• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر


علامة باركود

حلمي (قصة)

عبدالرحيم شراك


تاريخ الإضافة: 6/10/2015 ميلادي - 22/12/1436 هجري

الزيارات: 10676

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حلمي


مضى وقت طويل على عدم خروجي من المنزل؛ فحالتي النفسية ظلَّت سيئة للغاية؛ لأنني ضيَّعتُ فرصة عمل مهمة، لكنَّ الجو الجميل في هذا اليوم شجَّعني على الخروج، فنهضت ولبست ثيابي، وهيَّأت نفسي جيدًا، ثم أخذت ما بقي معي من النقود.

 

بدا الشارع مختلفًا وطويلاً جدًّا، فالناس يأتون من كل اتجاه وكأنهم في سباق مع الزمن، أمَّا الطيور التي تحلِّق في السماء فهي تطير وحدها بعيدة عنهم، ولا تأبه لهم أبدًا، أخذتُ أمشي دون وجهة محدَّدة رغبةً في الترفيه عن نفسي، لكنَّ المفاجأة التي وجدتُها في طريقي أسعدتني بشكل كبير؛ لقد التقيتُ بعض زملاء الدِّراسة في السابق، إلا أنَّ هناك شعورًا غريبًا قد انتابني، لا أعرف مصدره بالضبط!

 

كانت أخبار زملائي رائعة جدًّا؛ فتحقيق معاذ لحلمه بدراسة الطب أمر عظيم بلا شك، أمَّا عُمر فقد بدا سعيدًا لأنَّه التحق بمدرسة المُهندسين، وكم فرحت عندما علمت أنَّ مصعبًا قد اجتاز امتحان ولوج كلية الإعلام بنجاح! لقد كان يحبُّ هذا الميدان منذ كنَّا في المدرسة الابتدائية.

 

كنت الفاشل الوحيد بينهم، الوحيد الذي لم يَعثر على أيِّ فرصة أو حظ، فتمنيتُ أن تنشقَّ الأرض وتبتلعني حين سألوني عن إنجازاتي بعد التخرُّج، لكنَّ مظهري ووجهي الكئيب كانا كفيلين بالإجابة عن هذا السؤال.

 

تابَعْنا المشي معًا في ذلك الشارع الطويل، بينما ظللتُ أقرأ بخجل جميع الإعلانات المعلَّقة على أبواب المحلات والمقاهي؛ علَّني أجد عملاً ما أكسب منه قوت يومي، فلا يزال هناك بصيص أمل في داخلي. استمرَّ الطريق هكذا، إلى أن وقع نظري على واجهة محلٍّ تجاريٍّ ضخْم، ولم أصدِّق ما رأتْه عيناي في تلك اللحظة؛ فقد رأيت حلمي أخيرًا!

 

رفَض زملائي في البداية دخول المحلِّ التجاري؛ بحجَّة أنه مضيعة للوقت، بينما أصررت بقوة على ذلك، ورغم استغرابهم للسبب وفشلي في إقناعهم، فقد صمَّمت في النهاية على تحقيق رغبتي، وهكذا قمتُ بتوديعهم ولم أكمل الطريق معهم من أجل حلمي؛ فقد انتظرت هذه الفرصة لسنوات عديدة.

 

اتَّجهت مباشرة لصاحب المحلِّ، وسألته بلهفة: كم ثمن تلك اللعبة المعروضة في واجهة المحل؟ فضحك قائلاً: هي لعبة قديمة ونادرة جدًّا، ولم تبقَ منها إلا عيِّنة واحدة ولا يُمكننا بيعها!

 

كان جوابه قاسيًا ومؤلمًا في نفس الوقت، لكنني حاولت معه بشدة حتى أقنعتُه، ثم أعطيته كلَّ ما أملك من مال في جيبي، فحصلت عليها وخرجت سعيدًا جدًّا من المحلِّ.

 

كانت تلك اللعبة تُثير انتباهي منذ صِغَري، ولم أستطع شراءها في ذلك الوقت، لكنَّني وفي هذه اللحظة بالذات فخور بنفسي؛ فقد حققت حلمي أخيرًا!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- شكرا للأخ أبو أيوب
عبد الرحيم - المغرب 08-10-2015 08:16 PM

شكرا جزيلا أخي على رأيك وتعليقك الجميل حول القصة. وما ذكرته كان هو الهدف المنشود.

3- قصة جميلة
أبو أيوب - الجزائر 08-10-2015 12:05 PM

حلمه هو الحصول على لعبة! هذا يوضح بشكل كبير سبب إخفاقه في دراسته.
قصة جميلة، دام قلمك.

2- شكرا
عبد الرحيم - المغرب 06-10-2015 09:14 PM

شكرا للأخت رجاء على التعليق ، بالنسبة للفائدة من القصة هو توضيح أهمية اختيار الأحلام ، و التحذير من الأحلام البسيطة التي ليس لها قيمة.

1- قيمة الأحلام
رجاء - سورية 06-10-2015 04:16 PM

يحلم الإنسان كثيرا ولكن يقلص منها ما لا يحوي قيمة مستقبلية فعلى فرض كنت أحلم بثوب معين وأايت الثوب ولكن ما أملكه في جيبي هو لأمور أكثر أهمية منه لذلك أنسى
حلمي وأقرر البحث عن حلم
أكثر اهمية
لم أجد فائدة من القصة للأسف سوى أنها قد تحدث لأن الكثيرين لا يملكون بعد النظر والتفكير بالغد البعيد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة