• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

يتم (قصة)

عبدالواحد الصيفي


تاريخ الإضافة: 20/5/2015 ميلادي - 1/8/1436 هجري

الزيارات: 3818

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

‏يُتم


كانت ترقص معهم تحتَ المطر، لكنَّها تشعر بشيءٍ ما ينقصها، ربما "فرحة، حُلم، أمان"، أحاسيس من ذلك القَبيل، الشارع الضيِّق الذي يحتضنُ المنازلَ الطينية، لا زالَت تتساقطُ من جبينِه قطرات الذكريات، تعجبَت كثيرًا حين رأَت في عينَي أمِّها تلك الدمعةَ المنكسرة، الآهةَ المكبوتة، الحقيقةَ التي تأبى أن تعرفها.

 

طفلة تعشقُ الشتاء في أحضانِ أبيها، القُبلة البريئة على الخدِّ الممتدِّ بامتداد الزَّمن، الجسد الذي يملأ عالمَها الطفوليَّ بالدِّفء.

 

يتهامس أقرانُها فيما بينهم بشيءٍ تخشى البوحَ به، هي فقط تنظر للسماءِ مغمِضَة عينَيها، تستقبل تلك الدموعَ الباردة؛ علَّها تخفي ما في عينَيها من رَهْبةٍ وقلق، تنتظر خطواته التي لطالما عشقَت سيمفونيَّتها، تعاود الرقصَ، تتمايل، تهزُّ رأسَها، تحاول الهروبَ من ذلك الشبح الذي يَعْبث بقلبِها المملوء بالبرد.

 

كيف ستواجه انقطاعَ التيار الكهربائي في ليالي الشتاء الطويلةِ بدونه؟

ذلك السؤالُ المظلِم بداخلها، يؤرِّق روحَها، يجعل الشوقَ يطلِق عِنانَه في وجدانها، غيابُ الشمس خلفَ جدران السحب يغمرُها بالحنين.

 

شعَرَت بالوحدة حين أَغلقَت المنازلُ أبوابَها ونوافذها في وجه المطر، رغم أنها لا زالَت بين أقرانها، تلهو معهم على المقعد الطيني في نهايةِ الشارع، فجأة اخترق مسامعها صوتٌ ما.

 

• خوخة، "بابا جه".

تجمدَت ملامحها وهي تصوِّب عينيها بامتدادِ الشارع، فلم تجد أحدًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- يُتم
سالم عبدالستار - مصر 30-06-2015 02:02 PM

أكثر ما يلفت انتباه القارئ فى تلك القصة هو إحكام
غلقها بصورة مشوقة وجذابة أي (القفلة) كما يقولون
تحياتي لذلك القلم المبدع.

1- قصه
كريمه محسن - مصر 28-05-2015 08:00 PM

نص في قمة الروعة.. تعبير دافئ ، وأحاسيس متدفقه، يحاول الكاتب سرد ذلك المشهد اليتيم فى قلب تلك الطفله، أكثر من رائع حقاً.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة