• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

أبو الزمور (قصة قصيرة)

مصطفى شيخ مصطفى


تاريخ الإضافة: 20/1/2010 ميلادي - 4/2/1431 هجري

الزيارات: 5879

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبو الزمور (قصة قصيرة)


أطلق زمور سيارته، وقد أوقفها أمام محل لبيع الخضروات والفواكه جملة لأصحاب المحلات والبِقَالات في شتَّى أنحاء المدينة، لفت انتباهَ أصحابِ المحل إلى قدومه، ولفت انتباه المارَّة في الشارع، حتى إنَّ أهل السماء باتوا يسألون عمَّا حدث في هذه البُقعة من الأرض، شرِّ البقاع عند الله، وارتفعت يداه بالإشارة، كزعيمٍ أطلَّ على شعبه من عَلٍ، وارتفعت يداه بالإشارة، وبدأ يُتمتِم بلسانه بالكلمات: لمن هذه السيارة؟

لم يستجبْ أحد لصخبه، ولا أحد سمع كلامَه، ولم يُعِرْه انتباهًا أيٌّ من أصحاب المحالِّ.

نزل من سيارته، وقد امتلأ غيظًا، وانتفخ كطبلٍ، وكاد من غيظه أنْ ينفجر، وعاد إلى الكلام من جديد، وبلهجة عسكرية: لمن هذه السيارة الواقفة أمامي؟
• نريد أن نحمل البضاعة.
• أما لها صاحب يردُّ علينا؟

أنهى أبو أحمد وزنَ (سحارة) من البندورة، وحملها إلى سيارته؛ ليضعها فيها، وليعود، فيُتمِّم حَمْلَ ما اشترى من فاصولياء وبطاطا وخلافِه.
تقدم إليه صاحب الزمور.

• أهذا أنت؟
• نعم، هذا أنا، ماذا تريد؟

• أريدك أن تنقل السيارة؛ لأضع سيارتي؛ لأحمل بضاعتي فيها.
• وماذا تراني أفعل بسيارتي؟

• أراك تحمل بضاعة.
• إذًا؛ اغرُب عن وجهي، وإلاَّ جعلتك أُضحوكةً للمارَّة والموجودين، ألاَ تعرف مع من تتكلم؟!
• لا.

• ألست أبا محمود؟
• لا، بل أبو أحمد.

صمت الرجل، ولم يَنْبِس ببنت شَفَة.

بينما كان أبو أحمد يَحمل آخرَ كيس للفاصولياء، ويضعه في سيارته، توقَّف لدقائق قبل أن ينطلق بسيارته، جعلت صاحب الزمور يزيد حنقًا على حنق، وانتفاخًا على انتفاخ.

ثم توجه إلى صاحب المحل:
• أبا محمود.
• نعم.

• كيف تبيع هذا الرجل كيس الفاصولياء، وقد بعتني إياه؟
• أبو محمود: ربَّما كان ذلك خطأ، ولكن أين وضعت مشترياتك.
• لقد ركنتها هنا.

• أليس فيها كيس الفاصولياء؟
• لا أدري، ولكن عملك لا يقبله عاقل.

• ولماذا يا هذا؟
• لأنك بعت ما بعتني إلى أبي محمود.
• تقصد أبا أحمد؟

• نعم، أبو أحمد.
• ولكن كيس الفاصولياء الذي يخصُّك هنا، فأنا لم أبعْه، ها هو.

ذاب الرجل أبو الزمور، وانكمش خجلاً، كثوب جديد أشبع بالنشاء، ثم وضع في الماء، ثم وضع في الشمس، فجف فتقلص.
• لا تؤاخذني يا أبا محمود، فقد ظننت أنَّني لا أزال في الخدمة.
• في أي خدمة؟
• كنت أخدم في الأمن لعقود ثلاثة.

• خير يا أبا عزيز.

عاد الرجل، واندفع بالكلام: لا أحد ينادي أبا عزيز، رجاءً أنا كنتُ أبا عزيز.
• أبو محمود: ولا زلت.

• لا، أنا أبو الزمور، أنا أبو... وفهمك كافٍ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- تسلم يدك
رياض اسماعيل عمر - سوريا 23-01-2010 10:54 PM
شكرا لك على هذه القصة وسلمت يداك ولا تحرمنا من كتاباتك وكتبك
صديقك رياض ابو احمد
1- شكر
عبداللطيف - السعودية 21-01-2010 04:00 PM
جميلة وسلسة جزاك الله خير
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة