• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

أهمية تعلم اللغات الأجنبية

أهمية تعلم اللغات الأجنبية
أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 12/12/2016 ميلادي - 13/3/1438 هجري

الزيارات: 50203

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهمية تعلم اللغات الأجنبية

 

سأتناول موضوعًا يتعلَّق بأهمية تعلُّم اللغات الأجنبية في الوطن العربي؛ لحساسية هذا الموضوع تجاه استقبال ما عند الأمم الأخرى من علوم النهضة، ومعارف التكنولوجيا، وثقافة العصر.


لا يختلف اثنانِ على أن اللغة الإنجليزية تبسطُ سيطرتها على فسيفساء اللغة في عالم اليوم، وأستدل على كلامي باستعمالِها الكبير في محرك البحث ''غوغل''، تنقيبًا عن المواضيع التي بهذه اللغة.


السبب الوجيه الذي يدفع المستخدمين إلى الإقبال على تعلم واستعمال اللغة الإنجليزية هو اعتقادهم الراسخ في أنها لغة العلم في زمننا الحاضر؛ فمناهج الطب، والهندسة، والتقانة والعلوم الحديثة، هي كلها بهذه اللغة الحية، فمبادئ دراساتها وأسسها وقواعدها أنتجَتْها الأمة الناطقة بها.


لا فرقَ عندي بين اللسان الأمريكي والبريطاني، طالما نبعَا من مصدر واحدٍ، وهو اللغة الإنجليزية الرصينة بمتانة قواعدها ورسوخ قدمها في التعبير عن حاجات الناس، التي فرضَتْها عليهم الحياة العصرية.


لقد تفوَّقت اللغة الإنجليزية على نظيرتها الفرنسية، على الرغم من أن فرنسا - التي عاصمتها باريس تسمى ''مدينة النور'' - لها تاريخ ثقافي حافل بكتَّاب معروفين؛ كموليير، وهوجو، وموباسان، وغيرهم.


تتقدم اللغة اليابانية والصينية بخطى ثابتة، فرغم صعوبة تعلُّم هاتين اللغتين، فإن دقةَ وجودة مصنوعات اليابان، جعلت الناس يُقبلون على تعلم هذه اللغة، واكتشاف نظام حياةِ مجتمع هذا البلد، الذي وصل اقتصاده إلى أعلى درجاته، أما الصين المسماة بالعملاق النائم، فلم تترك قارَّة إلا ولجتها منتجاتها، ووفدت إليها يدها العاملة، فأصبحنا نقرأ في بلداننا اللغة الصينية، وهي ملصوقة بمنتجاتها، ما جعل هذه اللغة تقترب من حاضرتنا أكثر فأكثر، فنفهم ونتعلم طبيعة هذه اللغة.


ليعلم الجميعُ أن اللغة الألمانية في أوروبا تأتي بعد اللغة الفَرنسية من حيث مستعملوها، ولو بحثت فقط على الشبكة العنكبوتية لوجدتَ أحدث البرامج التعليمية بهذه اللغة، بأسلوب شائق ومُحبَّب إلى النفس، يقترب خاصة من المتعلمين الأطفال الصغار، فيتعلمونها ويتقنونها ويتعرفون على ثقافة هذه الدولة.


إن اللغات نتاجُ قريحة البشر، واللغات الأجنبية تُعبِّر عن سكان هذه المعمورة، وكل لغة تحمل خلفيةَ مجتمعٍ؛ من ثقافة وبيئة، وبتعلم اللغة تتكشَّف لنا جميع هذه التفاصيل، فنستفيد مما عند غيرنا من الإيجابيات، فوطننا العربي بحاجة ماسَّة إلى تشجيع تعلم اللغات الأجنبية، دون الانتقاص من دور لغتنا العربية بالطبع!


لكن تعلم اللغات الأجنبية يفرضُه علينا الواقعُ بتحدياته، والسبق في المجالات العلمية لغيرنا، فإن لم نتعلَّم لغاتهم، فسيصعب علينا دون ريب استخلاصُ المعلومة وأخذها من مصدرها الأصيل.


الترجمة لها دورٌ في نقل المعارف الأجنبية، إنما هذا الدور لن يكفي أبدًا، فهناك مصطلحات من الصعب جدًّا تعريبها ونقلها بمحمولها الدلالي كما هو، بل يجب العودة إلى المنبع الأصيل للغة، واستكناهُ طبيعة هذا المصطلح كما ورد تمامًا بها؛ لأن كل لغة لها أسلوبها الفريد في التعبير عن حقائق الأمور.


تعلم اللغات الأجنبية والإقبال عليها من معالمِ المجتمعات المتحضرة الناهضة؛ فهذا يدل على وعي المجتمع، وإدراكه ضرورة الأخذ من خبرات الغَير، ويكون ذلك بتشجيع فتحِ المدارس الخاصة، وتكوين أساتذة وكوادر ذوي مستوى عالٍ، ووضع برامج تدريسية متطورة؛ فيسهل هضم اللغة، وممارستها، والقراءة والاطلاع بها على ما كتبه الآخرون من مؤلَّفات علمية مهمة بالنسبة إلينا.


اللغة بصورة عامة تعبرُ عن الفكر، واللغة الأجنبية تعبر عن ثقافة الآخر وقِيَمه، والنظام الحياتي الذي جعله يصل إلى أرقى المراتب علميًّا وحضاريًّا وثقافيًّا، وهذا ما نحن في أمسِّ الحاجة إليه؛ حتى تزدهر العلوم في بلداننا، فتُحدَّث المنظومات التعليمية، بما يواكب العصر وتحدياته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة