• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

نصف مكان.. نصف زمان

مأمون أحمد زيدان


تاريخ الإضافة: 21/9/2015 ميلادي - 7/12/1436 هجري

الزيارات: 5247

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نصف مكان

نصف زمان


(١)

كي أكونَ أنا

كما أريدُ أنا

لا بد من امتلاك زوائدَ وملامسَ

كقنديل بحرٍ وأُخطُبوط

نصفُها من المكان

والنصفُ المتبقِّي

من رائحة الزمان

 

للمكان

وَجَعُ الرحيل والذكريات

شوقُ الحصانِ للحَمْحَمَةِ، للصَّهِيلِ، للقَفْزِ،

للفرحِ المنزوع من قيود الأمنيات

 

للمكان

ارتباطٌ بالذاكرة

حين تُنقَّى، تُصفَّى من وَجَع الرَّمَد

ومن أَلَمِ الدخَانِ

من حاجبَيْنِ يظلِّلان

ليمونتَيْنِ صفراوَيْنِ

يقفان كشبحَيْنِ من نور ونار

للمكان

التصاقُ الحَجل بالشوك

عشق الجِمالِ للصبرِ والصبَّار

توحُّدُ الرنين بالأقحوان

اندماجُ الخسوف بالكسوف

وبسمةُ طفلٍ أمام زنبقة

للمكان

رائحةُ الأمِّ، والأخت،

الأب، والأخ

ورائحةُ السماء

حين تنحني إجلالاً لرائحة الطِّين

في المكان

عينٌ فيه منِّي، وعين فيَّ مِنْهُ

يراني أينما يَمَّمْتُ وتولَّيْتُ

أراه

وخزة في القلب

تدقُّ، وتدقُّ، وتدقُّ

يشتعل الشيءُ في الشيء واللاشيء

واشتعل

كبَيْدَرِ قمحٍ

أرهقه الذهولُ

(٢)

للزمان

حساباتٌ أخرى

عصيَّة، غليظة،

يحكمُها الماضي

يُقيِّدها، يُصفِّدها، يُكبِّلها

ينقلها وينقلها

يُدخلها أعتابَ الوَجَعِ المرصَّع

بالذِّكْرَى

وفي كان وكان

ذاك العمرُ

وهذا الانكسارُ

تلك الخيبة كانت

والفرحُ المعقودُ على ناصية الألم

كان مما كان

للزمن

سرُّ الغموض

وغلافُ المجهول

فيه

يتخفَّى التخفِّي

ويستتر السِّتْرُ

كليل في نهار

(٣)

وكان

مما سيكونُ

ومما أنا في حاضري

ومن الآن

أنه سيدخُلُ كلُّه

كعصفورٍ بَلَّله النَّدَى

أرهقَه المَدَى

في خبر كان

(٤)

كي أكونَ أنا

كما أريد

أنا

عليَّ أن أجلس القُرْفصاءَ

أعدُّ أيام عمري

يومًا يومًا

ويومًا خلفَ يوم

دون أن يَضيعَ من عمري

عمرٌ أو يومٌ

لحظة القُرْفُصاء

ربما!

أحتاجُ لدَهْرٍ كي أفهمَ

يومًا!

وربما

أحتاج لعمرٍ

أكبرَ من عمري

كي أتنفَّس

أشهق، أزفر، أذوي، أزهر،

وكي

آخذ قرارًا ببدء العدِّ!

وربما

أحتاج إلى أعمارِ مَن كانوا

وأعمارٍ أخرى

من مواليد زمن قادمٍ

من خلف الأزمان!

وربما أحتاج

إلى إعصار

أو زلزال

أو بركان!

وربما أحتاج إلى (ربما) ذاتِها

كي أقفَ رنينَ ذهب

وهروبَ وقت

من النسيان

إلى النسيان!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة