• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

بناء الفعل الماضي

بناء الفعل الماضي
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن


تاريخ الإضافة: 30/1/2018 ميلادي - 13/5/1439 هجري

الزيارات: 444218

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بناء الفعل الماضي


تقدم بنا أن ذكرنا أن الفعل الماضي مبنِيٌّ دائمًا، وهو إما أن يُبنَى على:

1- السكون.

2- الضم.

3- الفتح.


أولًا: بناء الفعل الماضي على السكون:

يُبنى الفعل الماضي على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرِّك، وضمائرُ الرفع المتحركة هي:

1- تاء الفاعل بأشكالها الستة[1]: ومثال بِناء الفعل الماضي على السكون إذا اتصل بتاء الفاعل قولُه تعالى: ﴿ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ ﴾ [الإسراء: 102]، وقوله عز وجل: ﴿ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [النمل: 44][2].


2- نون النسوة: ومثال بناء الفعل الماضي معها على السكون قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ ﴾ [يوسف: 31]، فالأفعال (رأينه، أكبرنه، قطَّعن، قلن) كلها أفعال ماضية، وقد اتصل بها ضمير الرفع (نون النسوة)، فسكن آخرها - وهو الياء من الفعل (رأينه)، والراء من الفعل (أكبرنه)، والعين من الفعل (قطَّعن)، واللام من الفعل (قلن) - فهي كلها مبنية على السكون؛ لاتصالها بنون النسوة.


3- نا الفاعلين: ومثال بناء الفعل الماضي معها على السكون قولُه تعالى: ﴿ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا ﴾ [الإسراء: 8]، فالفعلان (عُدنا، وجعلنا) كل منهما فعل ماضٍ، وقد اتَّصلا بـ(نا) الفاعلين؛ ولذلك كانا مبنيَّينِ على السكون؛ على الدال من الفعل الأول (عُدنا)، وعلى اللام من الفعل الثاني (جعلنا)[3].


ثانيًا: بناء الفعل الماضي على الضم:

يُبنَى الفعل الماضي على الضم، إذا اتصل به واو الجماعة؛ وذلك نحو الفعل (سجدوا) في قوله تعالى: ﴿ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ ﴾ [البقرة: 34]، فالفعل الماضي (سجدوا) مبني على الضم، كما هو ظاهر على الدال؛ لاتصاله بواو الجماعة.


وهنا سؤال، وهو: كيف يُعرب الفعل الماضي مع ما اتصل به من ضمير رفع متحرك، أو واو جماعة؟

والجواب: أنه يعرب هكذا:

أما الفعل الماضي، فإنه إذا اتصل به:

واو الجماعة، فإنه يقال في إعرابه: فعل ماضٍ مبني على الضم؛ لاتصاله بواو الجماعة.


وإذا اتصل به ضمير رفع متحرك، فإنه يقال في إعرابه: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتصاله بضمير الرفع المتحرك تاء الفاعل، أو نون النسوة، أو نا الفاعلين، على حسب الضمير الذي اتصل به.


وأما الضمائر التي اتصل به الفعل الماضي، فإنها تعرب هكذا:

تاء الفاعل بأشكالها الستة: ضمير مبني على الضم، أو الفتح، أو الكسر (حسب حركة الضمير)، في محل رفع، فاعل.

نون النسوة: ضمير مبني على الفتح، في محل رفع، فاعل.

نا الفاعلين: ضمير مبني على الفتح، في محل رفع، فاعل.

واو الجماعة: ضمير مبني على السكون، في محل رفع، فاعل[4].


ثالثًا: بناء الفعل الماضي على الفتح:

يُبنَى الفعل الماضي على الفتح في غير الحالتين السابقتين؛ أي: إذا لم يتصل به ضمير رفع متحرك، أو واو جماعة، فإذا تجرَّد الفعل الماضي عن الاتصال بما يوجب بِناءه على السكون - وهو ضمير الرفع المتحرِّك - وتجرَّد عن الاتصال بما يوجب بناءه على الضم - وهو واو الجماعة - فإنه يكون مبنيًّا على الفتح؛ سواء كان:

مجردًا عن الاتصال بأي شيء؛ نحو الأفعال (برِق، خسَف، جُمِع) في قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾ [القيامة: 7 - 9].

أو اتصل به نون التوكيد؛ نحو الفعل (أدرَكَنَّ) في قوله صلى الله عليه وسلم: ((فإما أدرَكَنَّ أحدٌ منكم الدجالَ)).


أو اتصل به تاء التأنيث الساكنة؛ نحو الأفعال (سمعتْ، أرسلتْ، أعتدتْ، آتتْ) في قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا ﴾ [يوسف: 31].


أو اتصل به ألف الاثنين أو الاثنتين؛ نحو الأفعال: (أكلا، طفِقا، قالتا) في قوله تعالى: ﴿ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ﴾ [طه: 121].


فيُلاحَظ هنا: أن آخر حرف من هذه الأفعال المذكورة في هذه الآيات كلِّها كان مفتوحًا، فهو مبني على الفتح؛ لعدم اتصاله بضمير رفع متحرك أو واو جماعة[5].


وفي حالة بناء الفعل الماضي على الفتح، فإن هذه الفتحة قد تكون:

ظاهرةً، وذلك إذا كان الفعل الماضي:

صحيح الآخر؛ نحو الأفعال، (زُحزح، أُدخل، فاز) من قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ [آل عمران: 185].

أو معتل الآخر بالواو؛ نحو الفعل: سَرُوَ، بمعنى شرُف.


أو معتل الآخر بالياء؛ نحو الفعل: (خشِيَ) في قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 25]، والفعل (رضي) في قوله سبحانه: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ﴾ [المائدة: 119][6].


أو مقدَّرةً: وذلك إذا كان الفعل الماضي معتل الآخر بالألف؛ نحو الأفعال: (دعا، رمى، سعى، نجا)؛ وذلك لأن الألف يتعذر ظهور الحركة عليها، أيًّا كانت هذه الحركة، ومثال ذلك من كتاب الله عز وجل: الفعلان: (تولى، وأتى) في قوله عز وجل: ﴿ فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى ﴾ [طه: 60][7].



[1] قد تقدم ذكر هذه الأشكال الستة عند الحديث على علامات الفعل الماضي.

[2] فالأفعال: (علمتَ، ظلمتُ، أسلمتُ) كلها أفعال ماضية، وقد اتصل بها تاء الفاعل، فالفعل الأول (علمتَ) اتصل بتاء الفاعل للمخاطَب المذكَّر؛ لأن التاء فيه مفتوحة، والفعلان الثاني والثالث (ظلمتُ، أسلمتُ) قد اتصلَا بتاء الفاعل للمتكلم؛ لأن التاء فيهما مضمومة، ويلاحظ أن هذه الأفعال الثلاثة قد سكن آخر حرف فيها - وهو الميم - فهي مبنية على السكون.

[3] ويلاحظ كذلك هنا: أن الفعل الماضي (عدتم) قد بُني على السكون على آخره (الدال)؛ وذلك لاتصاله بتاء الفاعل لجماعة الذكور.

[4] ويلاحظ هنا: أن هذه الضمائر الأربعة قد بُنيت على حسب حركتها، وأنها كلها أُعرِبت في محل رفع، فاعلًا.

[5] وأما تاء التأنيث الساكنة، فإننا نقول في إعرابها: حرف مبني على السكون، لا محل له من الإعراب، وكذا نقول في نون التوكيد: حرف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.

وأما ألف الاثنين أو الاثنتين، فنقول في إعرابها: ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.

[6] وتعرب الأفعال: (زحزح، أدخل، فاز، سَرُوَ، خشي، رضي) هكذا: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر؛ لعدم اتصاله بضمير رفع متحرك ولا واو جماعة.

[7] فكل من الفعلين (تولَّى، وأتى)، فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر، منع من ظهوره التعذر، والسبب في بنائه على الفتح أنه لم يتصل به ضمير رفع متحرك ولا واو جماعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة