• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

وجهة النظر الإسلامية حول الوجودية

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 31/12/2009 ميلادي - 14/1/1431 هجري

الزيارات: 57496

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
يركز المذهب الوجودي - وهو أشهر مذهب فلسفي أدبي استقر في الآداب الغربية في القرن العشرين - على الوجود الإنساني الذي هو الحقيقة اليقينية الوحيدة في رأي الوجوديين، ولا يوجد شيء سابق عليها، ولا بعدها، وتصف الوجودية الإنسان بأنه يستطيع أن يصنع ذاته وكيانه بإرادته، ويتولى خلق أعماله وتحديد صفاته وماهيته باختياره الحر دون ارتباط بخالق أو بقيم خارجة عن إرادته، وعليه أن يختار القيم التي تنظم حياته.
 
دخل المذهب الوجودي مجال الأدب على يد الفلاسفة (كيركيجارد)، و(جبرييل مارسيل)، ثم (جان بول سارتر) الفيلسوف والأديب الفرنسي الذي يعد رأس الوجوديين الملحدين، ففي عمله الفلسفي الرئيس (الوجود والعدم) 1943م، قام سارتر بالتحري في طبيعة وأشكال الوجود والعدم، فقال إن الوجود البشري، الذي سماه الوجود لذاته، يختلف اختلافاً جذرياً عن وجود الجمادات مثل الطاولات، والذي سماه الوجود في ذاته. وهو يقول: (إن الله خرافة ضارة). وهو بهذا فاق الملحدين السابقين الذين كانوا يقولون: (إن الله خرافة نافعة..) تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيراً.
 
كما يرى (سارتر) أن الدافع الأساسي للسلوك البشري هو الرغبة في تحقيق إرضاء الذات بصورة كاملة، وذلك بمحاولة أن يصبح الإنسان السبب في وجود نفسه، وقال سارتر إن هذا الهدف مناقض لنفسه، ومن المحال تحقيقه، ولذلك فهو يعد النشاطَ البشري كله بلا جدوى، والإنسان برأيه عاطفة لا فائدة منها.
 
ويُعرِّف سارتر فكرةَ الكائنات ذات القناعة الذاتية التامة، والتي هي السبب في وجود أنفسها، بأنها الفكرة   التقليدية عن الإله، وحسب ما يقول (سارتر) فإن كل فردٍ يريد أن يصبحَ الله!! وأن الله لا يمكن أن يكون موجوداً!.. حاشا لله وتعالى عن الزعم.
 
نعم.. يزعم الوجوديون أن الوجود اليقيني للإنسان يكمن في تفكيره الذاتي، ولا يوجد شيء خارج هذا الوجود ولا سابقاً عليه، وبالتالي لا يوجد إله، ولا توجد مثل ولا قيم أخلاقية يقينية، ولكي يحقق الإنسان وجوده بشكل حر فإن عليه أن يتخلص من كل الموروثات، وبالتالي فإن هدفه يتمثل في تحقيق الوجود ذاته، ويتم ذلك من خلال ممارسة الحياة بحرية مطلقة.
 
ومن مبادئ الأدب الوجودي الرئيسة الالتزام في موقف ما نتيجة للحرية المطلقة، حتى سميت الوجودية أدب الالتزام أو أدب المواقف، أي الأدب الذي يتخذ له هدفاً أساسياً أصحابه هم الذين يختارونه، وبذلك جعلوا القيمة الجمالية والفنية للأدب بعد القيمة الاجتماعية الملتزمة.
 
ولقد نتج عن الحرية والالتزام في الوجودية، القلقُ والهجران واليأس:
فأما القلق فهو نتيجة للإلحاد وعدم الإيمان بالقضاء والقدر ونبذ القيم الأخلاقية والسلوكية، وأما الهجران فهو إحساس الفرد بأنه وحيد لا عون له إلا نفسه، وأما اليأس فهو نتيجة طبيعية للقلق والهجران.
 
وقد حاول سارتر معالجة اليأس بالعمل، وجعل العمل غاية في ذاته لا وسيلة لغرض آخر، وحسب الوجودي أن يعيش من أجل العمل وأن يجد جزاءه الكامل في العمل ذاته وفي لذة ذلك العمل.
 
ترجع بذور المذهب الوجودي إلى الفيلسوف الدانمركي (كيركيجارد: 1813م- 1855م) وقد طوَّر آراءهُ وتعمَّق فيها الفيلسوفانِ الألمانيان (مارتن هيدجر) الذي ولد عام 1889م، وكارل ياسبرز المولود عام 1883م، وقد أكد هؤلاء الفلاسفة أن فلسفتهم ليست تجريدية عقلية، بل هي دراسة ظواهر الوجود المتحقق في الموجودات، والفكر الوجودي لدى (كيركيجارد) عميق التدين، ولكن هذا الفكر تحول إلى فكر ملحد إلحاداً صريحاً لدى (سارتر).

وقد انتشرت الوجودية الملحدة في فرنسا بشكل خاص، وكانت مسرحيات (سارتر) وقصصه من أقوى العوامل التي ساعدت على انتشارها، ومهما حاول بعض الوجوديين العرب، وغيرهم، تزيين صورة الوجودية، إلا أنها ستبقى مذهباً هدَّاماً محارباً للأديان ومبادئها وعقائدها وأخلاقها.
 
إن الوجودية مذهب فلسفي أدبي ملحد، وهو أشهر المذاهب الأدبية التي استقرت في الآداب الغربية في القرن العشرين، ويرى أن الوجود الإنساني هو الحقيقة اليقينية الوحيدة، فلا يوجد شيء سابق عليه ولا يوجد شيء لا حقٌ له، لذلك فإن هدف الإنسان في هذه الحياة يتمثل في تحقيق الوجود ذاته، ويتم ذلك من خلال ممارسة الحياة بحرية مطلقة.
 
وقد أفرز هذا المذهب أموراً عديدة منها القلق واليأس نتيجة للإلحاد وعدم الإيمان، وهما من ركائز هذا المذهب.
 
لذا يجب أن يعي الشباب المسلم حقيقة المذهب الوجودي وهو يتعامل مع إفرازاته الفكرية والأدبية.
 
ولا شك في أن الإسلام يرفض الوجودية بجميع أشكالها ويرى فيها تجسيداً للإلحاد، كما أن قضايا الحرية والمسؤولية والالتزام التي تدعو إليها الوجودية غير مقيدة بأخلاق أو معتقدات دينية، وهي تنادي بأن الإنسان لا يدري من أين جاء، ولا لماذا يعيش، وهذه جميعها أمور محسومة في الإسلام وواضحة كل الوضوح في عقل وضمير كل مسلم آمن بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ونبياً وقدوة وإماماً.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- شكرا
زهره الترجس - السودأن 21-11-2013 09:20 PM

شكرا على المعلومات وإن شاء الله في ميزان حسناتك

2- إثبات وجود الله تعالى
الن جون - العراق 06-04-2013 11:48 PM

كيف يفسرالوجوديين الأديان السماوية والأنبياء وقصصهم في الكتب السماوية الاربعه التوراة والإنجيل والقرآن والزبور...من تشابه التعاليم والقوانين المرسلة للإنسان كي يتبعها وتنويه الأديان الأديان الأربعة لوجود الله مع الفارق الكبير بالفترة الزمنية بين كل كتاب من هذه الكتب الأربعة...ألا يثبت لهم أن كلامهم فارغ وخيالي ألا يعقلون ماهية هذه القوة التي تنزل هذه التعاليم والقصص والمعجزات عن الأنبياء في فترات زمنية متباعدة...هل هذا صنع إنسان أم صنع قوة أقوى من الإنسان...إذا الله موجود ليتفكروا في عظمة الخلق ويتمعنوا بخلق الإنسان والحيوان والنبات والماء والهواء والتراب.

1- شكر وطلب
مصطفى مهدي - مصر 31-12-2009 01:48 PM
بارك الله فيكم أخي الكريم ونفع بكم
ولي رجاء بتلبيته يعم النفع بإذن الله تعالى وهو الإشارة إلى بعض الأعمال الأدبية التي تناولت هذا المذهب الملحد بالإضافة إلى الإشارة إلى أعلام هذه المدرسة الملحدة من المعاصرين.
ولعل الله تعالى يجعل من مقالك هذا نواة لكشف عوار هذا المذهب الملحد ورموزه والإتيان على بنيان إلحادهم من القواعد وكذا باقي المذاهب العلمانية المعاصرة برجالها وأعمالها.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة