• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قراءة في كتاب الجمر والضوء (قصيدة تفعيلة)

أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 17/6/2015 ميلادي - 1/9/1436 هجري

الزيارات: 4128

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءة في كتاب الجمر والضوء

 

بخيطٍ رقيقٍ مِن الضوءِ..

يَبدأ رحلته في الكتابةْ

بخيطٍ رقيق من الضوءِ..

يُوغِلُ في خطَرات الضُّلوع..

ويَلمَس أوتارَه موغِلاً في الرَّحيل..

ومُنتشِيًا بالكُؤوس التي عتَّقَتها السنونُ..

التي حاصرَتها الكَآبةْ

بخيطٍ رقيق من الضوءِ..

يَنمو على راحتَيه التَّساؤل وردًا..

وتَهرب من شفتَيه الإجابةْ

لأنَّ الذي في الجراحِ مِنَ النَّزْفِ..

أكبرُ مِن أغنِيَات المدَى..

إذ يُواصل فيه انسِكابهْ

بخيطٍ رقيقٍ من الضوءِ..

يَربِط بين البعيدِ البعيد...

وبينَ الذي يتخلَّق في دَمِه..

ثم يَرسُم فوقَ الْمَرايا عَذابهْ

ويَنسُج في صفَحاتِ الفَضاءِ أغاريدَه،

ثم يَبدأ دورتَه وإيابهْ

هو الجَمرُ..

يَسكُن أعماقَه..

والحرائقُ تَضْرم أحزانَها..

في غيابِهْ

هو اللَّيلُ..

يَكتبُه في صَرير العذابات..

والبحرُ يُفلِته مِن رَغابِهْ

هو الشَّوك حين يُحاصره الوَردُ،

والوردُ حين تُحاصره..

قطَراتُ النَّدى المتلألئِ في كلِّ غابِهْ

هو الأغنِيَاتُ التي تَستريبُ به..

حين يَمرُق بينَ الرُّؤى مِن صوابِهْ

هو العشق..

حين يَرى وجهَ "ليلى" حزينًا..

وحين يَرى جُرحَها في اغترابِهْ

هو الموت حين يَصير حياةً..

وحين تَصير الشهادةُ وردةَ فلٍّ

تمزِّق شوكَ ارتيابِهْ

تمزِّق شوك ارتيابِهْ

هو الموتُ..

إذ يَعرف الموتُ طعمَ المرارَةِ..

والرُّوحُ تَشدو بأعتابِه وببابِهْ

هو الحزنُ..

والجُرْح متَّقدٌ..

والعصافيرُ تَنقر هذا الزَّجاجَ..

بشبَّاكِه..

وتُسائله عَن مُصابِهْ

وكانت تُراودُه..

والمساء..

لِيَفتَح دفتَر أشواقِه...

ويخطَّ على وجنةِ الطِّرْسِ..

شَكل عَذاباته واكتئابِهْ

هو الحزنُ يَجمع أشتاتَه مِن بعيدٍ..

ويَجمح في فلَوات ارتقابِهْ

وحين يُحاول تَرويضَ هذا الحِصان..

يَهيم السَّرابُ به..

ويَهيم بلَمْع سرابِهْ

بخيطٍ رقيق مِن الضوء..

يُفلِت مِن وجَعِ الكلمات..

ووَقدَتِها في الضُّلوع..

يَعود مِن الصَّيد مُمتلِئًا بالغرابَهْ

بخيطٍ رقيق من الضوء..

يَنقُش فوقَ المواقيتِ أسماءها..

ويُعرِّي الرَّتابَهْ

ويُعلِن عن فَجْرِه المتوشِّح بالطَّلِّ..

والأُقْحُوان المُرَفرِف فوق السَّحابَهْ

وفي سَجدةٍ..

في محاريبِ هذا الفَضاءِ..

يَخرُّ ليُعلِن فيها مَتابَهْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة