• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

إياك والأسد

الشيخ طه محمد الساكت


تاريخ الإضافة: 18/9/2017 ميلادي - 26/12/1438 هجري

الزيارات: 10903

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إياك والأسد


قال ابن الحاجب: كان أصل إيَّاك والأسدَ: اتَّقِكَ، ولَمَّا كانوا لا يجمعون بين ضميرَي الفاعل والمفعول لواحد إذا اتصلا، جاؤوا بالنفس مضافًا إلى الكاف، فقالوا: اتقِ نفسَك، ثم حذفوا الفعل لكثرة الاستعمال، ثم حذفوا النفس لعدم الاحتياج إليه، ولم يجزْ أن يكون الكاف متصلًا؛ لأن عامله مقدَّر.

 

• وقال الصبان: الأصل: احذَرْ تلاقي نفسك والأسد، ويجري بعد ذلك عملية الحذف والنيابة... ثم يقول: فإن قلتَ: المعطوف في حكم المعطوف عليه، وإياك محذَّر، والأسد محذَّر منه، وهما متخالفان، فكيف جاز العطف؟

فالجواب: أنه لا يجب مشاركة الاسم المعطوف للمعطوف عليه إلا في الجهة التي انتسب بها المعطوف عليه إلى عمله، وهي هنا كونه مفعولًا به؛ إذ المعنى إياك باعد وباعد الأسد، فالمخاطب مبعد؛ لأنه مفعول به، وكذلك الأسد.

 

ونقل الصبان عن الحفيد أنه قال: والحق أن يقال: لا يقتصر على تقدير "باعد"، ولا على تقدير "احذر"، بل الواجب تقدير ما يؤدِّي الغرض؛ إذ المقدَّر ليس أمرًا متعبدًا به لا يعدل عنه.

ويقول الرضي: هو بتقدير: (إياك باعد أو نحِّ)، وهو أولى من تطويل مستغنى عنه؛ لأن العقد أن يفرغ المتكلم سريعًا من لفظ التحذير؛ حتى يأخذ المخاطَب حذرَه.

 

ملاحظة:

إن هذه العلة التي يقول بها الرضيُّ تُقبل منه إذا كان المتكلم ينطق بتقديرات النَّحْويين المختلفة، ولكن نحن معنا أسلوب نتفق في النطق به جميعًا.

وأما التعليلات والتوجيهات، فهذه أشياء أخرى بعيدة عما نطقت به العرب.

في التحذير بإياك يُقدِّر العامل فيما إذا كان في الأسلوب عطف: احذر تلاقي نفسك، والظن في غير ذلك يقدر احذِّر؛ المصباح ص 310.

(... والاسم: همزته وصل، وأصله سمو؛ مثل حمل أو فعل، وهو من السمو، وهو العلو، والدليل عليه أنه يردُّ إلى أصله في التصغير وجمع التكسير، فيقال: سُمي وأسماء، وعلى هذا فالناقص منه اللام ووزنه افع، والهمزة عِوَض عنها، وهو القياس أيضًا؛ لأنهم لو عوَّضوا موضع المحذوف لكان المحذوف أولى بالإثبات...؛ الجامع الصغير بشرح السراج المنير، ص 390.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة