• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أحلام وأفراح (قصيدة)

أحلام وأفراح (قصيدة)
عيسى النتشة


تاريخ الإضافة: 31/12/2015 ميلادي - 19/3/1437 هجري

الزيارات: 5228

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحلام وأفراح

 

تُودِّعُنا وَسْطَ الزِّحامِ غزالةٌ
تَتيهُ بحُسنٍ في السَّماء رَهيبِ
دَنَتْ، أسْبَلَت شعرَ الظَّلام يلفُّنا
رُويدًا رويدًا، واختفَت في شُحوبِ
وقبَّلَت الآفاقُ حُمرةَ خدِّها
وردَّدَت الشُّطَّان صوتَ وَجيب
وما بَقِيتْ غيرُ الدموع أبثُّها
- كثاكلةٍ - حُزني وسِرَّ مَشيبي
أيَمسح دمعٌ ما تراكَم مِن أذًى
ويُطفئ بحرٌ لَوعتي ونَحيبي؟
♦♦♦♦♦
سَهِرْنا.. أجل، نمحو الشقاء بليلةٍ
يُطلُّ بها عامٌ بثوبٍ قَشيبِ
تَخُطُّ لنا الزِّينات بهجةَ والهٍ
يُطوِّق في الأحلام خَصْر كُعوب
وَبَهْرجَت الأضواءُ لُبَّ مراهقٍ
يَخال خصيبَ القلبِ مثلَ جديبِ
تَغارُ نجوم الليل وهْيَ عليمةٌ
بَضَرَّتها فازَّينَت بعجيبِ
وأطْلقَتِ البُشرى شِهابًا وثاقبًا
كلؤلؤةٍ وَسْط الزَّمان الرحيبِ
♦♦♦♦♦
تجلَّى وكلُّ الناس تسألُ فالَها
ومِن عَجَبٍ تلقاهُ غيرَ مجيبِ
تُضاءُ شموع العيد وهْي مَهيبةٌ
تراقَصُ خَجلى مِن ربيعِ قُلوب
ويَسري هناءٌ في الوجوهِ بَهاؤُه
كما قبَّل المحبوبُ ثغرَ حبيبِ
فقلت لنفسي وهْي غير رضيَّةٍ
أراك بعينِ القوم شِبهَ غريبِ
وبحَّت لضوءٍ في الحُشاشة خافتٍ
يُراود فِكري أنْ عَساك نصيبي
♦♦♦♦♦
عسى عامُنا يصفو لِنَحلُم أننا
على ضعفِنا نشتاقُ شوقَ أديبِ
حنانَيك مِن مثلي يَراك بعقلِه
وقد ضيَّع الحضَّار عقل مُصيبِ
وأُطفئت الأضواءُ لحظةَ بدئه
دقائقَ ساد الصمتُ غيرَ دبيبِ
تمنَّى بها كلُّ الأنام محبةً
تعمُّ على الدنيا بغير كُروب
سأنظر يا عيدَ الوعود بلهفةٍ
لعلَّ جديدًا ما، يُعيد حبيبي
♦♦♦♦♦
تحلَّقَت الأشباهُ حولَ شُجيرةٍ
وقد أمِنَت من حاسدٍ ورقيب
ولملمَت الأفراحُ جوقةَ حفلِها
وأطلقَت الأفواهُ صيحةَ (هيبي)
فهبَّت كما الإعصارِ تُطلق نارَها
تُحاصرنا من شَمْأَلٍ وجَنوب
يخالطُها موَّالُ صَبٍّ حَسِبتُه
يوقِّع أنَّاتِ الهوى عَندَليبِي
يُساهِرُنا حتَّى الصباحِ متيَّمٌ
يبدِّد في الألحان لُبَّ خُطوبِ
وعُدنا إلى دار الشقاء نعيشُها
فما كان لي عيدٌ بُعَيْد غروبِ
سيَخلع شيخُ الحفل ثوبَ وقارِه
ليَلبَس جلدَ النَّمْر غيرَ مَهيبِ
تودِّعنا شمسُ النهار وليتَها
صَغَتْ لفؤادٍ لا يُطيق نُدوبي
مَضى عامُنا كالسهم يَحمل وزرَنا
وقد ناءَ مِن طُغياننا وحُروب
وأقبل عامٌ لا يخالفُ إلفَه
بدا بعذابٍ للحليم مُذيب
♦♦♦♦♦
تغيِّر وجهًا كلَّ يوم وليلةٍ
وتلبس ثوبًا للحِداد الرَّهيبِ
وتَغزل شمسٌ كلَّ فجرٍ خيوطَها
لتُدْفِئ جسمَ الأرض بعد هُبوبِ
وتَضحك والنُّور المقدَّس هالةٌ
تُشعُّ على الأحياء كلَّ رغيبِ
فسُبحان من أهدى الزَّمان مؤرخًا
يسطِّر للزوار كلَّ دروبي
♦♦♦♦♦
حبيبي.. وهل في الحبِّ مثليَ عاشقٌ
تقلَّب فوق الجمرِ بعدَ لهيبِ
مضى عامُنا بالخير والشرِّ آملاً
مَجيء بديلٍ هانئ وخَصيبِ
يَقولون عام الحسم، والحسم غاية
لمنتصِرٍ لله لا لصَليبِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة