• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

تدرج تعليمي في المعرفة التداولية (الافتراض المسبق في مسألة نحوية منطلقا)

تدرج تعليمي في المعرفة التداولية (الافتراض المسبق في مسألة نحوية منطلقا)
د. معمر العاني


تاريخ الإضافة: 23/5/2023 ميلادي - 3/11/1444 هجري

الزيارات: 2162

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تدرج تعليمي في المعرفة التداولية

(الافتراض المسبق في مسألة نحوية منطلقًا)

 

بداية الفكرة:

نؤسس للمعرفة التي نحن بسبيلها من جواهر الجرجاني المكنونة في دلائله؛ يقول: "فإنهم لم يعنوا بذلك أن المعنى في هذا هو المعنى في ذلك بعينه، وأن سبيلهما سبيل اللفظين يوضعان لمعنًى واحد، وفرق بين أن يكون في الشيء معنى الشيء، وبين أن يكون الشيءُ الشيءَ على الإطلاق، يبين لك أنهما لا يكونان سواءً ...".

 

ربط الفكرة بمسألة نحوية:

المستقر في مصنفات النحويين في الإضافة ما جاء في تعبيرهم: (هي على تقدير كذا)، كتقدير (اللام)؛ نحو: هذا قلم محمد؛ أي: قلم لمحمد، وما كانت على تقدير (من)؛ نحو: هذا معدن نحاس؛ أي: من نحاس، وما كانت على تقدير (في)؛ نحو: سهر الليل؛ أي: سهر في الليل ...

 

توجيه المسألة:

لا يظن أحدٌ أن قولهم: (هي على تقدير كذا) يعني تماثل التعبيرين، ولتوضيح الافتراق نقول: إن (قلم) في التعبير الأول (قلم محمد) معرفة، و(قلم) في الآخر (قلم لمحمد) نكرة، أو نكرة غير محضة، ومن ثَمَّ يترتب على هذا الفرق اختلاف في استعمالهما بين المتكلم والسامع.

 

بيان الاختلاف بما يناسب ضروب التداولية:

للتوضيح التداولي الدقيق المعتمد على الافتراق المذكور آنفًا، نقول في (قلم محمد)، على تقدير (قلم لمحمد): إن (قلم محمد) يقوله المتكلم لمخاطب بينهما عهد ذهني بقلم معين محدد من أقلام محمد، وليكن قلمَ حبرٍ ذهبيًّا، فإذا سمعها المخاطب، انصرف ذهنه إلى ذلك القلم المخصص من أقلام محمد لا إلى غيره.

 

أما (قلم لمحمد) فيقوله المتكلم لمخاطب ليس بينهما عهد بقلم معين؛ لإمكانية أن يكون لفظ (قلم) لواحد غير معين من الأقلام التي يقتنيها محمد، فقد يكون قلم خط أو قلم حبر، أو غير ذلك.

 

صفوة التداولية:

هذا يتعلق بالافتراض المسبق، وعماده: أن يوجِّه المتکلم حديثه إلى المخاطب على أساس مما يفترض سلفًا أنه معلوم له، فليس كل ما نعرفه نصرح به، ويبقى من المعلومات غير الظاهرة، وتدل عليها ألفاظ، وعبارات، وتراکيب، ويتطلب خلفية تواصلية بين أطراف الخطاب، ويُناط المتلقي بالتأويل معتمدًا على ما يمتلکه من کفاءات.

 

فالشكل النحوي المعرَّف من نتاجات الافتراض المسبق، والقول (قلم محمد) يفترض مسبقًا وجود قلم معين معروف بين أطراف الحديث؛ من المتكلم والمخاطب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة