• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (5)

الشرح الميسر على الآجرمية (للمبتدئين) (5)
سامح المصري


تاريخ الإضافة: 7/4/2025 ميلادي - 8/10/1446 هجري

الزيارات: 457

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشرح الميسر على الآجُرُّوميَّة (5)

 

قال ابن آجُرُّوم- رحمه الله-:

[باب الإعراب]

الإعراب هو تغيير أواخرِ الكَلِم؛ لاختلافِ العوامل الداخلة عليها لفظًا أو تقديرًا.


وأقسامُه أربعة: رَفع، ونَصب، وخَفْض، وجَزْم. فللأسماء من ذلك الرفع، والنصب، والخفض، ولا جزم فيه، وللأفعالِ من ذلك: الرفع، والنصب، والجزم، ولا خَفضَ فيها.

 

التعليق:

بعد حمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله أقول:

هذا الباب وتوابعه أصل الأصول في علم النحو. ولن يستطيع أحد فهم هذا العلم إلا إذا فهم هذا الباب وتوابعه؛ فعلم النحو جميعه قام لأجل خدمة هذا الباب وما يتبعه من أبواب.

 

اعلم-علمني الله وإياك- أن علم النحو قام لضبط أواخر الكلمات؛ فعنايته انصبَّت لضبط آخر حرف في كل كلمة. وقد بحث النحاة في أقسام الكلمة من اسم وفعل وحرف فوجدوها لا تخرج عن حالين فقط

الأولى: الإعراب.

الأخرى: البناء.

 

هنا ابن آجروم- رحمه الله – عرَّف الإعراب بتعريف الكوفيين؛ فالإعراب عندهم هو تغيير أواخر الكلم بسبب دخول العوامل عليها لفظًا أو تقديرًا.

 

ولكي تفهم هذا التعريف لا بد أن تفهم أولًا أن الكلمة المفردة التي لم تدخل في جملة الصواب فيها الوقف؛ فهي ليست معربة أو مبنية؛ هذا هو الصواب الذي عليه أهل التحقيق.

 

ومعنى الوقف هنا أن تلزم السكون ولا توصف بإعراب أو بناء.

 

فمثلا: كلمة (زيدْ) لا يصح أن نصفها بأنها معربة أو مبنية؛ لأنها كلمة مفردة وهي ساكنة.

 

أما إذا دخلت جملة فإنها ستتأثر بالعوامل؛ ومن ثَمَّ سيتغير حال آخرها.

♦ جاء زيدٌ.

♦ ضربتُ زيدًا.

♦ مررت بزيدٍ.

 

تأمل كلمة (زيدٌ) في الجملة الأولى رفعت بالضمة؛ لأنها فاعل، والذي أحدث هذا الرفع هو الفعل (جاء)، فهو العامل الذي رفعها.

 

تأمل كلمة (زيدًا) في الجملة الثانية نصبت بالفتحة؛ لأنها مفعول به، والذي أحدث هذا النصب هو الفعل (جاء)، أو الفعل والفاعل معًا على خلاف بين النحويين؛ بل اتَّسَع الخلاف لأكثر من ذلك...

المهم الذي يهمنا هنا هو تغيُّر الكلمة من حالة الرفع في الجملة الأولى إلى حالة النصب في الجملة الثانية.

ولو أنك تأملت الجملة الثالثة لوجدت الكلمة نفسها تغيَّرت إلى حالة الجر (زيدٍ)؛ بسبب دخول العامل عليها وهو حرف الجر (الباء).

 

إذن انتقال وتغيير أواخر الكلم كما ترى من الرفع إلى النصب إلى الجر بسبب دخول العوامل المختلفة يُسمَّى إعرابًا.

 

هذا التعريف في حقيقة أمره هو تعريف الكوفيين؛ فالإعراب عندهم معنوي لا يعدو عن كونه مجرد تغيير يطرأ على أحوال أواخر الكلم؛ وهو شيء معنوي لا يلفظ باللسان مجرد انتقال الكلمة من حال لحال هو الإعراب عندهم.

 

أما البصريون فلهم رأي آخر؛ فالإعراب عندهم لفظي يظهر على اللسان فالرفع عندهم المتمثل في الضمة هو الإعراب، والنصب عندهم المتمثل في الفتحة هو الإعراب، والجر عندهم المتمثل في الكسرة هو الإعراب...وهكذا.

 

قد يرد سؤال...هل يصح قول ابن آجروم: تغيير أواخر الكلم....؟

 

لا، هذا مما يؤخذ عليه؛ فالتغيير إنما هو لأحوال أواخر الكلم، والأحوال الحركات؛ كالضمة والفتحة ....إلخ.

لذا فقول ابن آجروم غير دقيق.

 

قد يرد سؤال آخر ...ما معنى قوله في التعريف (لفظًا أو تقديرًا)؟

ابن آجروم- رحمه الله- يقصد أن هذا التغيير الذي هو حقيقة الإعراب عنده قد يكون ملفوظًا ينطقه اللسان، فكما في المثال السابق فإنك لو تأملت كلمة (زيد)، لوجدت أنها مرفوعة بالضمة في الجملة الأولى، وقد ظهرت الضمة على اللسان، وكذا الفتحة، وكذا الكسرة.

 

أما معنى قوله: (تقديرًا)؛ أي: لا يظهر على اللسان لسبب من الأسباب؛ كالتعذر والثقل.

 

فمثلًا قولك: جاء الفتى، وضربت الفتى، ومررت بالفتى.

الفتى: جاء هنا فاعلًا، ومفعولًا به، واسمًا مجرورًا، على الترتيب.

إذن أين الضمة والفتحة والكسرة؟

 

لماذا لم تظهر على اللسان؟!

أقول: هناك سبب منع ظهورها، وهو التعذر، ومعنى التعذر الاستحالة؛ فالضمة محال أن تظهر على الألف في كلمة (الفتى)، وكذلك الفتحة، وكذلك الكسرة.

 

لذا عند الإعراب تقول: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة وقد منع ظهورها التعذر.

وكذا تقول: مفعول به منصوب بالفتح المقدرة، وقد منع ظهورها التعذر.

وكذا تقول: اسم مجرور بالكسرة المقدرة، وقد منع ظهورها التعذر.

 

إذن، قد عرفنا التعذر، فما هو الثقل؟

ثقل يحدث على اللسان عند محاولة النطق بالحركة؛ ومن ثَمَّ يكون الإعراب مقدرًا من أجل التخفيف.

مثلًا قولك: جاء القاضي.

 

لو تأملت كلمة (القاضي)، لوجدتها فاعلًا مرفوعًا بالضمة المقدرة، وقد منع ظهورها الثقل.

 

هل نستطيع أن ننطق الضمة؟

نعم نستطيع ولكن هناك ثقلًا شديدًا عندما ننطق كلمة (القاضي) بالضمة؛ ولأن لغتنا العربية لغة جميلة وعظيمة، ولا تريد منا المشقة والعنت؛ كان الإعراب مقدرًا، وهو أن نقدر الضمة ولا نظهرها على اللسان، ونلتمس لهذا الصنيع علة؛ وهو أن الثقل قد منع ظهور الضمة على اللسان.

 

والكسرة كذلك قل فيها مثل ما قلنا في الضمة....

 

♦ مررت بالقاضي.

القاضي: اسم مجرور بالكسرة المقدرة وقد منع ظهورها الثقل.

أما الفتحة فلأنها خفيفة على اللسان ولا يوجد فيها أي ثقل فتظهر.

فتقول مثلًا: رأيتُ القاضيَ.

القاضي: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

 

وعلى كل حال قضية التعذر والثقل إن شاء الله قد أُسهِبُ فيها توضيحًا في الدروس القادمة.

نكتفي بهذا....

 

هذا والله أعلم، وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصَحْبه وسلِّم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة