• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سيف على لغتي (قصيدة)

سيف على لغتي (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 28/1/2016 ميلادي - 17/4/1437 هجري

الزيارات: 9592

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سيف على لغتي

 

إني لأَعجبُ كيفَ لا تتمرَّدُ
هذِي الملايينُ التي تتشهَّدُ؟
هذي الملايينُ التي لا تَنتمي
فكأنَّها كتلٌ تقوم وتقعدُ
أكلَ الطغاة لحومَها وتجبَّروا
ولهُم – ألا بئسَ العبادةُ – تسجدُ
تغفو على البَلوى وتلعقُ جُرحها
ويكادُ يَجرفها المصيرُ الأسودُ!
وإذا رأتْ كرةً على شاشاتِها
فرحَت بها كالطفلِ حينَ يُهدهَدُ
هذا قتيبةُ رافلٌ بإبائهِ
ولواءُ طلحةَ في المعاركِ يُعقَدُ
كل الشعوبِ تجدَّدت أحلامُها
إلا شعوبُ العُربِ لا تتجدَّدُ
كل الشعوبِ تحطَّمت أغلالُها
وتمرَّدت، فعلامَ لا نتمردُ؟
كل الشعوبِ إلى مرابعِ مَجدها
تَمضي ونحنُ معَ السفاسفِ نخلدُ
♦♦♦♦
إني لأَعجبُ كيفَ يَخفق خافقي
وعلام لا يغفو ولا يَتجمدُ؟
حتى الكلابُ هناك تأكلُ خُبزها
في عزةٍ وكأنها تَستأسدُ!
والمسلمون على فُتاتِ عدوِّهم
يتدافعونَ.. ألا لبئسَ المشهدُ!
زرَعوا الضياءَ فأينعَت أفكارُهم
وظلامُنا المنكودُ لا يَتبددُ!
وجرَت حروفُ المجد فوقَ ثُغورهم
وإذا نطقتُ فإنَّ يومي أسودُ
رضعوا الكرامة منذ شبَّ صغيرُهم
والحرف في ثغرِ الكرامةِ عسجدُ
ورضعتُ هذا الذلَّ منذ يَفاعتي
ولكَم طردتُ، وما أزال أُطرَّدُ
فتحوا النوافذَ كلها واستنشقوا
عطرَ الحياةِ وللسباق تجرَّدوا!
ويقول شاعرُهم فيشرقُ لحنُهُ
وقصيدتي قبلَ الولادةِ تُوأدُ
ولكم ودِدتُ بأن أظلَّ مغيَّباً
أو أن قلبي – يا أُمامَةُ - جَلمَدُ
وودتُ حين رأيت خنجرَ قاتلي
أن أدَّعي أن القتيلَ مهوَّدُ
سيفٌ على لُغتي يشمُّ عبيرَها
فإذا بهِ يُرغي هناك ويُزبدُ!
♦♦♦
وأحارُ حين أرى "أُمَامَ" تَلومني
ماذا أقولُ لها وماذا أَسرُدُ
أوَلَم نكن – أبتاهُ - أكرمَ أمَّةٍ
ولنا طريقٌ للنجوم معبَّدُ!؟
أوَلم نفجر في الظلامِ مشاعلاً
ونقودُ قافلة الزمانِ ونرشدُ!؟
ولنا كتابٌ أُحكمت آياتُهُ
ورسولنا نورُ الوجودِ محمَّدُ؟
ولنا خيولٌ في اللقاء جرئيةٌ
ولنا حسامٌ نَصله لا يبردُ!
ولنا الفصاحةُ قد جرَت فرسانها
يوم الفخارِ ويوم غار "المِربَدُ"
.. أم أنَّ هذا المجدَ محضُ خرافةٍ
قد أسهبوا في نَسجها وتفردوا؟
♦♦♦
عفواً "أُمامُ" فإن ذاكَ حقيقةٌ
والدهرُ يشهدُ والوقائع تشهدُ
هي غفوةٌ قد تنتهي سكراتُها
ولسوفَ يصحو الغافلونَ الهجَّدُ
أفَلم ترَي موجَ العقيدةِ كاسحاً
والفجرُ في حَدَقاتهم يتوردُ!؟
أفلا سمعتِ عن الحجارةِ عندهم
أو كيفَ أبطالُ الحجارة أَرعدوا!؟
شعبٌ تمرسَ بالخطوب ولاكها
وتراهُ إن ضاقَت عليهِ يغرِّدُ
"اللهُ أكبرُ" كيف هزَّ حداؤها
ركنَ الظلامِ وكيف مالَ المعبدُ؟
هيَ يا "أُمامُ" حقيقةٌ وهي التي
في كلِّ يومٍ في المساجدِ تُولَدُ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة