• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

معنى ابن جلا

د. سيد مصطفى أبو طالب


تاريخ الإضافة: 28/7/2017 ميلادي - 5/11/1438 هجري

الزيارات: 39699

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معنى ابن جلا

 

قال الحربي: عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ أَكْحَالِكُمُ الإثْمِدُ يَجْلُو البَصَرَ وَيُنْبتُ الشَّعَر) [1].


وسَمِعْتُ المُغِيرَةَ يقولُ: قَالَ رَسُولُ اللُّه صلى الله عليه وسلم: (الشَّمْسُ وَالقَمَرُ آيَتَانِ مِنْ آَياتٍ اللّهِ فَإِذَا انْكَسَفَ فَصَلُّوا وَادْعُوا حَتَّى يَنْجَلِىَ).[2]

عَنْ أبى سَعِيدٍ قَالَ: " المَهْدِىُّ أَجْلَى الجَبْهَةِ "[3]

وقال: قَدِمَ الحَجَّاجُ الكُوفَةَ فَصَعِدَ المِنْبَرَ وقَالَ[4]: (الوافر)

أَنَا ابْنُ جَلاَ وَطَلاَّعُ الثَّنَايَا *** مَتَى أَضعِ العِمَامَةَ تَعْرِفُوني

 

قوله: تَجْلُو البَصَرَ، يُقَالُ: جَلَوْتُ بَصَرِي بِالكُحْلِ جَلْوًا وَجَلْوتُ السيْفَ جِلاْءً، ممدود، ومنه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: (تَخْرجُ الدَّابَّةُ مَعَهَا عَصَا موسى تَجْلُو بَهَا وَجْهَ المُؤْمِنِ)[5]..... وقوله: فَصَلُّو حَتَّى تَنْجَلِيَ. يُقَالُ: انْجَلَى القَمَرُ انْجِلاَءً. وَجَلَوْتُ عَنِىّ همي جَلْوًا إِذَا أَذْهَبْتَهُ. وَأَجْلَيْتُ العِمَامَةَ عَنْ رأسي: رَفَعْتُهَا مَعَ طَيِّهَا عَنْ جَبيني وَانْجَلَى الظَّلاَمُ: انْكَشَفَ، قَالَ:[6] (الطويل)

بِأَطْيَبَ مِنْ فيها إِذَا جِئْتَ طَارِقا *** وَلَمْ يَتَبَيَّنْ سَاطِعُ الاُّفُقِ المُجْلِى

وَقَالَ آخَرُ [7]: (الطويل)

 

أَلاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلاَ انْجَلِي *** بِصُبْحٍ وَمَا الإِصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ

قوله: أَجْلَى الجَبْهَةِ: الجَلا: إِذَا خَفَّ مَا بَيْنَ النَّزعتين مِن الشَّعَرِ رَجُلٌ أَجْلَى وَامْرَأَةٌ.

 

جَلْوَاءُ. وَجَلِى َ يَجْلَى جَلاً وهو الجلح. وَأَمْرٌ جَلِىٌّ، أي: وَاضِحٌ وَاجْل لَنَا هَذَا الأمْرَ: أوضحه. ويقال: جَلاَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ جَلاَءً، إِذَا خَرَجَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ. قَالَ الأصْمَعي: أَجلوا: انْكَشَفُوا وأنشد[8]: (الرجز)

كَأَنَّمَا نُجُومُهَا إِذْ وَلَّتِ *** عُفْرٌ وَثِيرَانُ الصَّرِيِم جَلَّتِ

أي: ذَهَبَتْ.[9]


لم يذكر الحربي النص على الدلالة الأصلية لمادة (جلا)، إلا أن ما ذكره من تفسير لدلالات بعض فروع هذه المادة يبين أنه يعد (الانكشاف والظهور) دلالة أصلية لها.

يقول الخليل: والانجلاء: الانكشاف عن الهموم.[10]

وفي المقاييس: الجيم واللام والحرف المعتل أصل واحد، وقياس مطرد، وهو: انكشاف الشيء وبروزه.[11]


وفي ضوء هذه الدلالة الأصلية أدار الشارح دلالات بعض فروع هذه المادة، وهي:

أ‌) يجلو: يصقل. ومنه: الإثمد يجلو البصر. قال الخليل: جلا الصقيل السيف جلاء.[12] ويقول ابن دريد: جلوت السيف وغيره أجلوه جلواً وجلاء، إذا أزلت عنه الصدأ.[13]


ب‌) ينجلي: ينكشف. يقول ابن منظور: جلا الأمر وجَلَّاه وجَلَى عنه: كشفه وأظهره، وقد انجلى.[14] وفي الوسيط: انجلى: مطاوع جلاه.[15] وجلاه، أي: كشفه.

 

ج) أجلى: الأجلى: الخفيف الشعر ما بين النزعتين من الصدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته.[16]


د) جَلِيّ: يقال: أمر جلي، أي: واضح.[17]


هـ) جلا، في شعر سحيم (أنا ابن جلا)، أي: أنا الظاهر الذي لا أخفى، وكل أحد يعرفني. ويقال للسيد: ابن جلا. قال سيبويه: جلا: فعل ماض، كأنه قال: أبى الذي جلا الأمور، أي: أوضحها وكشفها.[18]


و) الجلاء: أن يجلو القوم عن بلادهم. يقال: أجليناهم عن بلادهم فجلوا، أي: تحولوا وتركوها.[19]


ويمكن إضافة ما يأتي:

ز) الجالية: أهل الذمة الذين تحولوا من أرض إلى أرض.[20] وفي المعجم الوسيط: الذين جلوا عن أوطانهم، وجماعة من الناس تعيش في وطن جديد غير وطنهم الأصلي.[21]


ح) المجالي: ما يرى من الرأس إذا استقبل الوجه، وهي مقادير الرأس، وهي مواضع الصلع.[22] والجلية: الخبر اليقين.[23]


وبعد: فيمكن القول بأن دلالات هذه الفروع يمكن تفسيرها في ضوء الدلالة الأصلية المذكورة، وهي (الظهور والانكشاف). مما يشهد لصحة عدها دلالة أصلية لها.



[1] أبو داود (كتاب الطب - باب في الأمر بالكحل) (2/ 401)، والترمذي (كتاب اللباس - باب ما جاء في الاكتحال) (4/ 234)، والمسند (1/ 231).

[2] البخاري (كتاب الكسوف-باب لا تنكشف الشمس لموت أحد ولا لحياته) ( 1/ 360)، ومسلم (كتاب الكسوف-باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار) (2/ 618).

[3] أبو داود (كتاب الفتن والملاحم-المهدي) (2/ 509).

[4] لسحيم بن وثيل الرياحي. البيان والتبيين (2/ 308)، وخزانة الأدب وغاية الأرب للحموي (2/ 104) للحموي. تح/ عصام شعيتو. دار ومكتبة الهلال. بيروت. ط:1- 1987م.

[5] المسند (2/ 295)، وابن ماجه (كتاب الفتن-باب جيش البيداء) (2/ 1351).

[6] لأبي ذؤيب الهذلي. شرح أشعار الهذليين (1/ 43).

[7] لامرئ القيس في المعلقة. الديوان (ص18)، وشرح المعلقات السبع للزوزني (ص27) مطبعة الحلبي ط:3- 1379هـ - 1959م، وخزانة الأدب للحموي (2/ 278).

[8] للعجاج. الديوان (ص27) تح د. عزه حسن. مكتبة دار الشروق. سوريا- بيروت. بدون تاريخ، واللسان (جلل) (2/ 182).

[9] غريب الحربي (1/ 109) وما بعدها.

[10] العين (جلو) (6/ 181).

[11] (جلو) (1/ 468).

[12] العين (جلو) (6/ 179).

[13] الجمهرة (ج ل و) (2/ 112).

[14] اللسان (جلا) (2/ 189).

[15] (جلا) (1/ 132).

[16] النهاية (1/ 290).

[17] العين (جلو) (6/ 180).

[18] النهاية (1/ 291).

[19] العين (جلو) (6/ 181).

[20] السابق نفسه.

[21] (جلا) (1/ 132).

[22] اللسان (جلا) (2/ 190).

[23] المعجم الوسيط جلا 1/ 132.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة