• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

التنازع في النحو

التنازع في النحو
الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي


تاريخ الإضافة: 30/5/2020 ميلادي - 7/10/1441 هجري

الزيارات: 81986

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التنازع في النحو

 

يتحقق التنازع في الكلام الذي يتقدم فيه عاملان فأكثر، ويتأخر عنهما معمول واحد فأكثر، ويكون كل متقدم طالبًا لذلك المتأخر، واتفق النحاة على أنه يجوز إعمال العامل الأول كما يجوز إعمال غيره[1]، فإذا أعملنا الأول وجبَ أن نُضمِرَ في الثاني كلَّ ما يحتاجه من مرفوع ومنصوب ومجرور، وإذا أعملنا الثاني لم نُضمِر في الأول إلا المرفوع، أما المنصوب والمجرور فيُحذَفان.

 

تقول في إعمال العامل الأول:

قام وقعدا أخَواك، فأخواك فاعل للفعل الأول، وأضمرنا الألفَ فاعلًا للفعل الثاني، فكأننا قلنا: قام أخواك وقعدا.

 

وتقول: قام وأكرمتُهما أخواك، فأخواك فاعل للفعل الأول، وأضمرنا التاء فاعلًا والهاء مفعولًا للفعل الثاني، فكأننا قلنا: قام أخواك وأكرمتهما.

 

وتقـول: قـام ومررت بهما أخـواك، فأخـواك فاعـل للفعل الأول، وأضمرنا الجـار والمجرور للفعـل الثاني، فكأننا قلنا: قـام أخـواك ومررت بهما.

 

وتقول في إعمال الثاني:

قاما وقعد أخواك، فأخواك فاعل للفعل الثاني، وأضمرنا الألفَ فاعلًا للفعل الأول.

 

وتقول: ضربتُ وضَرَبني أخواك، فأخواك فاعل للفعل الثاني، ولم نضمر مفعولًا للفعل الأول بل حذفناه، فلا يجوز أن تقول: ضربتُهما وضربني أخواك؛ إذ سبق عدم إضمار غير المرفوع للأول.

 

وتقول: مررتُ ومرَّ بي أخواك، فأخواك فاعل للفعل الثاني، ولم نضمر المجرور للأول، فلا يجوز أن تقول: مررت بهما ومرَّ بي أخواك.

 

ومن أمثلة تقـدُّم أكثر من عامـلين على معـمـول واحد قـولنا: كما صليتَ وباركتَ وترحَّمتَ على إبراهيم، ومن أمثلة تقدم أكثر من عامـلين على أكثر من معمول قـول النبي صلى الله عليه وسلم: «تُسبِّحون وتحمدون وتكبِّرون دُبُرَ كلِّ صـلاةٍ ثلاثًا وثـلاثين»[2]، والمعمولان هما الظرف (دُبُرَ)، والعـدد النائب عن المفعـول المطلق.

 

وقد اعتاد كثير من النحاة (ومنهم صاحب القطر) أن يُوردوا هنا قولَ امرئ القيس:

ولو أنَّ ما أسعى لأدنى معيشةٍ *** كفاني ولم أطلب قليلٌ من المال[3]


وكلامهم حول الفعلين كفاني وأطلب، والمعمول المتأخر (قليل)، وكفاني يحتاج إلى فاعل وأطلب يحتاج إلى مفعول به، قالوا: إنَّ ذلك ليس من باب التنازع، لأن التنازع يتحقق فيما إذا كان العاملان مُتَّجِهَين إلى معمول واحد، أما كفاني وأطلب فليسا كذلك؛ إذ معنى البيت: لو كنت أسعى لأدنى معيشةٍ لَكَفاني قليل من المال ولم أطلب المجدَ أو المُلكَ، فقليل فاعل كفاني، ومفعول أطلب محذوف، يدل على ذلك البيت الذي بعده:

ولكنما أسعى لمجدٍ مؤثَّلٍ *** وقد يُدرِكُ المجدَ المؤثّلَ أمثالي[4]

 

المصدر كتاب: توضيح قطر الندى

تأليف: الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي، بعناية: الدكتور عبدالحكيم الأنيس



[1] لكن رجح الكوفيون إعمال الأول لأنه سابق، ورجح البصريون إعمالَ الثاني لقربـه مـن المعـمول. ومن أمثلة إعمال الثاني قوله تعالى على لسان ذي القرنين: ﴿آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ﴾ [الكهف: 96] فالاسم المتأخر مفعول للفعل الثاني ، والمفعول الثاني للفعل الأول محذوف. ومنه قول الشاعر: جَفَوني ولم أجف الأخـلاءَ..، فالأخلاء مفعول للفعل الثاني، وأضمرنا الواو فاعلاً للأول. قلتُ: قائل البيت رجل من طيء. انظر: معالم الاهتدا ص 47. ع.

[2] رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه [برقم 807]، وأخرجـه عنه مسلم أيضًا [برقم 595]، فهو متفق عليه.

[3] البيت لامرئ القيس؛ انظر: معالم الاهتدا ص 48. ع.

[4] يقـال: أثّـلَ الرجـلُ مالَه نَمَّاه، وأثَّل مجــده عظَّـمـه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- التنازع
بشير محمد يعقوب الجدي - Chad 06-01-2024 04:13 PM

كلام كاف وشاف ونتمنى لكم كل الخير ودمتم عونا لنا وجزاكم الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة