• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

دع الناس

أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 10/9/2015 ميلادي - 26/11/1436 هجري

الزيارات: 10797

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دع الناس

 

نظرتُ في دُنيا الناسِ فرأيتُ أعظمَ ما يَشغلُهم الناسَ، فكتبتُ في ذلك خاطرةً نثرية، ثم أتبعتُها بخاطرةٍ شعرية، وأرسلتُهما عبر الوتس آب، فلقيَتا تَجاوبًا كثيرًا، وارتياحًا كبيرًا، وحظيَتا بمشاركةٍ مُهمَّةٍ، مكمِّلةٍ للمعنى ومُتمَّةٍ، وهذا حصيلة ذلك:

 

• خاطرة المساء:

لو اشتغل الناسُ بذكر الله، وصرَفوا لذلك مِنْ أوقاتهم وأعمارهم ما يَصرفونه بذكر الناس وحكاياهم وقصصهم وأمورهم - حلالاً وحرامًا - لصاروا مِنْ كبارِ العُبَّادِ والصالحين، وارتفعتْ منازلُهم عالية في مراتِب المقرَّبين.

 

• خاطرة منظومة تؤكد المنثورة:

دَعوا قيسًا وليلى في هواهُمْ
وكُفُّوا عَنْ أحاديثِ العِبادِ
جهادُ المرءِ نفسًا عَنْ هواها
لعَمْرُ اللهِ مِنْ خيرِ الجهادِ

•••


• وعلق الأخ الشيخ ناصر الموصلي (من مدينة قيصري في تركيا):

وذا أمرٌ تعوَّدنا عليهِ ♦♦♦ وأهونُ منه لي خرْطُ القتادِ!

•••


• عبير التشطير:

وشطَرَ البيتين السابقين الأخُ الأديبُ الدكتور مُنْشد بن فالح الشمري من العراق فقال:

(دعوا قيسًا وليلى في هواهُمْ)
وهُبُّوا صوْبَ ساريةِ الرشادِ
وأحيوا في رُبى الأذكارِ نفسًا
(وكُفُّوا عَنْ أحاديثِ العبادِ)
(جهادُ المرء نفسًا عَنْ هواها)
زكاةٌ للنفوسِ بخيرِ زادِ
ومنعُ النفسِ عَنْ خطَلِ الدنايا
(لعَمْرُ الله مِنْ خيرِ الجهادِ)

•••


• وشطرهما الأخُ الأريبُ الشيخ محمد آل رحاب فقال:

(دعوا قيسًا وليلى في هواهُمْ)
دعوا لُبنى وميًّا مَعْ سُعادِ
دعُوا ما ليسَ ينفعُكُمْ بشيءٍ
(وكُفوا عَنْ أحاديثِ العبادِ)
(جهادُ المرءِ نفسًا عَنْ هواها)
وإيقاظُ القلوبِ مِنَ الرقادِ
وإرشادُ النفوسِ إلى هُداها
(لعَمْرُ اللهِ مِنْ خيرِ الجهادِ)

 

مكة المكرمة / تُجاه البيت العتيق

22 من ذي القعدة الحرام / 1436هـ

•••


• وشطَرَهما الأخُ النابهُ الشيخُ وليد فائق السامرائي فقال:

أقولُ مُشطرًا بيتَيْ حكيمٍ
أنيسِ الطبْعِ ذي أدبٍ مرادِ:
(دعوا قيسًا وليلى في هواهُمْ)
وكونوا عَنْ بثينةَ في بِعادِ
وجدُّوا في السرى نحوَ المعالي
(وكُفُّوا عَنْ أحاديثِ العِبادِ)
(جهادُ المرءِ نفسًا عَنْ هواها)
يُضاهِي المُرْهفاتِ على الجِيادِ
فشدوا اﻷزْرَ إن الصبرَ فيها
(لعَمْرُ اللهِ مِنْ خيرِ الجهادِ)

إسطنبول

•••


• وأرسل الأخُ الدكتور الشيخُ رياض الطائي (من الأُردن):

عن عبدالكريم بن مالك الجزري قال: "أدركْنا السلف وهم ﻻ يرون العبادة في الصوم، وﻻ في الصلاة، ولكن في الكفِّ عن أعراض الناس"؛ رواه ابنُ أبي الدنيا في "الصمت" (191).

•••


أقول: وعلى مَن ابتُلي بالناس أنْ يدعو بهذا الدعاء:

قال الصفدي في "الوافي بالوفيات" في ترجمة الشيخ أبي البيان محمد بن الحوراني المتوفى سنة (551هـ) المدفون بالباب الصغير عند قبور الصحابة: "الشيخ الزاهد، تشاغلَ بالزهد والعلم، وصحبة الصالحين، وحسن الطريقة، والعفاف والصيانة، دخل يومًا إلى الجامع فنظرَ جماعةً في الحائط الشمالي يَثلُبون أعراضَ الناس فقال: اللهمَّ كما أنسيتَهم ذكرَك فأنسِهم ذكري!".

•••


وبعدُ؛ فقد جاء في "مختصر تاريخ دمشق" لابن منظور: "إن عبدالله بن المبارك كان كثيرًا ما يتمثلُ بأبيات حميد النحوي:

اغتنمْ ركعتينِ زُلفى إلى الل
هِ إذا كنتَ فارغًا مُسْتريحا
وإذا ما هممتَ بالنُّطقِ في البا
طلِ فاجعلْ مكانَه تسبيحا
فاغتِنامُ السكوتِ أفضلُ مِنْ خو
ضٍ وإنْ كنتَ بالحَديثِ فصيحا

 

وسمع ابنُ المبارك رجلاً يتكلمُ بما لا يعنيه فقال:

تعاهدْ لسانَكَ إن اللسانَ
سريعٌ إلى المرءِ في قتلهِ
وهذا اللسانُ بريدُ الفؤادِ
يدلُّ الرجالَ على عَقلِهِ

 

وقال محمد بن إدريس الحنظلي: قال عبدُالله بن المبارك:

أدبتُ نفسي فما وجدتُ لها
مِنْ بعد تَقوى الإلهِ مِنْ أدَبِ
في كل حالاتها وإنْ قصرتْ
أفضلَ مِنْ صمتِها عن الكذِبِ
وغيبةِ الناسِ إنَّ غيبتَهم
حرَّمَها ذو الجَلالِ في الكتُبِ
إنْ كان مِنْ فضَّةٍ كلامُكِ يا
نفسُ فإنَّ السُّكوتَ مِنْ ذهَبِ

 

قال أبو أُميَّة الأسوَد: سمعتُ عبدَالله بن المبارك يقول: أحبُّ الصالحين ولستُ منهم، وأبغضُ الطالِحين وأنا شرٌّ منهم، ثم أنشأ عبدُالله يقول:

الصمتُ أزيَنُ بالفتى
مِنْ منطقٍ في غيرِ حينهْ
والصدقُ أجملُ بالفتى
في القول عندي مِنْ يمينهْ
وعلى الفتى بوقارهِ
سمةٌ تلوحُ على جبينهْ
فمن الذي يَخفى علي
ك إذا نظرتَ إلى قرينهْ؟
رُبَّ امرئٍ متيقنٍ
غلبَ الشقاءُ على يَقينهْ
فأزالهُ عنْ رأيهِ
فابتاعَ دُنياهُ بدينهْ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر
عبد الحكيم الأنيس - الإمارات 19-09-2015 07:08 PM

أشكرك جدا على هذه الإضافة الرائقة، والزيادة الفائقة.

1- بعد إذنك أستاذي
رياض منصور - الجزائر 14-09-2015 06:10 PM

أستاذي د. عبد الحكيم الأنيس ...حياك الله

أستأذنك في إضافة هذه الأبيات :

كلام النّاس لا يجديك نفعا
ولا تجديك جعجعة العبادِ
...
توضّأ إن خلوت الدّهر يوما
وصلِّ، تنل بذلك خير زادِ


ودعك من الذين قضوا حياة
على أشلاء هند أو سعاد
...


خالص تحياتي شاعرنا القدير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة