• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الأمل (قصيدة تفعيلة)

سلطان إبراهيم


تاريخ الإضافة: 6/6/2015 ميلادي - 19/8/1436 هجري

الزيارات: 5134

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأمل..

 

قدمَ الحلمُ على متن السفينةْ

قاطعاً بحراً وأميالاً طويلةْ

لم يهَب عاصفةً ثارت بعنفٍ

قاصفاتُ الريح لم تقتل حنينَهْ

وارتفاع الموج لم يحنِ جبينَهْ

لم يخَفْ يوماً جنونَهْ

ومَنونهْ

وفُنونَهْ

شدهُ للشط شوقٌ في الحنايا

فتحدى صولة الإعصار في عمق الدياجي

رغم مُرِّ الهول يمضي في سكينةْ

♦    ♦    ♦


بين شوقٍ وحنينْ

واعتزامٍ لا يلينْ

وثوانٍ كالسنينْ

جاء بعد الماء ماءْ

فصباحٌ ومساءْ

وشهورٌ ودهورْ

ووراء الماء ماءْ

بين يسرٍ وعناءْ

وشقاءٍ وهناءْ

وظلامٍ وضياءْ

جاء بعد الماء ماءْ

♦    ♦    ♦


في صفاءٍ تضحك الأيام حينا

فيعمُّ الكونَ بشرٌ ورخاءْ

ترسل الأنسامُ أنفاساً جميلةْ

تسمع الدنيا أغاريد الطيورْ

والندى

عانق الزهر بحبٍّ في البكورْ

فانتشى

عابقاً يُهدي إلى الأُفْق العطورْ

واذا الشمس تبدت في بهاءٍ كالعذارى

في دلالٍ فردت أحلى الضفائرْ

ضمها البحر بحبٍ

وعلا خفق المشاعرْ

♦    ♦    ♦


وبهمس نقلت سرًّا إلى البحر المغامرْ

فأثارت رجْفَة الألواح في قلب الدُسُر [1]

وعلى غير انتظارٍ..

ينبئ الرعدُ بهولٍ قد حضرْ

ترسل الأنواءُ آلاف النذرْ [2]

وتعض الفلكَ أنيابُ الضررْ

ربَّ قلعٍ قد كُسِرْ

والصواري تحتضرْ

ربما ازداد الشررْ

وبقلب البحر هولٌ ينفجرْ

وبعرضِ الأفْق أنَّاتٌ حزينةْ

♦    ♦    ♦


غير أن الفلك يمضي للأمامْ

ويلوح الطيف بسامَ الرجاءْ

في اقتحامٍ

وصراعٍ وصدامْ

في خضم الهول لا يخشى الحُمَامْ

في اعتراك اليأس لا يُبدي أنينهْ

وشجونهْ

♦    ♦    ♦


إنَّه يعشق أعباء السفرْ

ليس يعروه مَلال أو ضجرْ[3]

لا ولن يثنيه هولُ الخطرْ

كلما طال الرحيلْ

كلما اشتد السبيلْ

كلما حار الدليلْ

زاد شوقاً للوصولْ

لموانيه الأمينةْ

ربما العمر ارتحلْ

ربما النجمُ أفلْ

ربما تُدمَى المُقَلْ

ربما يحدث فوق المُحْتَمَلْ

رغم هذا دائماً يبقى الأملْ

في بلوغ الفُلْك شُطآنَ المدينةْ.

 



[1] الدسر: جمع دسار وهو خيط من الليف تشد به ألواح السفينة

[2] الأنواء: الأمطار الشديدة

[3] يعروه: يلم به ويصيبه





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة