• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

خطبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه في نصح الجند

خطبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه في نصح الجند
محمد شريف سليم


تاريخ الإضافة: 9/5/2015 ميلادي - 20/7/1436 هجري

الزيارات: 34764

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه في نصح الجند


قال بعد أن حَمِدَ الله وأثنى عليه: أيها الناس، إني وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسددوني[1]، أطيعوني ما أطعتُ الله فيكم، فإذا عصيته فلا طاعة لي عليكم، ألا إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحق له، وأضعفَكم عندي القوي حتى آخذ الحق منه، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

 

وكتب إلى أحد قواده:

إذا سِرت فلا تَعنُفْ على أصحابك[2] في السير، ولا تغضب قومك وشاورهم في الأمر، واستعمل العدل، وباعد عنك الظلم والجور؛ فإنه ما أفلح قوم ظلموا، ولا نُصروا على عدوهم، وإذا نصرتم على عدوكم فلا تقتلوا وليدًا[3]، ولا شيخًا، ولا امرأة، ولا طفلاً، ولا تقربوا نخلاً، ولا تحرقوا زرعًا، ولا تقطعوا شجرًا مثمرًا، ولا تَغدِروا إذا عاهدتم، ولا تنقضوا إذا صالحتم، وستمرُّون على قوم في الصوامع[4]، رهبان ترهبوا[5] لله، فدعوهم وما انفردوا له وارتضَوْه لأنفسهم، فلا تهدموا صوامعَهم، ولا تقتلوهم، والسلام.

 

وقال ينصح بعض رؤساء الجند:

عليك بتقوى الله؛ فإنه يرى من باطنك مثل الذي يرى من ظاهرك، وإذا قدمتَ على جند فأحسن صحبتَهم، وابدأهم بالخير، وعِدْهم إياه، وإذا وعظتهم فأوجز؛ فإن كثير الكلام ينسي بعضه بعضًا، وأصلح نفسك يصلح لك الناس، وإذا استشرت فاصدُقِ الحديث تُصدَقِ المشورة، وجالس أهل الصدق والوفاء.

 

مصورة من كتاب: "مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع"




[1] قوموني ووفقوني للسداد؛ أي: الصواب من القول والعمل.

[2] لا تستعمل العنف معهم، وهو ضد الرفق.

[3] الوليد المولود.

[4] الصوامع جمع صومعة، وهي بيت للنصارى مستدق الرأس.

[5] الترهب التعبد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة