• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

قرش الأمانة (قصة للأطفال)

مصطفى شيخ مصطفى


تاريخ الإضافة: 5/1/2010 ميلادي - 19/1/1431 هجري

الزيارات: 89773

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
في يومٍ من أيام الشتاء، والسماء تَنهمرُ بمائها، وتُغدقُ بالخير، تَحلَّق البنون وأبناؤهم وبناتهم حول جدِّهم، وسأله أصغرهم:
Ÿ نريد حكايةً يا جَدِّي.
Ÿ عن أيِّ موضوع يا كِرام؟
Ÿ عن أيِّ شيءٍ تريده أنت، نحبُّ أن نسمعَ قَصصك يا جدي، حبذا لو كانت قصَّة قديمة!
Ÿ تريدون أن تسمعوا قصةً حدثت معي أم مع غيري؟
Ÿ حدثت معك أنت ياجدي.
Ÿ ولكن قصة واحدة في هذا اليوم.  
Ÿكما تشاء يا جدي.
Ÿ حبًّا وكرامةً لكلِّ هذه العيون التي تُبصرني، ولهذه الآذان التي تسمعني.

وبدأ الجدُّ بسرد الحكاية:

Ÿ دخلت المنزل وأنا بعمرك يا أحمد.
أحمد: هل كنت صغيرًا مِثلي يا جدي؟

Ÿ نعم كنت.. ناداني والدي: عبد الكريم، تعالَ يا بُني، أتيته مُسرعًا ومَثلتُ أمامه في لحظات، ماذا تريد يا أبي؟
Ÿ أريدك أن تذهبَ وتَشتري لنا بخمسة قروشٍ لبنًا من مَحل أبي عبدو البقَّال.

Ÿ شَهَقَ الجميعُ  شَهقةً تنمُّ عن استغرابٍ، وأتبعوها: وهل كانت القروش الخمسة تَشتري لبنًا؟
أجاب الجدُّ: تَشتري صَحنًا مملوءًا لبنًا، فقد كان مَصروفي اليومي قرشًا واحدًا في اليوم! أحضرتُ الصَحنَ من المطبخ وانطلقت، ناداني أبي: عبد الكريم.
Ÿ نعم ماذا تريد يا أبي؟
Ÿ نسيت النقود!

عدتُ أخذتُ النقود ومضيتُ إلى أبي عبدو البقَّال، مسحتُ المحلَّ ببصري مَراتٍ عديدة، وهو يقول: ماذا تريد؟ استقرَّ بصري على حِبال الحَلوى المعلَّقة، التي كاد لُعَابي يسيل لرؤيتها، ضمَّ الحبلُ الواحد منها حباتٍ كثيرة ومن كلِّ الألوان.

أريدُ هذا يا عم، وأشرتُ إلى حبلِ الحَلوى.
أجاب البائع: حسنًا.
وبكم تبيعه؟
بقرش واحد.
فقلت في نفسي: قرش واحد لن يُؤثِّر على صَحن اللبن.
Ÿ حسنًا، أعطني حبلاً من الحلوى وبالباقي لبنًا.
دسستُ الحَلوى في جيبي، وعدتُ أحمل اللبن إلى أبي، نظر أبي من خلف نظَّارته إليَّ، ونظر إلى الصَحنِ، فوجده ناقصًا، ثمَّ قال لي: اذهب إلى أبي عبدو، وقل له: لسنا بحاجةٍ إلى اللبن.

Ÿ إلى أبي عبدو، أبو عبدو لا يُعيد اللبن يا أبي.
فأعاد أبي: اذهب، وقل له: أبي يُقرئك السلام ويقول: أعدِ اللبن، فلا حاجةَ لنا باللبن اليوم.
Ÿ ولكنَّني.
Ÿ ولكنك ماذا يا ولد؟
Ÿ لكنني اشتريت بقرشٍ حَلوى وبالباقي لبنًا
Ÿ أحقًّا فعلت؟
Ÿ مم.
Ÿ صِحَّة وهَناء، خُذْ اللبن إلى المطبخ الآن.

دخلتُ باللبن إلى المطبخ، وأنا غارق في خَجَلي وتمنيت لو أنَّ الأرضَ انشقتْ وابتلعتني، وأخذتُ ألوم نفسي، كيف أتصرف بدون علم أبي ولا إذنه؟! واغرورقت عيناي بالدموع، التفتَ إليَّ أبي، وقال لي: تعالَ يا بُني، لا عليك، خُذْ قرشًا آخر.
انصرفتُ والسُّرور يلفُّني وأنا أثبُ وثبًا.

Ÿ آه يا أولادي مازلت أذكرُ ذلك وكأنَّه حَدثَ للتوِّ، رَحمَ الله جدَّكم، فقد زَرعَ فينا الأمانة زرعًا.
Ÿ زِدْنا يا جدِّي.

Ÿ المؤمنون عند شروطهم،  اتفقنا على أن أروي قصةً واحدة فقط، تَعالَ يا أحمد، خُذْ هذه النقود و اشتري لنا خبزًا.
Ÿ قال الجميع: أحمد، خُبز فقط، لا تشتري لنفسك حَلوى، فقد سمعت الحكاية.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- كانت القصة رائعة
أمل - الجزائر 26-01-2014 11:33 PM

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
جزاك الله خيرا

إن هذه الصة رائعة وتعلم الأطفال عدم الأنانية لأن المسلم لا يحب لنفسة إلا ما يحب لغيره

2- شكر
ماسك الزجاج - hgsu,]di 15-09-2010 12:14 AM

شكرا على القصه الهادفة للأطفال

1- شكر وتحديد للأهداف
أنس ع ح - فلسطين 14-02-2010 12:41 AM
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله ,, أما بعد :

بارك الله فيكم , وجزاكم الله خيراً ,

وأرى أن القصة تغرس في الأطفال الأهداف التالية :

1/ تنمية مهارة الاستشارة مع حسن الخلق , وهذه المهارة اقتبست من أسلوب الحوار في بداية القصة , وهذا يحقق للطفل الثقة بالنفس مع احترام الأكابر .

2/ غرس الأمانة نظرياً وعمياً , وليس هذا مقام بيان أهميتها وخاصة في آخر الزمان , وهذا الهدف هو الهدف الأساس للقصة , وخاتمتها تطبيق عملي , من المناسب أن يحذو حذوه المربي , وليس شرطاً في نهاية القصة مباشرة .

3/ غرس الأخلاق الحسنة , ويظهر هذا الخلق من تعامل الأب مع ابنه ( جد الأطفال : الراوي للقصة ) , فهذا الأب إما أنه علم أن ابنه أخذ قرشاً ولم يرد مواجهته في الأمر حفاظاً على مشاعر ابنه , أو أنه شك في البقال بأنه سارق للقرش فأراد أن يعامله بخلق أو لم يرد أن يبين لابنه أن بعضاً من الناس يسرقون الأموال فيتأثر .

4/ غرس مفهوم الشرط عند المؤمن , وفيه اكتساب الطفل الحزم والثبات , ويظهر هذا الهدف عندما طلب الأحفاد قصة أخرى وقد اشترط معهم في أولها أن يذكر لهم اليوم قصة واحدة فقط .

نسأل الله أن يصلح أطفالنا وأطفال المسلمين

وجزاكم الله خيراً

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة