• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

من أثر التغير الدلالي في الأحكام النحوية: ( ضرب )

من أثر التغير الدلالي في الأحكام النحوية ( ضرب )
د. أحمد عيد عبدالفتاح حسن


تاريخ الإضافة: 27/1/2014 ميلادي - 25/3/1435 هجري

الزيارات: 8891

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أثر التغير الدلالي في الأحكام النحوية (ضَرَبَ)


لقد بدا من تتبع الفعل (ضَرَبَ) في العربية مجيئه على أربعة أنواعٍ، وقد اختلف الحكم النحوي من نوع إلى نوعٍ؛ استجابةً لتغير الدلالة، ودونك بيان ذلك [1]:

النوع الأول: ضَرَبَ المتعدي إلى مفعولٍ واحدٍ وضعًا، وهو ما يَطْلُب بعد فاعله مَحَلًّا، ولا يُعقل بدونه، وهو على قسمين:

أحدهما: ضَرَبَ الذي يكثر دورانه في الكلام، نحو قولك: ضَرَبَ الْمُعلِّمُ التلميذَ.

 

والثاني: ضَرَبَ المستعمل في ضِرَاب الإبل، نحو قولك: ضَرَبَ الفحلُ الناقَةَ. و(ضَرَبَ) في هذين القسمين لا يُعْقَل إلا بوجود مضروب.

 

النوع الثاني: ضَرَبَ المتعدي إلى مفعولين وضعًا مثل: ظَنَّ، وهو الذي معناه التصيير، نحو قولك: ضَرَبَ الصائغُ الفضةَ خَلخالًا، وضَرَبْتُ الذَّهَبَ سِوارًا.

 

النوع الثالث: ضَرَبَ المستعمل في ضَرْبِ المثل، كما في قول الله -تعالى-: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾[2]وقوله - جل وعلا -: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾[3] فقد قيل في هذا: إنَّهُ يتعدى إلى مفعولين، والتقدير: واضرب لهم أصحابَ القريةِ مَثَلًا، وضَرَبَ اللهُ عبدًا مملوكًا لا يقدر على شيءٍ ومَنْ رزقناه مِنَّا رزقًا حسنًا... مَثَلًا، وفي ذلك قال ابن مالك: " وألحق بعض الحذاق من النحويين بأفعال هذا الباب (ضَرَبَ) المعملة في الْمَثَل، كقوله -تعالى-: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا ﴾"[4].

 

وقيل: إنَّهُ يتعدى إلى مفعولٍ واحدٍ، ومعناه: ذَكَرَ، والمنصوب الثاني بدلٌ من الأول أو عطف بيان، والتقدير: واضرب لهم مَثَلًا مَثَلَ أصحابِ القريةِ، وضَرَبَ اللهُ مَثَلًا مَثَلَ عبدٍ مملوكٍ لا يقدر على شيءٍ ومَنْ رزقناه مِنَّا رزقًا حسنًا...، فالمثل الثاني بدلٌ من الأول، فحُذِفَ المضافُ - وهو مَثَلَ - وأُقِيم المضاف إليه مُقَامَهُ.

 

النوع الرابع: ضَرَبَ الذي يراد به الطواف في الأرض لطلب المعاش وغيره، وهو فعلٌ يتعدى بالحرف (في)، كما في قول الله - جل شأنه -: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾[5]



[1] ينظر: البسيط في شرح الجمل لابن أبي الربيع 1/416،434، وشرح الجمل لابن الفخار 1/222، وهمع الهوامع 1/ 546، وحاشية الصبان 2.

[2] سورة يس - الآية: 13.

[3] سورة النحل - من الآية: 75.

[4] شرح الكافية الشافية 2/550.

[5] سورة المزمل - من الآية: 20.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة