• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

باحث في الترجمة

باحث في الترجمة
أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 20/8/2024 ميلادي - 15/2/1446 هجري

الزيارات: 836

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

باحث في الترجمة

 

إن للباحث في الترجمة سماتٍ أساسية:

1- الذكاء: ينتقي الفكرة بذكاء، ويعلم جيدًا كيف يوظِّفها في مقال يُحرِّره، أو ترجمة يُجريها.


2- الذاكرة: حافظة الباحث قوية، فيحفظ في ذاكرته ما مرَّ عليه، ويستعين في ذلك بمذكرة تحوي رؤوسَ أقلام، تُثير في ذهنه الأفكار المهمة.


3- التحليل: يُحلِّل كل ما يقرأ ويستمع إليه في مجال الترجمة، عقله دائم الانشغال بها، بخصوص: نظرية، ومقاربة، وتقنية، ونص، ومؤلِّف، ومقال.


4- المنطق: يؤسِّس كل ما يقوم به على المنطق، بمعنى "واحد زائد واحد يساوي اثنين"، ولهذا علاقة وطيدة بالدقة التي هو في حاجة إليها للترجمة بأسلوب مضبوط، والتمعُّن في مضامين المقالات التي يطالعها.


الترجمة "عِلْمٌ"، والباحث فيه يلزمه الاستعانة بما أسلفنا به، ونذكر أن التوجُّهَ الحديث للترجمة غاصَ بها في "العلوم المعرفية"، وتحليل "سلوك" المترجم في الترجمة، زيادة على ذلك، شهِدنا ما نصطلح عليه "الترجمة الآلية"، و"الترجمة بمساعدة برامج الحاسوب"، وجميع هذه العناصر كفيلة بأن تجعل من الباحث لصيقًا بما توصلت إليه العلوم الحديثة من إبداعات.


نطرق باب المراجع، وللباحث في الترجمة باعٌ فيها، يقرأ باللغة الأجنبية ليدعم تمكُّنه الممتاز منها، ثم إن هذا النمط من القراءة يعزِّز إحاطته باللغة العربية من حيث لا يدري، فدماغ المترجم، بمجرد قراءة مقتطف بلغة أجنبية، يجري الترجمة، وهذا ما يُطلِق يده في اللغة العربية والأجنبية.


يرتِّب باحث الترجمة مراجعه، وله المكتبة الخاصة به، ويملك الحاسوب الذي يتضمن الكتب باللغة العربية والأجنبية، ومقالات علمية، وروابط لمواقع مفيدة، وقواميسَ وموسوعاتٍ يبحث فيها عن مصطلح جلب باهتمامه، باختصار، ذاك بالنسبة إليه "بنك" المعلومات الذي يعتمد عليه.


نأتي إلى الترجمة والتحرير، ويستأثران بوقت الباحث في الترجمة، فهو يترجم بصورة دائمة، وكلما صادفه "مصطلح" جديد، إلا وبحث عن معناه، وعرف السياق الذي جاء فيه، ومن ثَمَّ يصل إلى ترجمته الدقيقة إلى اللغة العربية، أما التحرير، فهو المخزون "المعرفي" الذي حصَّله خلال ممارسته الترجمة، وهو رصيد ثريٌّ، فكل خطاب "مكتوب"، أو "شفوي"، يكتنز في مضامينه "الأفكار"، و"المعارف"، و"الثقافات"، مثلًا: لماذا اعتمدنا هذه العبارة الاصطلاحية في النص؟ أو لماذا وظَّفنا مصطلحًا "طبيًّا" تخصصيًّا في هذا السياق بالذات؟ وهذا يدفع الباحث إلى البحث في ثقافة اللغة المنقول منها وإليها، أو الإيغال في التخصص الطبي، وربما التواصل مع أهل الاختصاص لاستيضاح السياق "العلمي" الدقيق للمصطلح التخصصي.


للأدب مكانة في تفاصيل باحث الترجمة، سيما الروايات المترجمة من اللغة العربية إلى الأجنبية، أو العكس، وهذا أجمل ما في التخصص، يتذوق اللغة ويتعرف إلى الثقافة، ويكتشف إبداع "قلم" المترجم، يمتعنا بالترجمة، ونستشف أن المترجم تقمَّص "شخصية" "مؤلف" النص الأدبي، فكان "كاتبًا"، و"مترجمًا" في الوقت نفسه، ويمكن أن يبني عليها الباحث تصوره لمقال أو ورقة بحثية أو مذكرة تخرُّج، يعمل عليها، يدرس به اللغة وما تنقُله اللغة من معارف.


في الأخير، مِدادُ باحث الترجمة القراءةُ بصورة مستمرة، والتدوين لكل فكرة مهمة، والتفكير في تصور جديد، والبحث عن الترجمة الدقيقة والجميلة والمقنِعة للقارئ متـلقي النص المترجَم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة