لوحات.. من وحي اﻻنتفاضة (شعر للأطفال)

لوحات

بَرقٌ ورُعودٌ.. أمطارٌ ملءَ اﻵفاقْ

وتطلُّ الشمسُ مزغردةً: هبَّ العِملاقْ

أطيارٌ تهجرُ أَعشاشاً.. تَبكي اﻷَغصانْ

أشجارٌ تُجرَفُ.. تتألَّمُ مثلَ اﻹنسانْ

لهبٌ ودماءٌ وأنينٌ سدَّ الطُّرقاتْ

وصليبٌ يدعمُ مئذنةً ضدَّ الهَجماتْ

أَفعى صِهيونٍ تتشهَّى لحمَ اﻷطيارْ

فَتذبُّ طيورٌ بحجارٍ حشوَ المنقارْ

دارٌ آمنةٌ تنسفُها اﻷفعى الرَّقطاءْ

دمعٌ وحطامٌ وبقايا صورِ الشهداءْ

(الدُّرةُ) زُغلولٌ يرجفُ في حضنِ أبيهْ[1]

ورصاصُ الغاصب حيَّاتٌ تتسلَّى فيهْ

(القدسُ) حصانٌ عربيٌّ بهرَ اﻷبصارْ

يرنُو للقمةِ مزهوًّا رغمَ اﻷخطارْ

(اﻷقصى) قِبلتُنا اﻷولى، باركَهُ اللهْ

كي يبقَى حرًّا قدَّمنا اﻷرواحَ فِداهْ

♦♦♦

فلتشهَدْ (غزةُ) و(القدسُ)

شهداءَ خليلِ الرَّحمنْ

وشقيقٌ حرٌّ من وَطني

وشَريفٌ من أيِّ مكانْ

وصبيٌّ حطمَ ألعابَهْ

وأتى ليواجِهَ دبَّابةْ

بالصدرِ العاري والمقلاعِ

يعيدُ الحقَّ ﻷصحابهْ

أن نقبسَ نورَ حضارَتِنا

لنؤجِّجَ شعلةَ ثَورتنا

نَمضي تدعَمُنا أمَّتنا

حتى التحريرْ.. حتى التحريرْ

حتى التحريرْ

[1] (الدرة): هو الطفل الفلسطيني الشهيد الشهير الذي قتله الجنود الصهاينة بوحشية رغم محاولة والده اﻻختباء به خلف برميل كان في الطريق .

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي