• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الدلالة والنحو

د. صلاح الدين صالح حسنين


تاريخ الإضافة: 16/1/2008 ميلادي - 7/1/1429 هجري

الزيارات: 64996

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
ابتعد الدرس اللُّغَوِيُّ في القرن التاسِعَ عَشَرَ عنِ الدَّرْس المِعْيَاريّ الذي كان سائدًا في العصور الوُسْطى، وكان الطابع العامُّ للدرس اللُّغويِّ في هذا القرن هو طابعَ المُقارَنات اللُّغوية؛ لذا اهتمَّ اللُّغَوِيُّون في ذلك الوقت بالأصوات، وبالمُقارنات الصَّوْتية، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى دراسة بناء الكلمة، وبناء الجملة، ويُعْزَى الفضل إلى "بريل" أنه أدخل علم الدَّلالَةِ - التاريخ - إلى الحَقْل اللُّغوي بعدَ أن كان قاصِرًا على دراسة علوم البلاغة.

تَطَوَّرَ الدرسُ اللِّسانِيُّ في القرن العشرين على أيدي "دي سوسير"؛ فقد نادى هذا الرجل بدراسة اللُّغة من مَنْظورينِ: "منظور سينكروني"، و"منظور دياكروني" (منظور وصفي، ومنظور تاريخي)، وأَدَّى ذلك إلى ظهور المنهج البنائِيِّ في الدرس اللغوي، وهو المنهج الذي راجَ بعد ذلك في أوربا وأمريكا، ونشأت مدارسُ لُغويةٌ هنا وهناك متأثرةً بآراء "دي سوسير"، واهتم "دي سوسير" بوضْعِ حجر الأساس لدراسة اللُّغة بمستوياتها المختلفة دراسة عِلْميَّةً، بما في ذلك الدَّلالة بالطَّبع، فقد درس العَلاَمَة، وأوضح أنها تتركب من الدالِّ والمدلول: والدالُّ: هو الصورة السمعية، والمدلول: هو التصور، وأشار إلى أن القِيمة التي تكتسبها العلامة اللغوية من خلال دراسة اللغة كنظام.

وقد حَدث أَنِ اهتمَّ عدد من المدارس اللُّغوية بمسائل التركيب، وركزت على دراسته دراسةً شكليةً؛ أي: بعيدةً عن المعنى، واهتم عددٌ آخَرُ من هذه المدارس بدراسة المعاجم، وركزت على الاقتران أو المُصاحبة، ولكن لم يحدث رَبْطٌ بين النحو - والمقصود به التركيب هنا - والدَّلالة، وظَلَّتِ الأُمُور هكذا إلى أن ظهر "تشومسكي"، ونادى بوجوب مَزْج التركيب بالمعنى، ومِن ثَمَّ وصف منهجه بالنحو التفسيريِّ، ولكنه بالرغم مِنْ إشارته تلك لم يترجم هذه الإشارة إلى دراسة تطبيقية؛ ولكن الذي قدم مثل هذه الدراسة هو "كاتس"، و"فودور"، فقد رَكَّزَا على الاقتران المُعْجميّ، أو المصاحبة المعجميَّة، وأوضحا أنها السبيل لتفسير معنى الجملة، ومَزَجَا بذلك بين الدَّلالة والنحو؛ لأنهما أضافا مَنْهَجَهُما التفسيريَّ إلى قواعد "تشومسكي".

إنَّ هذه المُحَاوَلة دفعتْ باحثًا آخَرَ مُهِمًّا هو "فيلمور"؛ ليضع نموذجًا يَمزِج فيه بين المعنى والنحو، وجعل المعنى هو أساس بناء الجملة، وأنّ النحو ليس سوى وسيلة لتحويل بِنْيَة المعنى الأساسية إلى جملة سطحيَّة، وتطور هذا الاتجاه على أيدي "جروبر" و"جاكندوف"، وقد أدى هذا إلى ظهور النحو التوليديِّ، وتولى الريادة هنا "تشومسكي" فنشر نظرية العمل والربط GB 1981، وبناها على عدد من القوالب، وأوضح أنها تضم ثلاثة أبْنِيَة: البِنْيَة العميقة، والبِنْيَة س، والبِنْيَة السطحية:

تضم البِنْيَة العميقة
قواعد الأساس
والثيتا، وقواعد الأساس تهتم بالمقولات النحوية وتوزيعها، أما الثيتا: فتضم البنية الدَّلالية، التي تشمل المحمول والموضوع، أو الموضوعات الأساسية التي يتطلبها المحمول.

أما البِنية س: فتضم قواعد الإسقاط الموسع والحالة، وحرك أ.

وتضم البِنية السطحية البِنية المنطقية والبِنْيَة الصوتية.

إن هذه النظرية تعني أن "تشومسكي" اهتم بدَمْج العنصر الدَّلاليّ بالعنصر التركيبيّ، وجعلها على قَدَمِ المساواة، وبذلك حقق الدمج بين الدَّلالة والنحو.

لقد تَطَوَّرَ علم الدَّلالة بعد ذلك وأصبح غير قاصر على الدَّلالةِ المُعْجَمِيَّةِ؛ بل تعداه إلى دَلالة الجملة؛ كما رأينا سابقًا، ثم تخطى ذلك أيضًا وأصبح يشمل التداولية، وتهتم التداولية بالتغييرات التي تطرأ على بناء الجملة وتُؤثر على معناها.

ثم تطور هذا العلم أخيرًا، وأصبح يَشمل دَلالة النص بكامله، وأوضح كيف يُشْتَقُّ معنى النصِّ من معنى جملةٍ.

والله الموفق.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- شكر
أبو معتز - المملكة العربية السعودية 03-02-2018 07:57 PM

شكرا لكم

4- الظواهر اللغوية في كتاب صفوة اليان لمعاني القرآن
د.محمد البنا - مصر 15-04-2013 10:31 PM

الشيخ / حسنين محمد مخلوف , مفتي الديار المصرية الأسبق , وعضو جماعة كبار العلماء بالأزهر الشريف , ورئيس لجنة الفتوى به في زمانه , الذي أتم الله عليه نعمته , ووفقه إلى وضع تفسير جليل لكتاب الله تعالى سماه : "صفوة البيان لمعاني القرآن " وكان من فضل الله علي وتوفيقه إياي أن وقع اختياري على هذا الكتاب القيم لأسجل فيه درجة التخصص " الماجستير " .تحت عنوان"الظواهراللغوية في كتاب صفوة البيان لمعاني القرآن "وقد أجيزت الرسالة من كلية اللغة العربية بالزقازيق "جامعة الأزهر "عام2007" "بتقدير عام "ممتاز"للباحث:محمد عبد الغفور البنا مدرس أصول اللغة بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود.
هذه الرسالة من أهم الرسائل العلمية في مجال الدراسات اللغوية للقرآن الكريم
جمع فيها الباحث الظواهر اللغوية في كتاب " صفوة البيان لمعاني القرآن "،وصنّفها ودرسها تبعا للمستويات اللغوية الأربعة :الصوتية , والصرفية , والنحوية , والدلالية .فيما يقارب الألف ورقة.أشرف على هذه الرسالة :الأستاذ الدكتور:إبراهيم أبوسكين أستاذ أصول اللغة في كلية اللغة العربيةبالزقازيق ،وممن ناقشها :العلامة :الأستاذ الدكتور:أحمد طه سلطان ،أستاذ أصول اللغة في كلية اللغة العربية بالقاهرة.وهومن قرية بني عدي بمحافظة أسيوط مسقط رأس الشيخ حسنين مخلوف -رحمه الله -.
ويمتاز هذا التفسير بما يلي :
1- وضوح العبارة , ودقة اختيار المعنى المناسب من بين أقوال المفسرين .
2- كثرة الظواهر اللغوية , التي تدل على ثراء المحصول اللغوي عند الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ .
3- الاختصار غير المخل بالقصد , البعيد عن التعمية والإلغاز .
4- الروح المشرقة , التي تدل على صدق المؤلف , وإيمانه وإخلاصه .
5- التعبير العصري , من غير انحدار إلى درجة الإسفاف .

3- أهم الرسائل العلمية في الدفاع عن القراءات القرآنية
د.محمد البنا - مصر 15-04-2013 10:28 PM

نوقشت مؤخرا رسالة علمية في جامعة الأزهر كلية اللغة العربية بالقاهرة ، تقدم بها الباحث : محمد عبد الغفور محمد البنا ، المدرس المساعد في كلية اللغة العربية بإيتاي البارود ؛ لنيل درجة العالمية الدكتوراه ، وعنوانها : اختيارات المفسرين واعتراضاتهم على القراء حتى نهاية القرن السابع الهجري دراسة صوتية دلالية ، وحازت على تقدير : مرتبة الشرف الأولى مع توصية اللجنة بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات الأخرى ، وتأتي أهمية هذه الرسالة في كونها معرضا رحبا فسيحا لآراء صفوة العلماء من قراء ، ومفسرين ، ولغويين ، جمع فيها الباحث آراء ومناهج أكثر من مائة مفسر من أعلام الفكر الإسلامي في القراءات القرآنية ، معالجا إياها المعالجة اللغوية المثلى فيما يربو على مائتين ورقة بعد الألف من القطع الكبير.

2- point de vue
habiba - alger 31-07-2008 01:18 AM

السلام عليكمورحمة الله وبركاته .
شكرا على الملخص الوجيز للفكرة وان كان القارىء /الباحث يدرك ان هناك امورا دقيقة كتيرة بين مرحلة اللسانيات البنوية والتشومسكية .فقط أريد من سيادتكم تفسيرا حول نظري العامل والرابط theorie de gouvernement ede liage
ارجو من سيادتتكم رجاءخاااااصاا توجيهي لبعض المراجع التي تتحدت عن كتاب البرنامج المصغر لتشومسكي the minimal programm لأني بحثت عنه ولم أتمكن من الحصول عليه أريد فقط معرفة أهم النقاط التي تحدث عنها تركت لكم اميلي
شكرا في انتظار ردكم وان كنتم من القراء الجزائريين ارجو ان تدلوني على مكتبة تحوي على هداالكتاب لأني لم أجده أبدا
سلام

 

تعليق الألوكة:

الأخت الكريمة/  habiba
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد
فشكرا لك على تواصلك مع موقع ((الألوكة))،
ونفيدك أنه يمكنكم الحصول على بغيتكم بزيارة منتديات ((المجلس العلمي))
التابع للموقع على الرابط التالي:
http://www.alukah.net/majles  /
 والتسجيل فيها، ثم زيارة ((منتدى مكتبة المجلس))؛
إذ فيه كثير من الأعضاء يستطيعون تلبية طلبك،
أو بإمكانهم أن يدلوك على مكان حاجتك!.
إدارة الموقع
1- الحياة العقلية في العصر الجاهلي
سيف الدين - الجزائر 21-01-2008 10:04 PM
أشكر الكتاب الجزائريين بصفة خاصة و العرب بصفة عامة وأنا أحب الشعر و القصائد مثال : جزاء سنمار ، بلغ السيل الزبا ، معرفة الرجال كنوز
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة