• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

يكفي مقامي عبرة لمن ارعوى (قصيدة)

عبدالستار النعيمي


تاريخ الإضافة: 25/1/2016 ميلادي - 14/4/1437 هجري

الزيارات: 4452

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يكفي مقامي عبرة لمن ارعوى

 

يا خُسْرَ قلبي في الهوى فلقدْ تَوى
والوجدُ في خَلَجاتهِ ذئبٌ عوى[1]
ألِفَ البُكاءَ غُديةً، لمَّا يعدْ
كالشمسِ تُسفِرُ عن ضُحًى أو عن ضِوا [2]
خذَلَتْهُ عَيْنٌ في السرابِ تسرَّبتْ
فتَسَرْبَلَتْ - يا ويلتا - حُجُبَ النوى
الطيفُ يرسمُ في الرمالِ خيَالَها
جَسداً حوى الحبَّ الجميلَ وما اجتوى
الفَرْعُ يُشزرُ والضفيرُ عقائصٌ
وجداولٌ تروي جدائلَ مَن روى [3]
فاسترسلَ الشعرُ المُصانُ عن الرؤى
ثُم انحنى عند التموجِ فالتوى
مالي رضيتُ عن الوصالِ خيالها!
فتيمَّمَ القلبُ الحزينُ بما نوى
هيَ والخمائلُ والبدورُ توائمٌ
يا نصفها الأرضيَّ في ألمَي ثوى
ناءتْ على أنغامِ نايٍ مُحزِنٍ
كالزهرِ بينَ يدَيْ طفولتهِ ذوى
أوَّاهُ هل يأتي المنامُ فألتقي
بخيالهِا وجمالهِا كُلاًّ سوا؟
في عالم الرؤيا حجزتُ مقاعِداً
سبْعاً عجافاً والمدادُ بها خَوى
لا الدمعُ واكفُهُ يغادرُ مخدعي
لا القلبُ ريانٌ عنِ الحُزْنِ انزوى
عَطَشَ المفازةِ دهرَها لا تُرتوى
إن جادَ غيثٌ أو تشبَّعَ مُرتوى [4]
إن جاشَ خاطرُهُ تولَى هارباً
شطرَ الشواطئِ علَّهُ يجِدُ الدَّوا
فيَميلُ كلَّ المَيْلِ نحوَ رمالهِا
يلجُ الخطامُ برملِها كمَنِ اعتوى
والشمس مائلةٌ تشعشَعَ ضوءُها
والموج ملتطِمٌ تخامِرُهُ القُوى
ما كلُّ مَن ذاقَ النَوى حملَ النَّوى
يكفي مقامي عبرةً لِمَن ارعوى


[1] توى : ماتَ؛ كقول كعب بن زهير:

فَمَنْ للقَوافي شَانَها من يَحُوكُها ** إِذا ما تَوى كَعْبٌ، وفَوَّزَ جَرْوَلُ؟

[2] ضوا: الضَّوءُ، معروف: الضِّياءُ، وجمعه أَضْواءٌ. وهو الضِّواءُ والضِّياءُ؛ حذفت الهمزةْ من ضِواء للضرورة.

[3] الفرْعُ: الشعرُ التام؛ يُشزرُ: شزرَ الحَبْلَ يَشْزِرهُ، فَتَلَهُ عن اليسارِ، أو فَتَلَ من خارِجٍ، ورَدَّه إلى بَطْنِه. الضفير: ضَفَر الشعر ونحوَه ويَضْفِرُه ضَفْراً: نسجَ بعضَه على بعض. العقائص: العَقِيصةُ: الخُصْلةُ، والجمع عَقائِصُ وعِقاصٌ؛ روى: رَوى الحَبْلَ رَيّاً فارْتَوى: فتَلَه، وقيل: أَنْعم فَتْله.

[4] عَطشَ المفازة: أي كعطش المفازة (قال عنترة: قدحَ المكبّ على الزناد الأجذمِ).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة