• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

من الفوائد اللغوية في ألفية العراقي

من الفوائد اللغوية في ألفية العراقي
أبو مالك العوضي


تاريخ الإضافة: 12/2/2013 ميلادي - 1/4/1434 هجري

الزيارات: 7255

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من الفوائد اللغوية في ألفية العراقي


الحافظ العراقي من الأئمة المتفننين، وله المنظومات الحِسان التي اشتهرت بين أهل العلم، وتقبَّلوها بقَبول حَسن؛ حتى صارت تضارع مقدمة ابن الصلاح في الشهرة.

 

ولما كان الحافظ العراقي ينثر فوائدَه اللغوية في أثناء ألفيَّته في الحديث، أردتُ أن أجمع هذه الفوائد في موضع واحد، مع أن بعضها قد ذكره الحافظ ابن الصلاح في الأصل، إلا أن الذين اعتمدوا على كتابه أغفلوا تلك الفوائد، كالسيوطي في "ألفيته"، وابن كثير في "اختصاره"، أما النووي فذكر بعضها في "التقريب".

 

ولا أذكرُ أنَّ للحافظ العراقي مؤلفاتٍ لُغويةً خاصة؛ إلا أن منظومته في غريب القرآن تشهدُ له بعلم اللغة، ومن تصرفاته أنه استعمل تخفيف الهمزة حين اضطر في القافية كما في قوله:

وَبِفِلَسْطِينَ أَبُو أُبَيِّ
وَمِصْرَ فَابْنُ الحَارِثِ بن جَزْيِ

 

وأحيانًا يختار لقبًا خفيًّا لأحد العلماء، كقوله في ابن دقيق العيد:

... قُلْتُ اسْتَشْكَلاَ
(الثَّبَجِيُّ) الْقَطْعَ بِالْوَضْعِ عَلَى
مَا اعْتَرْفَ الْوَاضِعُ.....

 

كما أنه أَكْثَرَ من استعمال طريقة أبي عمرو في الإدغام الكبير، كما في قوله:

وَلَمْ يَعُمَّاهُ وَلَكَنْ قَلَّمَا
عِنْدَ ابْنِ الاَخْرَمْ مِنْهُ قَدْ فَاتَهُمَا

 

وكذلك فقد يجنح إلى بعض الأوجه النحْوية غير المشهورة؛ اعتمادًا على تسويغها في الضرورة، أو استشهادًا ببعض القراءات الشاذة، كقوله:

وَقَدَّمُوا الجَرْحَ وَقِيلَ إِنْ ظَهَرْ
مَنْ عَدَّلَ الأَكْثَرَ فَهْوَ المُعْتَبَرْ

 

فقد ذكر في الشرح أنه نصبَ (الأكثر) على الحالية مع التعريف.

 

وكسر نون (العشرين) في قوله:

وَطَلَبُ الحَدِيثِ فِي العِشْرِينِ
عِنْدَ الزُّبَيْرِيِّ أَحَبُّ حِينِ

 

اعتمادًا على لغة غير مشهورة جاءت في نحو قول الشاعر:

وَمَاذَا يَدَّرِي الشُّعَرَاءُ مِنِّي
وَقَدْ جَاوَزْتُ حَدَّ الأَرْبَعِينِ

 

كما أنه ينبِّه على بعض اللغات في مشهور الكلمات؛ إتمامًا للفائدة، كاستعماله (سم) لغة في الاسم، كما في قوله:

وَاعْنَ بِالاَفْرَادِ سُمًا أَوْ لَقَبَا
أَوْ كُنْيَةً نَحْوَ لُبَيِّ بْنِ لَبَا

 

واستعماله (بغدان) لغة في بغداد كما في قوله:

وَلَهُمُ الجَوْنِي أَبُو عِمْرَانَا
اثْنَانِ والآخِرُ مِنْ بَغْدَانَا

 

مَعْلُول:

ومن هذه الفوائد قوله:

وَسَمِّ مَا بِعِلَّةٍ مَشْمُولُ
مُعَلَّلاً وَلاَ تَقُلْ مَعْلُولُ

 

وقد أطال فضيلة الشيخ سعد الحُمَيِّد - حفظه الله - في بيان هذه المسألة بما لا مزيد عليه هنا:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=141

 

أجَزْتُه:

ومن هذه الفوائد قوله:

أَجَزْتُهُ ابْنُ فَارِسٍ قَدْ نَقَلَهْ
وَإِنَّمَا المَعْرُوفُ قَدْ أَجَزْتُ لَهْ

 

يَعني: أن المعروف في كلام أهل اللغة: أجزتُ لفلان، وأما أجزتُ فلانًا، فالمعروف بنقله هو العلاَّمة الإمام ابن فارس صاحب "المقاييس".

 

السَّلَمِي:

ومن هذه الفوائد قوله:

والسَّلَمِيَّ افْتَحْ فِي الاَنْصَارِ وَمَنْ
يَكْسِرُ لاَمَهُ كَأَصْلِهِ لَحَنْ

 

يَعني: أن النسب إلى وزن (فَعِل) بفتح فكسر، يكون بفتحتين (فَعَلِيّ)، كما تقول: النَّمَرِي في النسب إلى (نَمِر)، وكذلك النسب إلى (الدُّئِل) يكون بفتح الهمزة (الدؤَلي)، والنسب إلى (الإبل) بفتح الباء (الإبَلِي)، والمحدثون يقولون: السَّلِمي بكسر اللام؛ ولذلك نبَّه عليه، وجرى النووي في "تقريبه" على طريقته، فذكر أنه يجوز في لُغيَّة كسر لام السَّلمي.

 

الوجادة:

ومن هذه الفوائد قوله:

ثُمَّ الوِجَادَةُ وَتِلْكَ مَصْدَرْ
وَجَدْتُهُ مُولَّدًا لِيَظْهَرْ
تَغَايُرُ المَعْنَى... إلخ.

 

من عادة أصحاب كل فنٍّ أن يضعوا الاصطلاحات المبينة لمرادهم، والفعل (وَجَد) من الأفعال التي تنوعت معانيها بحسب مصادرها، فيقال: وجد وُجُودًا، ووجد وَجدًا، ووجد مَوْجدة، فوضع المحدِّثون مصدر (الوجادة)؛ ليفيد المعنى الاصطلاحي المعروف عندهم.

 

غريب ألفاظ الحديث:

ومن ذلك قوله في باب غريب ألفاظ الحديث:

وَالنَّضْرُ أَوْ مَعْمَرُ خُلْفٌ أَوَّلُ
مَنْ صَنَّفَ الغَرِيبَ فِيمَا نَقَلُوا
ثُمَّ تَلاَ أَبُو عُبَيْدٍ وَاقْتَفَى
القُتَبِيُّ ثُمَّ حَمْدٌ صَنَّفَا
فَاعْنَ بِهِ وَلاَ تَخُضْ بِالظَنِّ
وَلاَ تُقَلِّدْ غَيْرَ أَهْلِ الْفَنِّ
وَخَيْرُ مَا فَسَّرْتَهُ بِالوَارِدِ
كَالدُّخِّ بِالدُّخَانِ لابْنِ صَائِدِ
كَذَاكَ عِنْدَ التِّرْمِذِي وَالحَاكِمُ
فَسَّرَهُ الجِمَاعَ وَهْوَ وَاهِمُ

 

ويا ليتَ إخواننا من طلبة العلم ينتبهون لقوله: (ولا تقلد غير أهل الفن)، فإنه ما من آفة تصيب علمًا من العلوم أشد من دخول غير أهله فيه، وكلام مَن لا يحسنه في مسائله!

 

التسميع بقراءة اللحان والمصحف:

ومن ذلك قوله:

وَلْيَحْذَرِ اللَّحَّانَ وَالْمُصَحِّفَا
عَلَى حَدِيثِهِ بِأَنْ يُحَرِّفَا
فَيَدْخُلاَ فِي قَوْلِهِ: "مَنْ كَذَبَا"
فَحَقٌّ النَّحْوُ عَلَى مَنْ طَلَبَا
وَالأَخْذُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ لاَ الكُتُبِ
أَدْفَعُ لِلتَّصْحِيفِ فَاسْمَعْ وادْأَبِ

 

صدق والله ونصح! فالنحو حقٌّ على مَن طلب.

 

الضبط والشكل:

ومن ذلك قوله في باب كتابة الحديث وضبطه:

وَيَنْبَغِي إِعْجَامُ مَا يُسْتَعْجَمُ
وَشَكْلُ مَا يُشْكِلُ لاَ مَا يُفْهَمُ
وَقِيلَ كُلُّهُ لِذِي ابْتِدَاءِ
وَأَكَّدُوا مُلتَبِسَ الأَسْمَاءِ

 

أخطاء النسخ:

ومن ذلك قوله في باب إصلاح اللحن والخطأ:

وَإِنْ أَتَى فِي الأَصْلِ لَحْنٌ أوْ خَطَا
فَقِيلَ يُرْوَى كَيْفَ جَاءَ غَلَطَا
وَمَذْهَبُ الْمُحَصِّلِينَ يُصْلَحُ
وَيُقْرَأُ الصَّوَابُ وَهْوَ الأَرْجَحُ
فِي اللَّحْنِ لاَ يَخْتَلِفُ المَعْنَى بِهِ
وَصَوَّبُوا الإِبْقَاءَ مَعْ تَضْبِيبِهِ

 

ولعل هذه الأبيات وما قبلها واضحة لا تحتاج إلى تعليق.

 

والحمد لله ربِّ العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة