• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الرموز التعبيرية لغة تواصل رقمي.. وليست لغة حقيقية حية

الرموز التعبيرية لغة تواصل رقمي.. وليست لغة حقيقية حية
نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 1/6/2021 ميلادي - 20/10/1442 هجري

الزيارات: 5319

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(الرموز التعبيرية)

لغة تواصل رقمي.. وليست لغة حقيقية حية


شاع استخدام الرموز التعبيرية في وقتنا الراهن، كوسيلة لغة تواصل فنية، في الدردشات الرقمية، للتعبير عن المشاعر الإنسانية بين المستخدمين لمنصات التواصل الاجتماعي، لما تتركه في نفس المتلقي لها من أثر في دلالاتها التعبيرية، وما تفرزه من معاني في نفس الوقت. ولأنها أيقونات صورية وحسب، فإنها تظل (لغة صور بصرية)، وليست (كلامًا مكتوبًا)، وبالتالي فإنها (لغة صامتة)، ولكنها تؤدي المقصود منها، مع أنه لا مكان للألفاظ فيها.

 

وكما هو معلوم، فقد بدأ استخدام الرموز التعبيرية، في أواخر تسعينات القرن الماضي، في اليابان، بمسمى (الإيموجي)، حيث تم إدخال المجموعة الأولى منها، من قبل شركة اتصالات، لتسهيل التواصل الالكتروني، بعد أن استوحت إشاراتها من (المانغا اليابانية)، وتطورت بسرعة، وأصبحت تستخدم في جميع منصات الإنترنت، لتصبح لغة عالمية في عام ٢٠١٠، بعد أن اتفقت جميع المنصات على معايير موحدة، تجعل الرموز التعبيرية، مقروءة فيما بينها، وأصبح بالإمكان تبادلها بين أجهزة الهواتف الذكية.

 

ولابد من الإشارة إلى أن التحول من اللغة المكتوبة بالكلمات، إلى استعمال الرموز التعبيرية، المستوحاة من ملامح الحياة اليومية، جاء وليد الثورة التقنية الرقمية الهائلة، في مجال التواصل والاتصال، إذ يتطلب التواصل بين المستخدمين عبر فضاء الأنترنت في عصر التكنولوجيا الرقمية، السرعة، وبذلك يكون من الأسهل عندئذ، استخدام الرموز، بما اصطلح عليها من دلالات تعبيرية، بدلًا من اللجوء إلى استخدام الكثير من الكلمات.

 

وبالرغم من كل ما تتمتع به الرموز التعبيرية من دلالات في التعبير عن المشاعر، فإنه لا يمكن اعتبارها لغة حية حقيقية مستقلة، ما دامت تفتقر إلى الأحرف، ولا تحتوي على قواعد بناء الجملة، وبالتالي فإن غياب قواعد اللغة عنها، ومحدودية دلالاتها التعبيرية، يجعلانها تفتقر لوظائف اللغة الأساسية، التي تسمح بالتواصل العميق، والمركب بين الناس، وهكذا فإن الرموز التعبيرية، تبقى غير فعالة كلغة بشكل مستقل، من دون لغة رديفة حاوية لها، لكي تكتسب، عند استخدامها، معناها وسياقها من النص، عندما يتم الجمع، بين الرموز التعبيرية، والكلمات في عملية التواصل.

 

وهكذا تظل الرموز التعبيرية أيقونات صورية بسيطة، مع كل ما ألهمته إياها التقنية من روح، ومنحتها من معنى تواصلي، وما اضفته عليها من خيار كبديل للكلمات، حين يصعب فنيًا، توظيف النص الرقمي في صناعة المعنى، والمبنى في عملية التواصل، لتظل الرموز التعبيرية بذلك، مجرد لغة تواصل رقمي، تفتقر إلى النبض والتوهج، حتى مع اقترابها في دلالاتها التعبيرية من اللغة الحقيقية الحية، إلى حد كبير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة