• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

لماذا نزل القرآن باللغة العربية؟

لماذا نزل القرآن باللغة العربية؟
د. إسلام بن نصر الأزهري


تاريخ الإضافة: 4/7/2018 ميلادي - 20/10/1439 هجري

الزيارات: 94939

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا نزل القرآن باللغة العربية؟

 

• الجواب: لأن النبي صلى الله عليه وسلم - وهو الذي نزَل عليه القرآن - عربيٌّ، والله تعالى يقول: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ ﴾ [إبراهيم: 4].


• أما لماذا خصَّ الله العربَ بأن نزَّل القرآنُ بلسانهم مع أنه للناس كافَّةً؟!


• فذلك تشريفًا لهم (وخصائصُهم كثيرةٌ معروفة)، وتكريمًا للسانهم، (وخصائصُه لا تنحصر).


• ثم إن اللغة العربية فيها مِن مُقوِّمات البقاء، ما يجعلها أبقى اللغات السامية، فناسَبَ أن ينزلَ بها الكتابُ الباقي الخاتم.


• ولغة العرب أوسع اللغات السامية، فهي الوحيدةُ التي تتَّسع لكثير من المعاني القرآنيَّة، وغيرُها لا يتَّسع لبعضها، فناسَب أن ينزلَ بها القرآن الذي نزل يتَّسع لكلِّ متطلبات الناس جميعًا على اختلاف مشاربهم.


• ولغةُ العرب هي التي بقِيتْ لا يشوبُها خللٌ؛ لأن العرب كانوا يُقدِّسونَها، ويحافظون عليها، وكانوا في حِرزٍ حَريزٍ من أن يتطرَّق إلى صفائها ما يُكدِّرها، ولعل الله تعالى قد عزَلَهم في ناحية من الأرض في الصحراء بعيدًا عن الحضارة والمدنية؛ حتى لا يطمَع في البقاء معهم مَن ليس منهم مِن العجَم وغيرهم، فتَفسُدَ لغتُهم بسبب المخالطة، ثم شاء أن ينفتحوا على العالم بعد ما نزَل صِمامُ الأمان للغتهم، وهو القرآن الكريم، فوُلِدت اللغةُ ونشأتْ، وتطوَّرتْ خالصةً لأبنائها، نقيَّةً سليمةً مما يَشينُها من أدران اللغات الأخرى.


• وقد انصرَفتْ جهودُ العرب لتحسين لغتهم وصَقْلها، وكانت الكلمة ميدانَهم الفسيح، يُقيمون لها أسواقًا، يتبارون فيها، حتى اتَّسعتِ اتساعًا كبيرًا، وتطوَّرت لتُوفِّيَ حاجات المتكلم، وتُفصحَ ببسالة وحيويَّة عمَّا يَختلجُ في نفسه وأكثر؛ لأن فيها مِن بليغ أساليب الإفصاح والتعبير، ما يَجعلها سيِّدة لغات الأرض.


لذا تجد القرآن الكريم الذي نزَل بلسانهم، كان أغلبُه بلغةِ قريش؛ لأنهم أفصحُ العرب ألسنةً، وأصفاهم لغةً، فقد كانت تَجتبي من لغات العرب أجملَها، حتى صاروا أفضل العرب لغةً!


• فلغتُهم - من حيث خصائصُها - أخصبُ اللغات، وأوسعُها تعبيرًا، وأبقاها زمانًا، وأشرفُها مكانةً.


• لهذه الأسباب وغيرِها - وهي كثيرة - نزل القرآنُ بلغتهم؛ ولكي يتحدَّى بلاغتَهم، ويكونَ فارس حَلْبةِ مَيدانهم المقدَّس؛ ليتحقق الإعجاز الذي ليس كائنًا على حقيقته، إلا في القرآن بكلماته التي أعجَزت العرب عن معارضتها وهم فُرسانُ الكلمة، وبنَظْمه الذي بَهَرَهم وهم عمالقةُ النَّظْم، وبجُمَلِه التي أعْيَتهم عن الكلام، وهم أساتذتُه؛ ليُسرِعوا إلى الإيمان به؛ حيثُ عجَزوا عن معارضته.

واللهُ أعلمُ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة