• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

التمييز في اللغة العربية

التمييز في اللغة العربية
الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي


تاريخ الإضافة: 4/7/2020 ميلادي - 13/11/1441 هجري

الزيارات: 14831

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التمييز في اللغة العربية

 

التمييز من منصوبات الأسماء، وهو: «اسم فضلة نكرة جامد مفَسِّرٌ للمبهم من الذوات أو النسَب»، فهو اسم، ولا يكون جملة أو شبه جملة، وهو فضلة يصح الاستغناء عنه، وهو نكرة فلا يكون معرفة، وهو جامد فلا يكون مشتقًّا، وهو مُفسِّر للمبهَم من الذوات أو النسب، فإذا قلت: عندي صاع، فصاع اسم ذات مبهم يحتمل أن يكون قمحًا أو شعيرًا أو تمرًا أو غيرها، فإذا قلت: عندي صاعٌ تمرًا زال ذلك الاحتمال، ولو قلت: طاب زيدٌ؛ أي: طاب شيء في زيد، يحتمل أن يكون لباسًا أو طعامًا أو عِلمًا أو نفسًا، فإذا قلت: طاب زيد نفسًا زال ذلك الاحتمال.

 

والتمييز يخالف الحال في أن التمييز جامد والحال مشتق، وأن التمييز يفسر المبهم من الذوات أو النسب، وأن الحال يفسر المبهم من الهيئات، ويقول أكثر النحاة: إنَّ التمييز يوافق الحال في كونه اسمًا فضلة، ولكني أرى أن هذا الكلام ليس على إطلاقه، فالتمييز لا يكون إلا اسمًا، أمَّا الحال فقد يكون اسمًا وقد يكون جملة، وأنَّ التمييز فضلة يصح الاستغناء عنه، أمَّا الحال فقد يصح الاستغناء عنه وقد لا يصح؛ كما سبق بيانه في موضوع الحال.

 

ويُعلم مما سبق أن التمييز قسمان: مفسر لمفرد، ومفسر لنسبة.

 

أمَّا ما كان لتفسير مفرد فيقع بعد ما يأتي:

الأول: المقادير، وهي المساحات كجريب نخلًا، والكيل كصاع قمحًا، والوزن كرطل سُكَّرًا.

 

الثاني: العدد[1]، والتمييز المنصوب بعد العدد هو ما يقع بعد أحد عشر إلى تسـعة وتسعين كما في قوله تـعالى: ﴿ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا ﴾ [يوسف: 4]، وقوله: ﴿ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً ﴾ [ص: 23].

 

الثالث: ما دلَّ على مماثلة؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف: 109].

 

الرابـع: ما دلَّ على مغايرة مثل: إنَّ لنا غيرَها إبلًا، غيرها: اسم إنَّ منصوب، وإبلًا: تمييز.

 

وأمَّا ما كان لتفسير نسبة فقد يكون محوَّلًا عن الفاعل مثل: ﴿ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ﴾ [مريم: 4]، الأصل: اشتعل شيبُ الرأسِ، فجُعل المضاف تمييزًا والمضاف إليه فاعلًا، وقد يكون محولًا عن المفعول مثل: ﴿ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا ﴾ [القمر: 12]، الأصل: فجرنا عيونَ الأرض، فجُعِلَ المضاف تمييزًا والمضاف إليه مفعولًا، وقد يكون مُحوَّلًا عن مضافٍ غيرِهما؛ مثل: ﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا ﴾ [الكهف: 34]، الأصل مالي أكثرُ من مالِكَ، فجعل المبتدأ تمييزًا.

 

وقد يقع كل من الحال والتمييز لا لبيان هيئة ولا ذات ولا نسبة، ويُسمى كل منهما (مؤكدًا)؛ كما في قوله تعالى: ﴿ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا ﴾ [النمل: 19]، وقوله: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ﴾ [التوبة: 36].

 

ويذكر كثيرٌ من النحاة أنَّ من تمييز العدد تمييز (كم) الاستفهامية، فإنَّـه منصوب مثل: كم كتابًا اشتريتَ؟ فكم: في محل نصب مفعول به مقدم للفعل اشتريت، وكتابًا: تمييز. ويجوز جر تمييزها إذا دخل عليها حرف جر، مثل: بكم درهم اشتريتَ كتابكَ، ودرهم: مجرور بمن محذوفة، والتقدير بكم من درهمٍ، وتقول: كم كتابًا عندك؟ كم: مبتدأ مبني على السكون في محل رفع، كتابًا: تمييز، عندك: شبه جملة في محل رفع خبر.

 

المصدر كتاب: توضيح قطر الندى

تأليف: الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي، بعناية: الدكتور عبدالحكيم الأنيس



[1] سيأتي بحث العدد في أواخر الكتاب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة