• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / شاعرات الألوكة


علامة باركود

وصية فتاة من سوريا (شعر تفعيلة)

فاطمة عبدالمقصود


تاريخ الإضافة: 21/1/2016 ميلادي - 10/4/1437 هجري

الزيارات: 4934

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وصية فتاة من سوريا


لو كانَ دمي قطراتٍ خُزِنَت في جوف الأرضْ

لو كانت أُمي غانيةً تعرض في شاشات الغربْ

أو كان أبي عابدَ أوثانٍ في أقصى الشرقْ

لانتفضَ العالم حقًّا.. وبكى كلُّ الناس لأجلي

وتنادَوا للمعركة الكبرى كي يُهزم صرح البغيْ

لكنِّي أحمل إسماً عربيًّا وأبي رجلٌ كسر الذلّْ

أُمي أيضاً يا للعارْ..

عربيَّةْ..

ولدَينا دينٌ يدعو للعزةْ

فلماذا يبكي العالمُ.. كيف تراودهُ النخوةُ.. أو يتألَّمْ؟

قد قالت أعيُنهم: تلك شعوبٌ لا تعنينا

ماتوا.. قُتلوا.. يحيون بذلٍّ أو فقرٍ.. لا بأسْ

ما دُمنا نحيا وَفق إرادتنا.. نستعبدُ مَن شئنا

ونمنُّ على من شئنا بعضاً من إحسانْ..

ليس جديداً أن أبصر هذا الزورَ وهذا الكيدْ

فالمشهدُ في ذاكرتي يتجدَّدْ

هذا المتوحشُ مصاصُ الدمّْ

من يزعم أن حضارتَهُ تحمي الإنسانَ..

وأن له قلباً يألمْ؟

يعطي السكينَ لقتلي بيدٍ..

ثم الأخرى تلقي أعمدةً لمخيمْ

لا أنتظرُ صلاحاً أو معتصماً

فعراقٌ قبلي غصبوها

ليبيا صرخت.. يمنٌ ثارتْ

وفلسطينُ زماناً تتوجعْ

وهويةُ إخوانٍ في بورما.. كوسوفا قبلاً.. والبوسنةُ..

كشميرُ وشيشانٌ.. ما اهتزَّ العالم يوماً..

ما سُلَّ السيف ليهويَ فوق الظلمِ

ويحييْ الإنسانْ..

كلاَّ لا يمكن أبداً ما دام جميع الأهلِ سُكارى وضحايا

وقليلٌ جدًّا أحياءْ

من أجلي.. لا.. فقد اعتدتُ الموتَ

وقد صرت وقوداً للنصر القادم رغمَ الأشلاءْ

من أجلِ بقايا عربٍ قد يأتيهم طوفانُ الموت قريباً..

من أجل صغارٍ حلَموا يوماً بحياةْ

لا تنتظروا القادمْ

هبُّوا الآن لأنفسكم.. يكفي عارُ الصمتْ..

قد آن أوان الفهمِ بأنَّا لا نعني أحداً

دمنا.. عزتنا.. أو أوردةُ الحريةْ..

إلا حينَ نصدِّق أنا أقوى

ونقدمُ إثباتاً بالمعنى

يا كلَّ أبيٍّ ينظر للتاريخِ

يتوق لمجدٍ وحضارةْ:

كُفَّ الآن عن الشكوى

حاول أن تفهم سرَّ الكون

كيف المطرُ يجيء وكيف السيلُ..

وكن أنت الغيثَ وكن ذاك الموجْ

وافهم هذا العالمَ حقًّا

فغداً إن أحسنت الصنعْ..

جاءك يسعى فجرُ النَّصرْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تعليق
محمد - الجزائر 21-01-2016 01:05 PM

جميلة و الله هذه القصيدة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة