• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عطش الروح (قصيدة تفعيلة)

أسعد الديري


تاريخ الإضافة: 28/6/2015 ميلادي - 11/9/1436 هجري

الزيارات: 12224

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عطش الروح


لا أعلمْ

كيفَ قرأتُ هواجسَها... ووصاياها لا أعلمْ

كانتْ فوقَ السمَّاعةِ تَنْقُرُ

كانتْ بأصابعِها تتكلَّمْ..!!

وقفَ الوقتُ ودارتْ أحلامي دورتَها

من أينَ أتيتِ؟؟

وهلْ في الأرضِ ملائكةٌ

تبحثُ عنْ رجلٍ

يكتبُ شعراً عنْ وطنٍ يتألَّمْ؟؟

من أينَ أتيتِ؟؟

ومن أيّ سماءٍ جئتِ..؟؟

وأيّ مؤامرةٍ حيكتْ ضدَّكِ

حتى جئت إلى أرضٍ لا ترحَمْ؟

أتخيّلُكِ الآنَ أمامي

زنبقةً في بستانٍ منسيٍّ

أو فرساً جامحةً

ترقصُ منْ ألمٍ

أو طيراً

يبسطُ في الظلِّ جناحيهِ

وينهضُ كالعنقاءِ من الموتِ

ويَصْرُخُ: لا.. لنْ أُهْزَمْ

أتخيلكِ الآنَ أمامي

سوسنةً تتصدَّى للريحِ

وتكتبُ فوقَ جبينِ الفجرِ

مزاميرَ قيامتِها

كي تُشفى من جرحٍ فيهِ القلبُ تحطّمْ

أتخيَّلكِ الآنَ أمامي

باقةَ عطرٍ وبحيراتِ جنونٍ

أتخيلكِ الآنَ تقولينَ:

متى تتعلَّمُ فنَّ الغوصِ بأعماقِ المرأةِ..؟؟

يا امرأةً زرعتْ إيقاعَ كآبتِها في حَنْجَرةِ الوقتِ

فأبكتْ.. وبَكَتْ حينَ الوقتُ تبسَّمْ.

ذبحتْني لغةُ الصمتِ

وهذا الخوفُ منَ المجهولِ

توسلتُ إليكِ بكلِّ لغاتِ الحبِّ

لأسمعَ حرفاً أو مفردةً واحدةً

كي يَكْبُرَ حبُّكِ في قلبي

لكنْ لا جدوى.

لا بأسَ إذنْ...

سأعيدُ فصولَ حكايتِنا نحو بدايتِها

حين يجنُّ الليلُ..

سأدعوكِ حبيبةَ قلبي

لتنامي في مجرى الروحِ

لكي أُحْصي أحلامَك.. حلماً.. حلماً

وعواطفَك المنسيّةَ

أدعوكِ حبيبةَ قلبي

لتنامي في أعمقِ أعماقِ شراييني

نامي فوق البحرِ

ليحملَ أمواجَ أنوثتِكِ الطاغيةِ إليَّ

ونامي فوق المرآةِ

لتَهْطِلَ أمطارُ الفتنةِ فوقي

كي تروي عطشَ الروحِ

فقد سَئِمَتْ روحي من هذا البعدِ

وها أنذا أتساءلُ:

كيف أضمدُ جرحَكِ في الغربةِ..؟؟

كيف أجففُ دمعَكِ..؟؟

تكفيني خصلةُ شعرٍ منكِ

لكي أتذكَّرَ ليلَ العشَّاقِ

ويكفيني الوردُ الأبيضُ

فوق الخدَّينِ

وتكفيني منكِ رسالةُ بوحٍ

أدفنُها في ذاكرتي

كي أهديكِ بنفسجةَ القلبِ

وأهديكِ ترانيمَ الروحِ

فروحي من أجلكِ

صارتْ في ظلِّ الوجعِ المرِّ

تنامُ وتحلمْ

غائبةٌ أنتِ وحاضرةٌ

وأنا ما بينَ غيابِكِ - سيِّدتي -

وحضوركِ أحملُ بحراً

من كلماتٍ، حينَ تجيئينَ

سأرميكِ بها

كي يقرأكِ الكونُ قصيدةَ شعرٍ

يا امرأةً

من يقرأْ كلّ تفاصيلِ مفاتنِها لن يندمْ

سيِّدتي

سأعيدُ فصولَ حكايتِنا نحو بدايتِها

اقتربي مني أكثر

هيَّا اقتربي

كي أقرأَ كلّ معانيكِ

فأنتِ مجازُ النصِّ وذروتُه الأزليَّةْ

أيتها الغامضةُ إلى حدِّ التأويلِ

الشفافةُ حينَ انزاحتْ لغتي عن تفسيرِ

دلالاتِ حضوركِ فيَّ

والآنَ سأهمسُ في أذْنكِ:

حبّكِ قد صارَ لديّ قضيَّةْ

وأنا رجلٌ

يهوى الحريّة

يهوى أن يبدعَ وطناً يدعى:

" الإنسانيَّةْ ".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة