• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

لغتنا العربية ... هوية وليست هواية

لغتنا العربية ... هوية وليست هواية
محمد تكديرت


تاريخ الإضافة: 24/3/2013 ميلادي - 12/5/1434 هجري

الزيارات: 8857

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لغتنا العربية... هوية وليست هواية



لا أكاد أدخل محلاًّ تِجاريًّا أو مؤسسة عمومية إلا وأُبصِر لغات أجنبية تتراقَص على ألسنة الموجودين هنا وهناك، هي ظاهرة لم تَنشأ اللحظةَ، بل هي وليدة تراكمات عرَفتْها أمتنا الإسلامية، بَدءًا بالاستعمار، ونهاية عند الغزو الثقافي بشتى صُنوفه وألوانه.



لكن الأخطر من هذا وذاك، أن تَجد من أبناء جِلدتنا مَن يُروِّج لهذه الثقافة تحت شعارات عدة، أبرزُها الانفتاح ومواكبة الدول المتقدمة، فيسعى بذلك إلى تنشئة أبنائه تنشئةً مُهجَّنة، ليَعجِز الابنُ فيما بعدُ عن قراءة الفاتحة أمام زملائه في الصفّ، إن كان يدرس المواد الإسلامية أصلاً.



يقول ابن خلدون:

"إن قوة اللغة في أمةٍ ما، تعني استمرارية هذه الأمة بأخذ دَورها بين بقيَّة الأمم؛ لأن غَلَبة اللغة بغَلَبة أهلها، ومنزلتها بين اللغات صورةٌ لمنزلة دولتها بين الأمم"، نعم، تلك الأمة التي تَبني مجدَها بلَبِنات حروفها المشعَّة بنورِ الوحي، وتسعى إلى رفْع مكانتها بين الأمم عن طريق لغتها، التي تعتبرها أساسًا من أُسس النهضة الحضارية، إن مسألة اتخاذ لغتنا العربية كهواية، لا يكون ذلك إلا طَعْنة أخرى في جسد هذه الأمة، سببُها العبثية واللامسؤولية.



كثيرًا ما نسمع بأن اللغة هي قالَب الثقافات وثوبها الشَّفاف، فأي لغة في هذا الكون تحمل من المعاني ما يكفي لفكِّ شفرةِ وعيِها، والترجمة الصحيحة لطريقة عيشِها، وبالتالي فاللغات الأجنبية لا تعكس إلا ثقافاتِها المحليَّةَ الداعية إلى الحرية والانطلاق واللامبالاة هكذا بلا رقيب ولا حسيب، بينما تنام حكومات الدول العربية في سرير اللامسؤولية، لتكتفي بتخصيص بند للغة العربية في دستورٍ يَظَل جامدًا في بطون الصحف، يقول سفير اللغة العربية مصطفى صادق الرافعي في كتاب "وحي القلم" المجلد الثاني: "ما ذلَّتْ لغةُ شعب إلا ذَلَّ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُه في ذَهاب وإدبار، ومَن هنا يفرض الأجنبيُّ المستعمر لغتَه فرضًا على الأمة التي يستعمرها، ويَركَبهم بها، ويُشعِرهم عظمتَه فيها"، فلا تكون اللغة حينها إلا السلاحَ الوحيد الذي تنهار أو تسمو به الأممُ.



إن لغتنا العربية حروفٌ تتراصّ جنبًا إلى جنب لتصيح بصوت الأمة لا بصوت الفرد مُعلِنةً تَميُّزَ هذه الأمة بشخصيتها وحَرْفها الشريف، ومتى كانت اللغة في مكانها اللائق بها إلا وتجلَّى ذلك في دقة التعبير، وتجدُّد صور التفكير وأساليب الإبداع لدى أبنائها، مما يجعل نزعةَ الحرية من المسلَّمات التي لا تغيب رُوحها أبدًا.



أن نُعيد المجد للغتنا، يعني أن نحيا بكل حرف من حروفها، أن نربِّي أبناءنا على تذوُّق طعْم حروف ستُرافقنا إلى الجنة، أن نبدأ بأنفسنا دون انتظار ردَّة فِعل الغير، أن نَعلَم أن سرَّ تفوُّقنا يَكمُن وراء لغة، طالما أهملناها عن قصْد أو عن غير قصد، ﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الزخرف: 3].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة