• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

دروس في النقد والبلاغة: الدرس الثالث عشر: التقديم والتأخير

دروس في النقد والبلاغة: الدرس الثالث عشر: التقديم والتأخير
د. عمر بن محمد عمر عبدالرحمن


تاريخ الإضافة: 27/10/2022 ميلادي - 2/4/1444 هجري

الزيارات: 3998

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دروس في النقد والبلاغة

الدرس الثالث عشر: التقديم والتأخير

 

لكلِّ لُغةٍ نسق خاصٌّ في تأليفِ الكلامِ يلتزمه المُتكلمُ- عادةً- في تعبيرهِ عَن خواطرهِ، فنحنُ في اللغةِ العربيَّةِ نتوقع أَن يجيء الفاعل مثلًا بعدَ الفعلِ، والمفعول بعدَ الفاعل، والخبر بعدَ المبتدأ؛ لأنَّ هذا هو الترتيب الذي يُعبِّر عَن طبيعة إدْراكنا للأشياءِ في أغلبِ الأحيانِ.

 

عَلَى أَنَّنا لا نلتزم في كلامنا هذا الترتيب التزامًا صارمًا دونَ تغيير أو تبديلٍ؛ لأنَّ أفكارنا لا تجري دائمًا على هذا التسلسل المنظَّم، ولأنَّ المتكلمَ لا يأخذ نفسه بمراعاة هذا النسقِ في كل الأحوالِ؛ لما في ذلكَ من جهدٍ يخالف مَا ينبغي أن يكون في اللغةِ من مرونةٍ ويُسْرٍ، فإذا قلت مثلًا: "أمطرت السماء بالأمسِ مطرًا غزيرًا في القاهرةِ"، فَإِنَّك ربما عُدت فأدَّيْت هذه الحقيقة نفسها بقولك: "بالأمسِ أمطرت السماء مطرًا غزيرًا في القاهرة"، دونَ أن يحسَّ المتكلم فرقًا بينَ العبارتين من حيث نقلهما لخبرٍ واحدٍ؛ وذلكَ لأنَّك لم تقصد في العبارةِ الأولى إلى الْتزامِ ترتيبٍ معينٍ للألفاظِ ولم تعدِل عنه في العبارةِ الثانية؛ بل أرْسلتَ نفسكَ على سجيَّتها في كلتا الحالين، فعبرت بما جرى على لسانكَ مِن كلامٍ.

 

غير أنَّ المتكلمَ أحيانًا قد يُقدِّم ألْفاظًا ويُؤخِّر أخرى في عبارتهِ لغرضٍ يقصد إليه إذا أرادَ أن يُبرِز فكرته في صورةٍ خاصَّة، أو أن يُعبِّر إلى جانب ذلكَ عن إحساسه، وأن يؤثِّر في نفس السامعِ تأثيرًا خاصًّا.

 

ويمكننا أن نعرف الفرق بينَ التقديم والتأخيرِ حينما يجيئانِ عَفْوًا، وحينما يحدثانِ عن قصدٍ، وذلكَ بإحساسنا بِأَنَّ المتكلِّم لم يُجاوز نسقَ العبارة المألوفِ في العادَةِ، أو بأنَّه قد خَالَفَ ذلكَ النسق بحيث لا نملكُ إِلَّا أن نلتفت إلى تلك المخالفة المقصودة، استمع إلى قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 9 - 11] فلا شك أَنَّك تحسُّ بما فيه من تقديمٍ لِما ينبغي عادةً أن يتأخَّر، فقد قَدَّمَ ﴿ الْيَتِيمَ ﴾ في الآيةِ الأولى، وهو مفعول به يجيء عَادةً بعدَ الفعلِ، وكذلك قَدَّم ﴿ السَّائِلَ ﴾ في الآية الثانية، والجار والمجرور في الآية الثالثة ﴿ بِنِعْمَةِ ﴾، وهما متعلقانِ بالفعلِ، يجيئانِ بعده أيضًا، وهذا بلا ريبٍ تقديم مقصود، يزيد من التفاتك إليه تكرُّره ثلاثَ مراتٍ متوالية في ثلاثِ آياتٍ متفقة في ترتيب ألفاظها؛ مما لا يمكن أن يجيءَ عَفْوًا عن غيرِ قصدٍ، والغرض منه إثارة انتباه السامع لما سيُلقى من حكم يختصُّ باللفظِ المقدَّمِ ﴿ الْيَتِيمَ ﴾، ﴿ السَّائِلَ ﴾، ﴿ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ ﴾، فأنت حين تسمع قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ ﴾ تتهيَّأ نفسيًّا لما سيجيء عنه من حديثٍ، وتقوم في نفسكَ لليتيم أهمية خاصَّة، يُؤكِّدها تتابع التقديم وحُسْن التقسيم في الآياتِ الكريمة.

 

واستمع أيضًا إلى قوله تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، فالمفعول هنا مُقدَّم على الفعلِ ليدل على تخصيص العبادةِ والاستعانة بالله وحده، ولَا شكَّ أنَّ التقديم هنا يُعبِّر عن ذلكَ تعبيرًا أبلغَ من قولنا: (نعبدكَ ونستعينك)، ويزيد من قدرته على بيان التخصيص تكراره لفظة ﴿ إِيَّاكَ ﴾، وقد جاءا إلى جانب ذلكَ مُوافقتينِ لتقسيمِ الفواصل في السورةِ، وَلا شك أَنَّ جمال النص الأدبي يجيء من ائتلافِ عناصر كثيرة يُعين بعضُها على تحقيق الغاية منه.

 

وهكذا نرى أَنَّ تقديم الكلماتِ عن موضعها في العبارة يجيء لأغراضٍ بلاغيَّة؛ منها التخصيص، ومنها إثارة انتباه السامع إلى المقدَّم ليكون أقدر على إدراكِ المعنى الذي يرمي إليه الأديب.

 

وكَما يجيء التقديم والتأخير في العبارةِ أو الجملةِ يجيئان أيضًا في عرض الأديب للموضوعِ، فهو يُقدِّم جانبًا على آخر، وينتقل من جزئية إلى أخرى في تسلسُلٍ خاصٍّ يتفق مَع تصوُّره للموضوعِ، ومع أسلوبه الفني في الكتابةِ، فبناء القصة أو المسرحية- مثلًا- ليسَ في حقيقته غير سلسلة من التقديم والتأخير لأحداثها وشخصياتها المختلفة يقصد بها المؤلف إلى إثارة انتباه القارئ من ناحية، وإلى إبراز قصته من ناحية أخرى في صورة من العرض الفني بحيث يُسلِّم كل جانب منها إلى الآخر، ويزيده وضوحًا وقدرة على التأثيرِ، فالمؤلف الموهوب لا يسرد قصته سردًا، وَلا يسير بأحداثها في خطٍّ واحدٍ مستقيمٍ؛ بل يُحدِّثنا حينًا عن شخصية من الشخصيات، ثُم يتركها إلى شيءٍ آخرَ، ثم يعود فيتم ما بدأه من حديثٍ، وهكذا، وبذلكَ يظلُّ القارئ في تنقُّل مستمرٍّ بينَ أجواء وشخصيات وأحداث مختلفة يربطها جميعًا خيطٌ واحدٌ من الاشتراكِ في موضوع خاصٍّ.

 

وَمن مظاهر التقديم المألوفة في القصَّةِ أَن يبدأَ المؤلِّفُ بعضَ فصولها بوصف منظرٍ خاصٍّ قد يكون حُجْرةً في بيتٍ أو جانبًا من شارعٍ أو مشهدًا مِنَ الطبيعة وغير ذلكَ، حَتَّى يُهيِّئ نفسَ القارئ بما يرْسمه مِن جَوٍّ معينٍ لِمَا سيقصُّه عليهِ مِن أحداثٍ تقع في ذلكَ المكان.

 

والقارئ المتعجِّل- الذي ينشدُ التسليةَ وحدها- كثيرًا مَا يضيقُ بهذه المقدمات مَع أنَّها عِنْدَ الكاتب المجيد مِن أنْجح الوسائل لإبرازِ الأحداث وتأكيدها، كَمَا يكون المجال الخلفي في الصورة المرسومة وسيلةً لإبرازها وإشاعَةِ جَوٍّ خاصٍّ فيها لا يتحقق لو رُسِمت وحدها دونَ ذلك المجال الخلفيِّ، (على أَنَّ هذا الضرب من التقديم قد يجيء في بعضِ الأحيانِ حشوًا لا فائدة منه إذا كَانَ مقطوعَ الصلة بما بعده من أحداثٍ بحيث لا يؤثِّر في إبرازها تأثيرًا كبيرًا؛ بل يتخذه المؤلِّف معرضًا لأسلوبهِ الجميل أو قدرته على الوصفِ).

 

ومِنَ التقديمِ في القصةِ أيضًا أَن يبدأها المؤلف بنهايتها، ثم يعودُ بكَ إلى عَرضِ أحداثها حَتَّى ينتهي إلى تلكَ النهاية مرةً أخرى مستعينًا على ذلك- غالبًا- بما يثور في نفسِ إحدى الشخصياتِ في الموقف الأخير من ذكريات للأحداثِ التي أسلمتها إلى هذا الموقف، ومع أنَّ القارئ يعرف- مقدمًا- خاتمة القصَّة فإِنَّه يمضي في قراءتها بشغفٍ ليعرفَ كيفَ انتهت الشخصية إلى ذلكَ المصير.

 

ومن التقديم في المسرحيَّة أن يبدأ المؤلفُ بعضَ فصولها بحوارٍ عادي يبدو في ظاهره بعيدَ الصلة بأحداثها، وإِن أسلمَ المشاهد في النهايةِ إلى هذه الأحداث في براعةٍ وأناة.

 

والمؤلفُ يعمدُ إلى هذا حَتَّى لا تبدو المسرحية متكلفةً بعيدةً عن واقع الحياة؛ لأنَّ حياةَ الناسِ مزيجٌ من الأشياء العادية والأحداث المهمة التي تقع في تدرُّجٍ وبطءٍ، ومن ذلكَ قول "شوقي" في مطلعِ رواية (مجنون ليلى) [1]:

 

ليلى:

 

دعي الغَزْلَ سلمى وحيِّي معي
مَنارَ الحجاز فتى يثربِ

(تصافحه سلمى)

 

ويا هندُ هذا أديب الحجازِ
هلمِّي بمقدمه رحِّبي

(تصافحه هند ويحتفي به السامرونَ)

 

سعد:

أمن يثربٍ أنتَ آتٍ؟!

 

ابن ذريح:

أجل مِنَ البلدِ القُدُسِ الطيِّبِ

 

ليلى:

أيا بن ذريح لقينا الغمام

 

هند:

وطـــــافت بـــنـــــــا نـفحات النَّبي

 

ليلى:

 

ابنَ ذريحٍ نحنُ فى عُزلةٍ
فهل على مستفهم منك باسْ؟
دار النبي كيفَ خلّفتها
كيفَ تركتَ الأمرَ فيها يُساس؟

 

ابن ذريح:

 

تركتُها ياليل مضبوطة
يحكمها والٍ شديد المراس
إنَّ حديثَ النَّاسِ في يثرب
همسٌ وخطو الناس فيها احتراس

 

ليلى:

 

ابنَ ذريح لا تجُر واقتصد
أحلامُ مروانَ جبال رواس
يؤسسون الملكَ في بيتهم
وَالعنفُ والشِّدَّةُ عند الأساس

(تتضاحك الفتيات وتقول إحداهن لأخرى)

 

فتاة:

ليلى على دينِ قيسٍ فحيث مَالَ تميلُ

وكـــــــــــــــلُّ مَا سرَّ قيسًا فعندَ ليلى جميلُ!

 

ابن ذريح:

ما الذي أضحكَ مني الظبياتِ العامريَّة؟

ألِأنِّي أنـــــــا شــــيــــــــعيٌّ ولــــــــيــــــلى أمــــــــــــــويَّة؟

اختلاف الـــــــــــــــرأي لا يــــــفسد للودِّ قضيَّة!

 

فأنتَ ترى كيفَ بدأ المنظر بشيءٍ يبدو بعيد الصلة بموضوع الرواية، ثُم مَا زالَ الحوار يتدرَّج حَتَّى انتهى إلى الإشارة إلى حبِّ قيس وليلى، وكأنَّما جاء ذلكَ عرضًا عن غيرِ قصدٍ؛ ليكونَ أقرب إلى واقع الحياة.

 

وهكذا ترى أنَّ التقديمَ في الموضوعِ لا يعني دائمًا أَنَّ المتقدِّمَ أهم من المؤخَّر؛ بل ربما كَان ذلكَ لأنَّ الكاتبَ يريد أَن يصل إلى الجانبِ المُهِمِّ من الموضوعِ في رِفْقٍ، فلا يفجأ به القارئ، وإِنَّما يُهيِّئ ذهنه لاستقبالهِ.

 

ومِنَ النماذجِ الناجحة لهذا الأسلوب منظر من (مصرع كليوباترا) لشوقي، يُوحي فيه الكاهن (أنوبيس) بفكرة الانتحار إلى (كليوباترا) بعدَ أَن دخَلَ الرومان الإسكندريَّة، وقد كَانَ هذا الكاهن مشغولًا بتربية الأفاعي:

 

كليوباترا:

 

أبي لا العزلَ خفتُ ولا المنايا
ولكن أن يسيروا بي سَبِيا
أيُوطَأُ بالمناسم تاجُ مصر
وثمتَ شعرةٌ فى مَفْرِقيَّا

 

أنوبيس- باستخفاف-:

لتأت المقادير أو فلتذرْ   تعالَي كلوباترا ألقي النَّظَرْ

 

كليوباترا:

 

أفاعٍ؟ أبي نحِّها أخفِها
أعوذ بإيزيس من كل شر
فماذا تريدُ بأحرازهن
وهل يقتني عاقلٌ مَا يضر؟

 

أنوبيس:

 

أتيتُ بهن لدرس السموم
ولم أخْلُ في علمها من نظر
أداوي بها وبترياقها
محبَّ الحياةِ أو المنتحر

 

كليوباترا - كَأَنَّمَا تُحدِّثُ نفسها: "محب الحياة أو المنتحر!"-:

 

كَفى أيها الشيخ! بل هات زدْ
فما بيَ خوف ولا بي خَوَر
وَإِن تكُ بي خشية في النِّساءِ
فلي جرأة الملكاتِ الكُبَر

 

أنوبيس:

 

قصار وهن سهام المنون
وليس يعيب السِّهامَ القِصَر
تمس الفريسةَ مسَّ السنان
وتمضي مضاءَ الحُسام الذَّكر
وكل الذي لمست مقتلٌ
ولو أنشبت نابَها في ظُفُر
إذا جرحت لم تقم عن دمٍ
كذلك يجرح سهمُ القدر
ومائتها لا يُحسُّ المنون
كمن مات في النوم لا يحتضر

 

كليوباترا- مُردِّدة قوله في صوتٍ خافتٍ-:

ومـــــائتها لا يُحسُّ الــــمنون  كمن مات في النوم لا يـــحتضر

 

فأنتَ ترى كيفَ استدرجَ الكاهنُ كليوباترا إلى فكرةِ الانتحار في براعةٍ، فبدا عليه أَوَّل الأمرِ أنَّه غير مهتم بما يجري في مصر من أحداثٍ جسامٍ ودَعا كليوباترا إلى النَّظرِ إلى أفاعيهِ، وأخذَ يتحدَّثُ عَن هذه الأفاعي حتى انتهى إلى قوله:

أداوي بــــهــــــــا وبتـريــــــــــاقها   مُـــحِــــبَّ الحــــيــــــــاةِ أو الـــمنتحر

 

ولم تكن الأبيات التي جاءت قبلَ ذلكَ إِلَّا مقدمةً أرادَ بها الكاهن أن يصل إلى البيتِ الأخيرِ، وقد استجابت كليوباترا لهذا الإيحاء فردَّدَت قوله: "مـحـبَّ الحــياةِ أو المنتحر!".

 

ثُمَّ عادَ الكاهنُ إلى الحديثِ عَن أفاعيهِ حَتَّى انتهى إلى قولهِ:

ومـــــائتها لا يُحسُّ الــــمنون  كمن مات في النوم لا يـــحتضر

 

فأكملَ به إيحاءه الأوَّل وأزالَ من نفس كليوباترا ما فيها من رهبة الموتِ! وهكذا استطاعَ الكاهنُ بالتقديمِ والتأخير أن يُهيِّئ نفسَ كليوباترا للانتحارِ دونَ أن تحسَّ أنَّه يقصد إلى ذلكَ قصدًا.

 

ويعتمد كثيرٌ من كُتاب القصص القصيرة على المفاجأة التي تنبع من تأخير أهم حقيقة في القصَّةِ إلى السطور الأخيرة منها، فيبدأ القصة بحادثٍ عاديٍّ حَتَّى سطورها الأخيرة، ثُمَّ تكتسب القصة روحًا جديدة، وَلا شكَّ أَنَّ في هذا إثارة للقارئ وزيادة في التأثيرِ عليه من العرض المنطقي الذي يحكي القصة حسبَ تسلسُلها الزمني المرتَّب المعتاد.



[1] المنظر: ساحة أمام خيام المهدي في حي بني عامر- مجلس من مجالس السمر في هذه الساحة- فتية وفتيات من الحي يسمرونَ في أوائل الليل، تخرج ليلى من خيامِ أبيها عند ارتفاع الستار ويدها في يد ابن ذريح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة