• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

لا لتنحية العربية عن التدريس الجامعي

لا لتنحية العربية عن التدريس الجامعي
أ. عاهد الخطيب


تاريخ الإضافة: 5/2/2014 ميلادي - 4/4/1435 هجري

الزيارات: 6359

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا لتنحية العربية عن التدريس الجامعي

 

كانت شكوى لغة العرب الفصحى - ولا تزال - ندرةَ استخدامها من أصحابها، وتقديم لهجاتِهم العامية عليها في سائر بلدان العرب دون استثناء، أما الهمُّ الأول في وقتنا هذا، فهو الخشيةُ على كلام العرب - فصيحِه وعامِّيِّه - من غزوِ لغات وثقافات أجنبية، وفي مقدمتها - طبعًا - اللغةُ الإنجليزية التي أثرت في كل لغاتِ العالم وثقافاته بسبب الكمِّ الكبير من التسمِيَات والمصطلحات التي تُستحدَث كل يوم، خصوصًا في المجالينِ العلمي والصناعي كنتيجة طبيعية للتطور التكنولوجي الهائل الذي تشهَدُه بلدان العالم المتقدم في كل مناشط الحياة، فنحن نستفيق كل صباحٍ لنجدَ كلمات أجنبيةً مستجدة، يتم تداولُها في أوساطِنا لمخترعات ومكتشفات جديدة، أو مصطلحات في كل حقول العلوم والمعارف الإنسانية، وخصوصًا مجال تقنية المعلومات.

 

عمِلت مجامعُ اللغة العربية منذ نشأتها على تعريبِ واستيعاب ما يستجدُّ من هذه التسميات والمصطلحات ضمن لغتِنا الفصيحة، بالاستعانة بكلِّ ما هو متاحٌ مِن وسائل إنماء للغة، وإثرائها بألفاظ جديدة، ولكن وعلى الرغم من كلِّ هذه الجهود، فإن كثيرًا من هذه التسميات والمصطلحات المعرَّبة لم تجد طريقَها للاستخدام في التدريس الجامعي في مجالات العلوم التطبيقية؛ كالطب والهندسة؛ حيث ظلَّتْ معظمُ كليات التعليم العالي في الوطن العربي تعتمد لغاتٍ أجنبية لتدريس هذه المواضيع العلمية؛ فسادَتْ الإنجليزية في دول المشرق العربي، والفَرنسية في مَغربِه، حتى إن بعض المواضيع الأخرى غير العلمية تدرس بلغات أجنبية في بعض البلدان العربية.

 

شجع هذا الوضعُ القائمُ البعضَ على التمادي في مطالباتهم بمدّ اعتماد الإنجليزية لتدريس المواضيع العلمية في المراحل الثانوية من المدارس، بحجة تهيئتهم للوضع الجامعي، ولا شك أن الاستجابة لمطلبٍ كهذا هو بمثابة طعنةٍ لِلُغة القرآن، وتكريس للمقولة الظالمة بحقها من مُبغِضيها بأنها عاجزة عن أن تكون لغةَ علم تواكب التطورات المتسارعة في كل حقول العلم والمعرفة.

 

يعي الخبراءُ والمختصُّون من المتبحِّرين في لغة العرب والحريصين عليها: أن جوهرَ المشكلة ليس في اللغة نفسها، وإنما في أصحابِها الذين تفصِلُهم هُوةٌ واسعة عن الشعوب الأخرى المتقدمة في كلِّ مجالات العلوم الدنيوية، أما والحال على ما هو عليه، فهل يعني ذلك أن نجمِّدَ لغتنا لحين تحقيق الحُلم بالتقدُّم العلمي المنشود، الجواب القاطع بطبيعة الحال يجب أن يكون بـ: لا؛ لأن لغتَنا العربية فيها من مقومات ووسائل النمو أكثر من أيِّ لغة أخرى، ما يجعل منها قادرةً على تخطِّي الصِّعاب في ظروف كهذه، وأبرز ما نحن بحاجة إليه فعلاً هو تنحية التردُّد جانبًا، واتخاذ قرارات حاسمة على أعلى المستويات لتبنِّي برامجَ قويةٍ لتعريب كلِّ ما يستجدُّ على الصعيد العِلمي، وأن يرافقَ ذلك حركة ترجمة قوية ونشِطة للكُتب الجامعية، والمراجع الهامة في كلِّ الفروع والتخصُّصات العِلمية وغيرها إن لزِم، فنحن والحمد لله من هذه الناحية نمتلك كلَّ الخبرات الفنية القادرة على إنجاحِ هذا المشروع، ولن تكون تجربتنا فريدةً من نوعها؛ فقد سبقَتْنا دولٌ أخرى لتطبيق مشاريع مماثلة لحماية لغاتها من طغيانِ وهيمنة اللغة الإنجليزية، والثقافةِ الأمريكية عمومًا التي غزت العالَم أجمعَ عبر العولمة، وأبرز مثال على ذلك: فرنسا، التي هي واحدة من دول النُّخبة في العِلم والصناعة والاقتصاد، ولغتُها وثقافتها منتشرةٌ في العديد من الدول الأخرى، ومع ذلك أقرَّتْ تشريعاتٍ صارمة تُلزم دوائرَها ومؤسساتها الرسمية باستخدام لغة البلد، حتى إنها عمَدت إلى تنظيم مسابقاتٍ بين طلبة المدارس لإيجاد بدائلَ فرنسية لمصطلحات إنجليزية شائعةٍ في مجال الإعلام وتكنولوجيا المعلومات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ما بني على باطل فهو باطل
أحمد 09-02-2014 03:45 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يكاد يخلو بيت في فرنسا من وجود معجم للغة الفرنسية يستخدمه الصغار قبل الكبار. تهرع لطبعه عشرات دور النشر مع بداية كل عام دراسي، بأشكال وأحجام متنوعة، وتدرج فيه الكلمات الجديدة التي وافق عليها مجمع اللغة الفرنسية، وتحذف منه ما لم يعد مستخدماً.
أما في البلدان العربية فغالبية الناس لا تعرف ما هو المعجم. شخصياً لم أشتر معجم لسان العرب إلا في نهاية المرحلة الدراسية المتوسطة، ولم أفعل ذلك إلا بطلب من مدرس اللغة العربية. كثير من زملائي لم يشتروه، لارتفاع ثمنه مقارنة بمستوى الفقر الذي يعيشون فيه، ولندرة هذا المعجم في الأسواق.
طبعاً أهملته مع نهاية العام الدراسي، فكيف لي أن أفهم كلمات ما عادت تستخدم منذ قرون؟ وكيف لي أن أفهم معجماً لم يكتب ليتناسب مع سني ومع العصر الذي أعيش فيه؟
غالبية المعلمين يستخدمون العامية في المدرسة، ومنهم معلمو اللغة العربية، فكيف سأشعر (كطالب) برغبة لتعلم لغة لا تستخدم إلا لكتابة واجب مدرسي؟
انتشار العامية في التعليم صنع شرخاً هائلا ما بين الكتاب والطالب، وما بين لغة الكتاب ولغة الطالب.
وعندما يتعلم هذا الطالب لغة أجنبية يبدأ يشعر بأن اللغة المكتوبة لا تختلف عن اللغة المحكية، فيشعر بإنجذاب إلى هذه اللغة، خاصة إن كان المجتمع الذي يعيش فيه هذا الطالب بالغ في إعطاء الأهمية لتلك اللغة.
كيف يمكن لطالب كهذا تدرج في التعليم حتى وصل قمته أن يُدرس باللغة العربية؟ أو أن يكتب بها؟ أو أن يترجم إليها؟ لن يقدر على فعل ذلك، فمن بداية تعليمه وهو يتعلم خطأ. ومن شب على شيء شاب عليه.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة