• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

بيان محمد بن إسحاق النديم للسرقات العلمية والأدبية

بيان محمد بن إسحاق النديم للسرقات العلمية والأدبية
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 26/9/2015 ميلادي - 12/12/1436 هجري

الزيارات: 7620

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بيان محمد بن إسحاق النديم

للسرقات العلمية والأدبية

 

من المعلوم أنَّ كتاب "الفهرست" لمحمد بن إسحاق النديم هو كما قال في مقدمته: "فهرست كتب جميعِ الأمم من العرب والعجم، الموجود منها بلغة العرب وقلمها في أصناف العلوم، وأخبار مصنّفيها، وطبقات مؤلّفيها، وأنسابهم، وتأريخ مواليدهم، ومبلغ أعمارهم، وأوقات وفاتهم، وأماكن بلدانهم، ومناقبهم، ومثالبهم، منذ ابتداء كل علم اختُرِعَ إلى عصرنا هذا وهو سنة سبع وسبعين وثلاث مئة للهجرة"[1].


وهذا مشروعٌ كبير أراد منه النديمُ أنْ يؤرِّخ للثقافة العربية في سائر مناحيها، في واقعها وماضيها، وأصولها ومصادرها، العربي منها والمترجم، القريب منها والبعيد.


وقد نظرتُ في الكتاب فرأيتُه اهتم كثيرًا بموضوع نسبة الكتب إلى مصنِّفيها، وبيَّنَ المنحول، والمجهول، والمسروق، واستخرجتُ هذا في بطاقات، وأُورد هنا ما يتعلق بالسرقات العلمية والأدبية، ثم أسرد الكتب التي تولت بيان السرقات:

 

1) السرقات العلمية:

استعمل النديمُ في كلامه على السرقات عدة ألفاظ وهي: "انتحله"، و"ادعاه"، و"سلخه"، وقد قال هذا بحق خمسة مؤلفين، وهم - مرتبين على حسب وفياتهم -:

1- أبو معشر البلخي (ت: 272 هـ وقد جاوز المئة):

نقل النديمُ حكاية تتعلق بسند بن علي (ت بعد 218 هـ) من خطِّ ابن المكتفي قال: "قرأتُ في كتابٍ بخط ابن الجهم ما هذه حكايتُه: كتاب "المدخل" لسند بن علي، وهبه لأبي معشر فانتحله أبو معشر، لأنّ أبا معشر تعلّم النجوم على كبر، ولم يبلغ عقل أبي معشر صنعة هذا الكتاب، ولا التسع المقالات في المواليد، ولا الكتاب في القرانات المنسوب إلى ابن البازيار، هذا كله لسند بن علي"[2].


2- أبو العنبس محمد بن إسحاق الكوفي الصيمري (ت: 275 هـ):

قال النديم في ترجمة أبي معشر: جعفر بن محمد البلخي: "وله من الكتب: .... كتاب "الأصول" وادّعاه أبو العنبس"[3].


3- محمد بن زكريا الرازي (ت: 313 هـ):

قال في ترجمته: "وكان يقول: إنّه قرأ الفلسفة على البلخي. وهذا كان من أهل بلخ، يطوف البلاد، ويجول الأرض، حسن المعرفة بالفلسفة والعلوم القديمة، وقد يُقال: إنّ الرازي ادّعى كتبه في ذلك.


ورأيتُ بخَطِّه شيئًا كثيرًا في علوم كثيرة، مسودات ودساتير لم يخرج منها إلى الناس كتابٌ تامٌّ. وقيل: إنّ بخراسان كتبه موجودة، وكان في زمان الرازي"[4].


4- محمد بن يحيى الصولي (ت: 330هـ):

قال النديمُ أولاً في ترجمة أحمد بن بشر المَرْثدي الكبير (ت: 284هـ):

"وله من الكتب: كتاب "أشعار قريش"، وعليه عوّلَ الصولي في "الأوراق" وله انتحل، ورأيت الدستور بخط المرثدي"[5].


ثم قال في ترجمة الصولي: " وله من الكتب: كتاب "الأوراق في أخبار الخلفاء والشعراء" ولم يتمَّه... وهذا الكتاب عوَّل في تأليفه على كتاب المرثدي في "الشعر والشعراء"[6]، بل نقله نقلاً وانتحله. وقد رأيتُ دستور الرجل خرج من خزانة الصولي، فافتضح به"[7].


5- أحمد بن محمد بن الفقيه الهمذاني (كان حيًا سنة 367 [8]هـ):

قال في ترجمته: "له من الكتب: كتاب "البلدان"، نحو ألف ورقة، أخذه من كتب الناس، وسلخ كتابَ الجيهاني"[9].


والجيهاني هو أحمد بن محمد بن نصر الكاتب وزير نصر بن أحمد الساماني، وله من الكتب: كتاب "المسالك والممالك"[10].


وقد يَستعمل النديمُ لفظ "أخذه" بمفرده، وهذا لفظ محتمل لأكثر من وجـه: قال في ترجمة النضر بن شميل (ت:204 هـ) صاحب كتاب "الصفات":
" ومنه أخذ أبو عُبيد القاسم بن سلام كتابَه "غريب المصنّف"[11].


ولم يَذكرْ شيئًا من ذلك في ترجمة أبي عبيد، وقد أثنى عليه ثناء جميلاً فقال: "كان ذا فضلٍ ودينٍ وسترٍ ومذهبٍ حسن"[12].


ثم نَقَلَ عن حماد بن إسحاق بن إبراهيم أنّه قال: قال لي أبو عبيد: عرضتَ كتابي في "الغريب المصنّف" على أبيك؟ قلتُ: نعم، وقال لي: فيه تصحيف مئتي حرف. فقال أبو عبيد: كتابٌ مثل هذا يكون فيه تصحيفُ مئتي حرف قليلٌ"[13].


وذَكَرَ بعد قليل عليَّ بن محمد بن وهب أحد أصحاب أبي عبيد، ونَقل عنه أنّه قال: "سمعتُ أبا عبيد يقول: هذا الكتاب أحبُّ إليّ من عشرة آلاف دينار. قال: فاستفهمتُه ثلاث مرات، فقال: نعم أحبُّ إليّ من عشرة آلاف دينار - يعني " الغريب المصنّف " -، وعدد أبوابه -على ما ذكر- ألف باب، ومن شواهد الشعر ألف ومئتا بيت " [14].


وليس هذا بكلام مَنْ عوّل في الكتاب على غيره، ففي قول النديم "أخذه" حاجةٌ إلى البيان، ولعلّ الأدق ما قاله ابنُ درستويه (ت: 347 هـ) عن أبي عبيد: " قد سُبِقَ إلى جميع مصنفاته، فمن ذلك "الغريب المصنّف"، وهو أجل كتبه في اللغة، فإنه احتذى فيه كتاب النضر بن شميل المازني الذي يسمّيه: كتاب "الصفات" ... وهو أكبر من كتاب أبي عبيد وأجود "[15].


2) السرقات الأدبية:

اعتنى النديمُ في ذكر الشعراء أنْ يشير إلى مَنْ عُرِفَ بالسرقة، سرقة المعاني أو الألفاظ، أو كليهما معًا، وقال هذا بحق خمسة شعراء، أُوردهم مرتبين على حسب وفياتهم:

1- سعيد بن حُميد (ت نحو: 250هـ):

قال عنه: " كاتبٌ شاعرٌ مترسّل، عذب الألفاظ، مقدَّم في صناعته، جيّد التناول للسرقة، كثير الإغارة، " لو قيل لكلام سعيد وشعره: ارجع إلى أهلك لما بقي معه منه شيء"، هـذا لفظ أحمد بن أبي طاهر"[16].


2- أحمد بن أبي طاهر (ت:280هـ):

نقل النديمُ عن جعفر بن حمدان أنه قال في كتابه "الباهر" عنه: "كان من أسرق الناس لنصف بيت وثلث بيت. قال: وكذا قال لي البحتري فيه "[17].


3- السري بن أحمد الكندي الرفاء (ت:362هـ):

قال عنه: " من أهل الموصل، شاعرٌ مطبوعٌ، كثير السرقة"[18].


وقال في ترجمة الشاعر أبي منصور بن أبي برّاك: "هذا أستاذُ السري بن أحمد الكندي، شاعرٌ مجوّد. ويُقال: إنَّ السري سرق شعره وانتحله"[19].


4، 5- الخالديان الموصليان: أبو بكر محمد (ت نحو 380هـ) وأبو عثمان سعيد (ت: 391هـ) ابنا هاشم:

قال النديمُ: " كانا شاعرين أديبين حافظين سريعي البديهة. قال لي أبو بكر منهما: - وقد تعجبتُ من كثرة حفظه وسرعة بديهته ومذاكرته -: إنّي أحفظُ ألفَ سمَر، كل سمر في نحو مئة ورقة. وكانا مع ذلك إذا استحسنا شيئًا غصباه صاحبَه، حيًّا كان أو ميتًا، لا عجزًا منهما عن قول الشعر، ولكن كذا كانت طباعهما"[20].


هذا ما قاله النديم عن السرقات العلمية والأدبية، ولا يعني هذا التسليم بكل ما قاله، بل إنه يفتح الباب للدراسة والفحص والانتباه.


3- المؤلفات في السرقات:

ذكر النديمُ كتبًا كثيرة ألفها العلماءُ والأدباءُ والشعراءُ لبيان السرقات وكشف أصحابها، وقد تتبعتُها فبلغتْ أربعة عشر كتابًا لأحد عشر مؤلفاً، وهذه هي مرتبة على حسب وفيات مؤلفيها، لنعرف السابقَ من اللاحق في العناية بالتأليف في هذا الجانب المهم:

1- سرقات الكُميت من القرآن وغيره لابن كناسة: عبد الله بن يحيى الكوفي (ت: 207هـ)[21].


2- الاستعداء على الشعراء لأبي الحسن المدائني (ت: 215، أو 225 هـ)[22].


3- سرقات الشعراء وما اتفقوا فيه لابن السكِّيت (ت: 246هـ)[23].


4- إغارة كثِّير على الشعراء للزبير بن بكار (ت: 256هـ)[24].


5- سرقات الشعراء لأحمد بن أبي طاهر طيفور (ت:280هـ).


6- سرقات البحتري من أبي تمّام، له أيضًا[25].


7- السرقات لابن المعتز (ت:296هـ)[26].


8- رسالة في مساوئ أبي نواس وسرقاته لابن عمار الثقفي (ت: 314هـ)[27].


9- السرقات لجعفر بن محمد بن حمدان الموصلي الفقيه (ت: 323هـ).

قال النديم: " ولم يتمَّه ولو أتمَّه لاستغنى الناسُ عن كل كتابٍ في معناه ".


10- الباهر في الاختيار من أشعار المُحْدَثين وبعض القدماء والسرقات، له أيضًا [28].


11- سرقات البحتري من أبي تمّام لأبي ضياء بشر بن يحيى القتبي النصيبيني[29].


12- كتاب السرقات الكبير، له أيضًا. ولم يتمه[30].


13- الأشعار المختارة والصحيحة منها والمعارة لمحمد بن إسحاق السراج النيسابوري (ت: 362هـ)[31].


14- كتاب في أنَّ الشاعرين لا تتفق خواطرُهما للحسن بن بشر الآمدي البصري (ت: 371هـ)[32].



[1] "الفهرست" (1/ 3) .

[2] "الفهرست" (2/ 238-239).

[3] "الفهرست" (2/ 243).

[4] "الفهرست" (2/ 307).

[5] "الفهرست" (1/ 401).

[6] سمّاه في ترجمة المرثدي: "أشعار قريش".

[7] "الفهرست" (1/ 465).

[8] قال هذا ابن الساعي في "الدر الثمين" ص (282).

[9] "الفهرست" (1/ 474).

[10] انظر "الفهرست" (1/ 428).

[11] "الفهرست" (1/ 145).

[12] "الفهرست" (1/ 215).

[13] "الفهرست" (1/ 216).

[14] "الفهرست" (1/ 217).

[15] "تاريخ بغداد" (12/ 404)، ط مصر.

[16] "الفهرست" (1/ 384).

[17] "الفهرست" (1/ 451).

[18] "الفهرست" (1/ 546).

[19] "الفهرست" (1/ 543).

[20] "الفهرست" (1/ 545).

[21] "الفهرست" (1/ 213).

[22] "الفهرست" (1/ 321).

[23] "الفهرست" (1/ 220).

[24] "الفهرست" (1/ 342).

[25] "الفهرست" (1/ 452).

[26] "الفهرست" (1/ 359).

[27] "الفهرست" (1/ 505). وكان قد ذكر في ترجمته (1/ 459): "مثالب أبي نواس".

[28] "الفهرست" (1/ 460).

[29] لم يذكر النديم تاريخ وفاته، ونقل عنه ياقوت في "معجم الأدباء" (2/ 746)، ولم يذكر له تاريخ وفاة. ولكن النديم ذكره بعد جعفر بن محمد بن حمدان فتابعتُه.

[30] "الفهرست" (1/ 460).

[31] "الفهرست" (1/ 478).

[32] "الفهرست" (1/ 479).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة