• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

بطاقة اعتذار (قصيدة)

بطاقة اعتذار (قصيدة)
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 16/12/2015 ميلادي - 4/3/1437 هجري

الزيارات: 12609

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بطاقة اعتذار


استعرتُ من الحاجِّ السيِّد عبد الكريم بن عبد الرحمن العاني الفلُّوجي المُعَلِّم - وكان رجلاً من أهل الفضل والخير والنُّبل والمرؤة - استعرتُ كتابًا هو "من حديث النفس" للأستاذ علي الطنطاوي، وكنتُ مولعًا بتتبُّع كتبه، فقرأتُه واستبقيتُه عندي لأعيدَ قراءته، وحين ذكره لي - بلطفٍ شديدٍ - أعدتُه إليه ومعه هذه القصيدة:

أيُّ عذرٍ قد جئتُ أرجوهُ مِنكا
حين هذا الكتابُ أُخِّرَ عَنكا
ليتَ أنِّي ما كنتُ أنساهُ لكنْ
كيف هذا والقلبُ قد ذابَ ضَنْكا
ذابَ مِنْ لوعةٍ وطولِ اشتياقٍ
لحياةٍ تموجُ أُنسًا وضِحكا
لستُ أدري ماذا أقولُ ونفسي
لو شَكتْ ما بها مِنَ الهمِّ تُبْكى
أي عصرٍ هذا الذي نحنُ فيه
ضجَّ قهرًا وماجَ كفرًا وشركا؟
دمَّرتْهُ الشكوكُ فالمرءُ ممَّا
يحتويهِ بنفسهِ اليومَ شَكَّا
إنه اللغزُ ليسَ إلا ولكنْ
أتُرانا نرى لذلكَ فكَّا؟
فُقِدتْ لذةُ الحياة وأضحى
جلُّ أمرِ العبادِ زيغًا وإفكا
وأرى عالمًا يَمورُ اضطرابًا
وسُجونًا تعجُّ عجًّا وسفكا
وظلامًا مُخيِّمًا وارتيابًا
وشجونًا مُروِّعاتٍ وهتكا
هكذا أمطرَ الضبابُ عذابًا
مُستمِرًّا ودُكَّتِ الأرضُ دَكَّا
قال لي صاحبي: السلامُ قريبٌ
قلتُ: هذا ممَّا يُشاعُ ويُحْكى
آه لو أنَّني استطعتُ قليلًا
فأعدتُ الأمورَ صَوغًا وسَبْكا
فاتركِ القلبَ أيُّها الشعرُ وارحلْ
إنما الصمتُ في الحوادثِ أَزْكى
لستُ في حاجةٍ لجرحٍ جديدٍ
إنَّ جرحي القديمَ ما زالَ يُشْكى
أبهذا الزمانِ تُذْكَرُ حاجٌ[1]
والمآسي التي تجاهلتُ أَنْكى
أيُّها (الشهم) قدْ بسطتُ لكَ العُذْ
رَ وهذا الكتابُ عادَ إِليكا
فليَجُدْ روحُكَ السُّموحُ بعطفٍ
لمحبٍّ رجا السَّماحَ لديكا
قلتُ ما قلتُ مِنْ أسىً هزَّ قلبي
فاقبلِ العُذْرَ والسَّلامُ عليكا

 

الفلُّوجة في 18/ 9/ 1986م



[1] حاجٌ: جمع حاجة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
21- تعجب
د.بريك القرني - الرياض 17-12-2015 05:28 AM

هذا سنة ١٩٨٦م

فما أنت قائل اليوم ؟!

20- شكر وتعريف
د.رواء محمود - نيويورك 16-12-2015 09:29 PM

شكرا شيخي الحبيب
وهو والد أخينا الشيخ الدكتور أحمد عبد الكريم العاني

19- تساؤل ودعاء
رامي هدا - لبنان 16-12-2015 09:22 PM

كم كنت حزينا متألما أستاذنا عندما نظمت هذه القصيدة سنة 1986. إذا كان حزنك بذاك القدر في ذلك الوقت فكم هو حزنك وألمك في يومنا هذا؟!.
أظن أن حزنكم وألمكم اليوم تحتاج لوصفه مئات القصائد...
أراح الله بالكم وسر خاطركم وأقر عينكم بما تحبون...

18- دعاء
أبو الحجاج العلاوي - الأردن 16-12-2015 09:18 PM

نفع الله بكم

17- ما أشبه اليوم بالبارحة
د.ناصر الموصلي - تركيا 16-12-2015 09:16 PM

الاعتذار جميل .. وكأنك تتحدث عن هذا الوقت بالذات.

16- أحسنت
د.عبد السميع الأحمد - الكويت 16-12-2015 09:13 PM

فاقبل العذر، والسلام عليكا.
أحسنت في اعتذارك.

15- الزمان
د. أحمد ختال العبيدي - العراق 16-12-2015 08:24 PM

بارك الله فيك هذا الكلام في ذاك الزمان وكنا نظن أنه سيء فما نقول عن زمانا لآن . وفقك لكل خير وفتح عليك. اللهم آمين.

14- ذكريات
حمزة العاني - العراق 16-12-2015 08:01 PM

أسمعنيها الشيخ أحمد عبدالكريم في إحدى زياراتي له عندما كان خطيب جامع [السجاد] في منطقة المعالف - بغداد.

13- دعاء
نزار رفيق العاني - العراق 16-12-2015 06:00 PM

جزاك الله خير الجزاء وأحسن الله إليك ووفقك لكل خير
آمين يا رب العالمين

12- تعليق
د.محمد طه حمدون - العراق 16-12-2015 05:37 PM

ما أروع هذا الاعتذار وما أحلك هذه الليالي
أي عصرٍ هذا الذي نحنُ فيه
ضجَّ قهرًا وماجَ كفرًا وشركا؟
دمَّرتْهُ الشكوكُ فالمرءُ ممَّا
يحتويهِ بنفسهِ اليومَ شَكَّا
إنه اللغزُ ليسَ إلا ولكنْ
أتُرانا نرى لذلكَ اللغز فكا

نسأل الله أن يفكها إلى رحمة منه وفضل وأنس ينسينا جميعا همومها

1 2 3 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة