• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / أناشيد للأطفال (شعر وقصائد أطفال)


علامة باركود

الكلب (مسرحية شعرية)

غالب مهنى


تاريخ الإضافة: 22/2/2010 ميلادي - 8/3/1431 هجري

الزيارات: 27092

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الأشخاص:
1- الديك
2- الكلب
3- الكلب الصغير
4- الثعلب

الديك يقف فوق سطح المنزل ويصيح:

كو  كو  كو  كو        كو  كو  كو  كو
أيُّها  النُّوَّامُ  قُومُوا        من منامٍ واستفِيقُوا
كو  كو  كو  كو        كو  كو  كو  كو
الثعلب يقِف تحت البيت وينادي الديك:
سلامُ  الحبِّ  والخيْرِ        عليْكَ مؤذِّنَ  الفجْرِ
أَتَيْتُك  زائرًا   أسْعَى        لِنقْضِي اليوْمَ في بِشْرِ
الديك يلتفتُ إلى الثعلب ويقول:
لماذا أتيتَ يا ثعلبْ؟
الثعلب:
أَتَيتُ اليوم كي نلعَبْ
الديك:
أَجِبْ حقًّا ولا تكذِبْ
الثعلب:
وَكَمْ في وُدِّكُم أرْغَبْ
الديك:
وَهَلْ سيكونُ في يوْمٍ        سَلام   بَيْنَنا   يَجْرِي
وَأَنْتم   دائمًا    أبدًا        عدُوٌّ   وافر    المكْرِ
الثعلب:
أَلم تسمع  أَلم  تدرِ        بِما قد حلَّ مِن أمْرِ
الديك:
وماذا عساهُ أن يجري؟
الثعلب:
مَليكُ الغاب  قد  أمضى        قرارَ  السِّلْم  في   حكْمِ
ليحْيَا   الكلُّ   في   أمنٍ        بِلا   غَدْرٍ    وَلا    ظُلْمِ
وُحوش  الغابِ  مِن   توٍّ        مَعَ   الأطْيَارِ   في   سِلْمِ
وَأَوْصى اللَّيْثُ أن أَمْضِي        أُحيطُ    الكُلَّ     بالعِلْمِ
الديك:
أَحقًّا ذاك يا ثعلبْ؟
الثعلب:
لعَمْرُ الدِّيك لا أكذب
الديك:
أراكَ  بصادقٍ   قولاً        وإني بِذَاكَ  في  سعْدِ
فَذَا كَلْبٌ أَتَى يَسْعَى        أرَاه  هُنَاكَ  مِنْ  بُعْدِ
أَتَى يَقْضِي لَكُمْ حقًّا        منَ  التَّسْليمِ   وَالوُدِّ
الثَّعلب يفرُّ عندما سمع هذا الكلام.

الديك:
لِماذا  تفرُّ  يا  ثعلب        أليس تُريد أن تلعب؟
الثَّعلب وهو يجري:
أَخاف الكلبَ يأكلُني        لذاك   فإنَّني   أهرب
الديك:
غريبٌ   أمرُكم   هذا        وإني منك  في  عجَبِ
لِماذا  تفِرُّ   من   ذُعْرٍ        لِماذا   تلوذُ    بالهرَبِ
أَلَسْت  تقول  في   ثقةٍ        بِلا  زُور  ولا  كذبِ:
مَليك الغاب قد أمضى        قرارَ   السِّلم   والحُبِّ
الثعلب:
أَخافُ الكلبَ أن يُبْدِي        لنا   حُمْقًا   وَلا   يحْلُمْ
فإِنِّي   أراه   لا   يدْرِي        بِأَمْرِ   السِّلْم   لا   يَعْلَمْ
الكلْب الأحْمق يمرُّ في الطَّريق وهو يهوهو:
هوهو   هوهو        هو هو هو هو
الثعلب يختفي خلف البيت.
الديك ينادي الكلب الأحمق.

الديك:
أَلا   يَا   كلْبَنا    هيَّا        فذَا  المكَّارُ   يَتوارَى
تعجَّلْ قبلَ أَن يَمْضِي        فَإِنِّي   أَرَاهُ   مُحْتَارَا
وَرَاءَ البَيْتِ مُستخفٍ        بعيدٌ   عنْكَ    أَمْتَارَا
الكلب الأحمق:
سريعًا   سوفَ   ألحقُه        وأنْهش    فيه    أَسْناني
أظَنَّ الضَّعفَ من طَبْعِي        أوِ الغفَلاتِ  من  شانِي
فجاءَ يَطوفُ في حَرَمِي        وكان الأوْلَى  يَخشَاني
الثَّعلب يختبئ خلْفَ الحائِط حتَّى يتبيَّن الأمر، فيرى الكلب الأحمق فيحاول خديعتَه، فيتقدَّم إلى الكلب الأحْمق قائلاً:
الثَّعلب:
مرحبًا    بكُمُ    وأهلاً        أيها    الكلْب    الهُمَامْ
كَمْ  بِنَا  شوقٍ   وحُبٍّ        كَمْ  أُكِنُّ  لك   احتِرامْ
كنتُ أبحث عنْكَ يوْمِي        كيْ   أَسُرَّكَ    بالكَلامْ
قَدْ أَحَطْتُ الدِّيك علمًا        بالمحبَّة             والوِئامْ
رُحتُ أسأَلُ عنْكَ قَالُوا        قَدْ  ذهبْتَ  لِكَيْ   تَنَامْ
قَدْ  أَرَادَ   اللَّيْثُ   منِّي        بَثَّ    مَنْشُورِ    السَّلامْ
الكلب:
هَلْ علِمْتَ بِنَا غَبَاءً        كَيْ أُصَدِّق ما تقُولْ
كَم تُزوِّر  في  كلامٍ        لا   تُصَدِّقُهُ   عقولْ
الثعلب:
هَلْ أَمَامَ الكَلْبِ وَيْحِي        قَدْ   أُزَوِّر   فِي   كَلامْ
الكلب:
أَيُّها  المكَّارُ  فَاخْسَأْ        هَلْ لِمِثْلِك مِن سَلامْ
يَسمَعُ الكَلب الأحمق والثعلب صوتًا قويًّا يشبه زئير الأسد.

الثعلب:
إِذْ      تُكذِّبني       فَهَيَّا        للمَسيرِ     إلى      الزَّئِيرْ
حَيْثُ لَيْثُ الغَابِ يَقْضِي        فِي  المَهَام  وَفِي   الأُمُورْ
كَيْ  تَرَى  بِالعَيْنِ  جَهْرًا        مَا   يَكُونُ   وَمَا   يَدُورْ
الكلب الأحمق تمضي عليه الحيلة، فينصت برهة ثم يقول
الكلب:
هل تراك تقولُ حقَّا؟
الثعلب:
بل وتحقيقًا وصدقَا
الكلب الأحمق يُطْرق لحظة ثم يقول
الكلب:
سوْفَ أَمْضِي حتَّى أَدْرِي        مَا  تَقُولُ  وَكَيْ   أُصَدِّقْ
الثعلب:
سَوْف تدْرِي صِدْقَ قوْلِي        دائمًا     بِالحَقِّ      أَنْطِقْ
الثَّعلب يسير في خطَّته التي رسَمَها كي يَخْطَف الدِّيك
الثعلب:
لَوْ أَمَرْتَ الدِّيكَ  يأْتِي        صِرْتُ بَيْنَكُما  فخورَا
كَي يرَى بالعَيْنِ جهْرًا        ما  يَكُونُ  لَهُ  سُرورَا
الكلب:
انتظر وقتًا قليلاَ
الثعلب:
لا تَغِبْ عنِّي طويلاَ
الكلب الأحمق يذْهَب إلى مكان الدِّيك ويُناديه
الكلب:
أَيُّها     الصَّيَّاح     هيَّا        نَحوَ ربِّ الغَابِ نَمْضِي
كَيْ  نَرَى  بالعين   ليثًا        في أُمور  السِّلْمِ  يَقْضِي
الديك:
لا تصدِّقْ منْه قولاً        إِنَّه  يهْوَى  الخِدَاعْ
لَوْ ذَهَبْنَا لَيْس نلْقَى        غَير فشلٍ أَوْ ضَيَاعْ
الكلب:
لَو نَرى  شرًّا  فَإِنِّي        سَوْفَ أَنْهَشُهُ بِسِنِّي
الديك:
إِذْ    أردتُم    ذاكَ    منِّي        سوف أمْضِي غصب عنِّي
الكلب:
لا تَخَفْ شيئًا وَهيَّا        إنَّنا  نَمْضِي   سوِيَّا
يمضي الكلب الأحمق والديك إلى حيث يقف الثعلب ينتظر، فيخاطبُ الكلبُ الأحمق الثعلب. الكلب الأحمق:
جِئْتُ والصَّيَّاح نَسْعَى        كَيْ نَسِيرَ  إِلَى  المَلِيكْ
قُم بِنا  نَمضِي  سريعًا        لا   أَفَضَّ   الله   فاك
ذَاكَ مِن عجَبٍ تَبَدَّى        ثعْلبًا   يَمْشِي   وَدِيكْ
يسمع الجميع نباح كلب من بعيد.

الثعلب:
هَلْ سمِعْتُمْ ما سَمِعْتُ؟
الكلب:
قدْ سمِعْنَا من نُبَاحْ
الديك:
إنَّهُ    كلْبٌ     صغيرٌ        رَاحَ يبحَثُ عن طَعَامْ
ربّ يلْقَى بعضَ  خبزٍ        أو  قليل   مِن   عظامْ
الثعلب:
لَوْ يَجيء الكلْبُ هَذَا        صِرْنَا في  جَمْعٍ  كَبيرْ
إِذْ يَرَانَا اللَّيْثُ  جَمعًا        أَمْسَى منَّا  في  سُرورْ
الكلب:
انتَظِرْ  وَالدِّيك   وقتًا        سَوْفَ أُحْضِرُهُ سَرِيعًا
إِذْ  أَقولُ  لَهُ   سيَأْتِي        دَائِمًا  عِنْدِي   مُطِيعَا
الكلْب الأحْمَق ينطلق مسرعًا لكي يأتي بالكلْب الصغير.

الديك:
لا تَدَعْنِي لا تَدَعْنِي
الثعلب:
لا تَخَفْ ذا اليَوْمَ مِنِّي
الكلب وهو يجري:
لَنْ أَغيبَ سِوَى ثَوَانِ        ثُمَّ أَرْجِع فِي  مَكَانِي
ينطلق الكلب الأحمق مسرعًا، حتى إذا توارى عنهما انقضَّ الثعلب على الدِّيك وانطلق به قائلاً.
الثعلب:
أيُّها    الدِّيك     النَّبيلْ        صاحِبَ العُرْفِ الجَمِيلْ
لا  تَخَفْ  منِّي   عَداءً        قَدْ  بَقِيتَ   لَنَا   خَلِيلْ
الدِّيك:
أَيْنَ تذْهَب بِي يَا ثَعْلَبْ؟
الثعلب:
عندَ جُحْرٍ لِي لِنَلْعَبْ
الديك:
فانتَظِرْ ذَا الكلبَ يأْتِي
الثعلب:
لَسْتُ فيهِ اليَوْمَ أَرْغَبْ
الديك:
أَلْقِنِي فِي الأَرْضِ أَمْشِي
الثَّعلب:
قَدْ أَخَاف عليْكَ تَتْعَبْ

الكلْب الأحْمق يصِل إلى الكلب الصَّغير ويقول له.
الكلب:
أَلا   يَا    صَاحِ    فلْتَأْتِ        ثُعالَه     هُناك     منتظِرا
كذاك الدِّيكُ كَي نَمضي        لنعْلَمَ     ذلِك      الأمرا
الكلب الصغير:
أيُّ أمرٍ سوفَ نعْلَم:
الكلب:
في الطَّريق لسوْفَ تفْهَمْ

يمضي الكلب الصغير مع الكلب الأحمق فيحكي له في الطريق ما حدث.
الكلب الصغير:
ما  رأيتُ  اليومَ   كلْبًا        مثلَكم  حمقًا   وجهلا
هَلْ تُصَدِّق  هذا  يومًا        هَلْ ظننْتَ الأمْرَ سهلا
هَلْ يُرَى بالغَابِ شرْعٌ        للسَّلام   يَكُونُ   أَهْلا
الكلب:
سَوْف ندْرِي بَعْدَ حِينْ        ذَلِكَ    الأمْرَ     المُبِينْ
إِنْ  يَكُنْ  كِذْبًا  فَوَيْلٌ        لِلثَّعالِبِ       أَجْمَعِينْ
الكلْب الصَّغير:
قَدْ خُدِعْتَ فَلَنْ تُلاقِي        فِي المَكَانِ هُنَاكَ أَحدَا
لَيْسَ مِن ديكٍ  سَتَلْقَى        أَوْ تُلاقِي  هناك  أسدَا
يصِل الكلبان إلى مكان الثَّعلب والدِّيك، فلا يجِدان أحدًا.
الكلب:
قَدْ أضعْتُ الدِّيك ويْلِي        ذَاكَ مِن حُمْقِي وَجَهْلِي
أَفْلَتَ   المكَّار   يَجْرِي        إِذْ  تَغَيَّب  عنِّي   عقْلي
بعد  ما  قَدْ  كانَ  منِّي        كيْفَ أرْجِع نَحْوَ  أَهْلِي
الكلب الصغير:
كَمْ أُحاوِل فيكَ شتَّى        أَنْ أُدَاوِي مِنْكَ حُمْقَا
لَم  أَجِدْ  لكُمُ   دَوَاءً        رَاح ينفعُ  فيكَ  حقَّا

الكلب ينكِّس رأسَه، ويمضي مع الكلْب الصَّغير حتى يأتي قريبًا من القرية، ثمَّ يجلس حزينًا نادمًا على ما كان منه.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- عن الكلب الاحمق
أحلام - الجزائر 05-03-2013 05:27 PM

لم أشاهد أغبى كلب على الاطلاق لأن الكلاب لا تخدع من طرف الثعالب المكارين إن هذا الكلب لأغبى الكلاب حقا حسب عنوان المسرحية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة