• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

التفريق الدلالي عند ثعلب من خلال شرحه ديوان زهير (1) معايير التفريق

التفريق الدلالي عند ثعلب من خلال شرحه ديوان زهير (1) معايير التفريق
د. عصام فاروق


تاريخ الإضافة: 10/12/2018 ميلادي - 1/4/1440 هجري

الزيارات: 11277

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التفريق الدلالي عند ثعلب من خلال شرحه ديوانَ زهير

[1] (معايير التفريق)[1]

 

اعتمد ثعلب في التفرقة بين المعاني المتقاربة خلال شرحه ديوان زهير بن أبي سُلمى على بعض المعايير التي منها:

أولًا: المعايير الذاتية: ومن ضمن هذه المعايير أنه اعتمد على معيار القيمة الدلاليَّة، وأتى ذلك من خلال بيانه اختلافَ الصفات بين المعنيين المراد التفرقة بينهما، وهو من أكثر المعايير التي اعتمد عليها في المواضع التي عالجها هذا البحث؛ حيث اعتمد على ما بين المدلولات من اختلاف في الصفات؛ كالحالة أو الحجم، أو الموضع أو الدرجة.

 

فمما اعتمد فيه على اختلاف الحالة التفرقةُ بين (الخَرِق والشَّادن) من أولاد الظبي؛ حيث يقول: "الشَّادن: الذي قد اشتد لحمه ... الخَرِق: الذي لا يقدر أن يتحرك، ولا يدري كيف يأخُذ مِن ضَعفه وصِغَره، يقال: خَرِق، وإذا تحرَّك وقوي قيل: شدَن"[2].

 

وقال[3]: "الشادن: الغزال حين يقوى ويمشي، فقد شدَن"[4].

 

ومما اعتمد فيه على اختلاف الحجم التفرقةُ بين (التَّلعة والشُّعبة والميثاء) في مسيل الماء، يقول: "وميث: جمع ميثاء: إذا كان مسيل الماء مثل نصف الوادي أو ثلثيه، فهي ميثاء، ويقال: لمجرى الماء إلى الوادي إذا كان صغيرًا، ثم تَلْعة، ثم ميثاء"[5].

 

ومما اعتمد فيه على اختلاف الموضع التفرقةُ بين (الصافن والفائل والنسا) في العروق؛ حيث يقول: "ونساه: عِرق في رِجله، والفائل: عِرق في الفخِذ"[6].

 

وقال في موضع آخر: "والأنساء: جمع نسا، وهو عرق من مُنْشَقِّ ما بين الفخِذين، فيستمر في الرِّجْل، وهما نسيان اثنان، وإذا كان في نسا الفرس بعض التشنج والتقبض، كان أنعت، وهو في القوائم الصافن"[7].

 

ومما اعتمد فيه على اختلاف الدرجة التفرقةُ بين (التهجير والوسيج والتبغيل والرتك والتزيد)، وهي حالات مختلفة للمشي يقول: "التهجير: السير في الهاجرة، وهو نصف النهار، ويقال له: الهَجْر والهجير والهاجرة، وسيج: ضرب من السير فوق العَنَق"[8].

 

وقال: "والوسيج: ضرب من السير"[9]، وقوله: "التبغيل: ضرب من الهمجلة، والرَّتَك: مقاربة الخَطو، يقال: رتك رتكًا ورتكانًا، وقال: الرَّتَك ألأمُ مشي الدواب، وإنما أراد أن فيها كل ضَرْب من الدواب"[10]، وقوله:" التَّزيُّد: ضرب من السير فوق العَنَق؛ أي: تزيدت في سيرها"[11].

 

ومما اعتمد فيه على اختلاف الوقت التفرقةُ بين (الآل والسراب) بقوله: "والآل يكون ضحوة، والسراب يكون نصف النهار"[12].

 

وكذلك مما يندرج تحت معيار القيمة الذاتية، اعتماده في التفريق على اعتبار الإطلاق والتقييد، ومنه التفرقة بين (الطروق والإتيان)، في قوله: "وطرقت: أتت ليلًا، ولا يكون الطروق إلا بالليل"[13]، وقد يكون التقيد مختصًّا بسنٍّ معينةٍ؛ كتفرقته بين (نعب ونعق) من جانب، و(شحج) من جانب آخرَ في صوت الغراب بقوله: "ويقال: نعب الغراب ونعق وشحج، ولا يكون الشحيج إلا من المسن منها"[14].

 

أيضًا مما يندرج تحت معيار القيمة الذاتية اعتماده في التفريق على اعتبار العام والخاص، ومن ذلك التفرقة بين (الضَّرَاء والخَمَر) في قوله: "ويقال: (لا أَدِبُّ لك الضراء، ولا أمشي لك الخَمَر)، والضراء: ما تواريت به من شجر خاصة، والخمر: ما تواريت به من شيء"[15].

 

ثانيًا: المعايير السياقيَّة: ومن أبرز المعايير السياقية التي اعتمد عليها الاقتران اللفظي، ومن أمثلته قوله: ".. فشن عليه: صب عليه، يقال: شن عليه الدرع، ولا يقال سَنَّ، وسنَّ عليه الماء"[16]، ويدخل تحت هذا النوع التفرقة بين ما كان للحيوان مقابل ما كان للإنسان من مثل منسم البعير مقابل ظفر الإنسان[17]، أو ما كان لحيوان مقابل ما كان لحيوان آخرَ من مثل خلاء الناقة مقابل حران الخيل[18].



[1] د. عصام فاروق/ أستاذ مساعد (مشارك) ورئيس قسم أصول اللغة بكلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان- جامعة الأزهر.

[2] شرح ديوان زهير (35).

[3] في قول زهير: مثل دم الشادن الذبيح إذا: أتأق منها الراووق شاربها.

[4] شرح ديوان زهير (267).

[5] السابق (57).

[6] السابق (31).

[7] السابق (343).

[8] شرح ديوان زهير (231).

[9] السابق (275).

[10] السابق (168).

[11] السابق (222).

[12] السابق (119).

[13] السابق (28).

[14] السابق (41).

[15] السابق (84).

[16] السابق (199).

[17] ينظر: السابق (30).

[18] ينظر: السابق (63).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة