• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

أمل من رحم الألم

فضل محمد الحميدان


تاريخ الإضافة: 16/9/2015 ميلادي - 2/12/1436 هجري

الزيارات: 11278

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمل من رحم الألم


تأتي على القلبِ النوائبُ، فتفيضُ من نهر الأحزان أسرابٌ من الآلام، تأتي صاحبَها مستنفرةً متوقِّدةً، وتتسرَّبُ إلى دمِه، كأنها أفَاعٍ دقيقةٌ، يُسمَعُ صوتُ فحيحِها، وما زالت تتكاثَرُ عليه الأوجاع، حتى يغليَ منها دمُه، وتتجاوز الآهات جسدَه المتقدِّدَ، فلا يغيبُ من بعـد صدى نشيشه عن كل أُذُنٍ!

 

ثم إنه لا تهدَأُ ثورةُ هذه الأكدار المُقبِلةِ على نفس هذا المبتلَى حتى يصيبَ مسُّ زلزالها قناةَ الروح منه، ويَنطلِقُ حسيسُ نارِها عاليًا مُؤذِنًا بشرٍّ غير بعيدٍ، حتى إذا غدا حسيسُها معمعةً، تجاوب جوفُ المحزون بأزيزٍ كالمِرْجلِ، ثم غَطْغَطَ، وفار التَّنُّور، فتصارعت الإرادة، وتفرَّقت النفس قِطَعًا؛ من هول الجزع، وعِظَم الهمِّ، الذي تَحمِلُه الأقدار!


ومع كلِّ ذلك، وأَرَقِه، وزلزاله، وأوجاعِه، فإن أملاً في الروح المؤمنة الموصولة بصاحبها ما زال يلوحُ في الأفق، يستشعر المرء في بَصيص نورِه، وعطر ريحانه هدوءَ الحياة التي يستلُّها من ضجيج الموت، وحقيقة الموت!


وإن هذا الحزنَ المُقعد المُمِضَّ الذي يكبس في جلجلة وأجراس على القلب، فيكادُ يهلكُه - هو ذاته مَن يُنبي في صوت جَلْجلة السبع المفترس فيه عن معنى الرحمة التي تلف قلبَ المرء، فتعيدُه للحياة، وجمال الحياة، وأنس الحياة!


وحين تقعُ هذه الرحمة تصوخ الروحُ، وترتدُّ المشاعر النفسية إلى موضعها، ويَنْبُتُ في المكان المبتلَى بالألمِ المبكي غُصْنُ الأمل المسعدُ، فيورقُ، ويُثْمِرُ، وينتج، ويبهج.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- رؤى إيمانية
نايا - سوريا 06-01-2017 11:11 PM

لس من معنى يمتحن به الإنسان، أشد من الحزن حين يجلدنا بسياط الألم،لكنها وحدها الروح المؤمنة التي ترقى حتى بالألم، فتزيده قربا ممن جعله في عين عنايته فبشره في الحديث النبوي:"ما أصاب المؤمن من هم ولا غم ولا حزن؛ حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه"، فيرقأ الألم ويرعوي الأسى ويشرق القلب بنور الرضا ليولد الأمل.
لا زال قلمكم يفيض بكل رقي..

4- أمل
هبة 22-09-2015 09:54 PM

الكلمة حين تولد لتصنع أملا فهي تصنع الحياة، بوركت اﻷنفاس، والكلمات المصنوعة من خيوط النور.

3- معبرة
صدك حرام 22-09-2015 07:56 PM

كلمات معبرة

2- أمل
فراشةٌ لا تُبالي - كندا 18-09-2015 02:22 AM

أسلوب متميز

1- تفاؤل
البراء - Qatar 16-09-2015 08:46 PM

جميل جدا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة