• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الدلالة على المثبت بالمنفي عند المتنبي

الدلالة على المثبت بالمنفي
د. إبراهيم عوض


تاريخ الإضافة: 30/10/2018 ميلادي - 19/2/1440 هجري

الزيارات: 7019

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدلالة على المثبت بالمنفي عند المتنبي

 

عند المتنبي غرامٌ باستعمال النفي بدل الإثبات.

وأحيانًا ما يبدأ باستعمال النفي ثم يقفي عليه بالإثبات.

وأحيانًا ما ينفي النفي فيحصل بذلك على الإثبات.

هل رغبة في لفت الأنظار بترك السبيل المتوقعة المباشرة أحيانًا إلى سبيل معاكسة ملفوفة؟

إن هذا الميل إلى التعبير الملفوف واضح عند الكتاب الإنجليز، فهم مثلًا بدلًا من أن يقولوا: "Like him"، كثيرًا ما يقولون: "Not unlike him"، ولست أقصد بهذا أن أعقد مقارنةً بين أسلوب المتنبي والأسلوب الإنجليزي، فليس هناك وجه لمثل هذه المقارنة، وإنما الشيء بالشيء يذكر، والآن مع الأمثلة:

 

يطأنَ مِن الأبطالِ مَن لا حملنه
ومِن قصَدِ المرَّانِ ما لا يقوَّمُ

♦   ♦   ♦

يقرُّ له بالفضلِ مَن لا يودُّهُ
ويقضي له بالسعدِ مَن لا ينجمُ

♦   ♦   ♦

فما بسطوا كفًّا إلى غير قاطعٍ
ولا حملوا رأسًا إلى غير فالقِ
لقد أقدَموا لو صادفوا غيرَ آخذٍ
وقد هربوا لو صادفوا غيرَ لاحقِ

♦   ♦   ♦

ومبثوتة لا تُتَّقى بطليعةٍ
ولا يُحْتمى منها بغورٍ ولا نجدِ

♦   ♦   ♦

لا بقومي شرُفتُ بل شرُفوا بي
وبنفسي فخرتُ لا بجدودي

♦   ♦   ♦

قد علمنا من قبلُ أنك مَن لا
يمنعُ الليلُ همَّه والغمامُ

(همه) هي المفعول، والفاعل (الليل)، (الغمام) معطوف عليه.

 

♦   ♦   ♦

أحببتُ تشبيهًا لها
فوجدته ما ليس يوجد

♦   ♦   ♦

ويقدمُ إلا على أن يفرَّ
ويقدرُ إلا على أن يَجُودا

♦   ♦   ♦

وذي لجبٍ لا ذو الجناحِ أمامَهُ
بناجٍ ولا الوحشُ المثارُ بسالمِ

♦   ♦   ♦

فإذا سُئلتَ فلا لأنك مُحوجٌ
وإذا كتمتَ وَشَتْ بك الآلاءُ
وإذا مُدِحتَ فلا لتكسبَ رفعةً
للشاكرينَ على الإلهِ ثناءُ
وإذا مُطِرت فلا لأنك مُجدِبٌ
يسقى الخصيبُ وتُمطَر الدأماءُ

 

وقد يصل بالمتنبي الغرام بمثل هذا التركيب إلى الحد الذي يقول فيه لأحد ممدوحيه:

لم نفتقدْ بك مِن مزنٍ سوى لثقٍ
ولا مِن البحرِ غير الريحِ والسفنِ
ولا من الليثِ إلا قبح منظره
ومن سواه سوى ما ليس بالحسنِ

 

وذلك بدلًا من أن يقول: (إن فيك من الأشياء الأخرى كل صفة حسنة)، فانظر كيف أدى المتنبي هذا المعنى بأسلوبه..! وانظر كذلك هذه العبارة: (في لا مكان عند لا منال)، أو هذه: (حتى صرت ما لا يوجد)!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة