• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

مفهوم الفن في الفكر الغربي

مفهوم الفن في الفكر الغربي
أ. صالح بن أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 7/5/2015 ميلادي - 18/7/1436 هجري

الزيارات: 23035

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مفهوم الفن في الفكر الغربي


تعريف الفن:

وقفنا في الفصل السابق وقفة عامة على كلمة الفن، ونحاول في هذا الفصل، التعرف عليها من وجهة نظر علماء الجمال وفلاسفته.

 

وليس هذا الأمر ميسورًا، كما يتصور للوهلة الأولى، فتعاريف الفن كثيرة كثرة المعرفين، الأمر الذي يصعب معه جمعها أو حصرها أو تصنيفها، لذا نكتفي بعرض بعض النماذج:

1- يجعل «سانتيانا» من الفن مجرد استجابة للحاجة إلى المتعة أو اللذة: لذة الحواس ومتعة الجمال، دون أن يكون للحقيقة أي مدخل في هذه العملية اللهم إلا بوصفها عاملًا مساعدًا قد يؤدي إلى تحقيق هذه الغاية[1]. فالفن جمال ولذة.

 

2- ويقول «مولر» عالم الجمال الألماني المشهور: لفظ الفن إنما يطلق على شتى ضروب النشاط أو الإِنتاج التي يجوز أو ينبغي- أحيانًا- أن تتولد منها آثار جمالية، وإن كان مثل هذا الأمر ليس هو بالضرورة المعيار الأوحد.

 

3- وعرف «معجم اكسفورد» الفنان: بأنه ذلك الشخص الذي يمارس عملًا لا غاية له سوى إثارة اللذة أو انتزاع الإِعجاب، أو ذلك الرجل الذي يمارس أحد الفنون الجميلة..

 

4- وعرف المفكر الألماني «لانج» الفن بقوله: إنه مقدرة الإِنسان على إمداد نفسه بلذة قائمة على الوهم، دون أن يكون له أي غرض شعوري يرمي إليه سوى المتعة المباشرة.

 

5- ويعرف «تولستوي»- الروائي الروسي المشهور- الفن بقوله: إنه ضرب من النشاط البشري الذي يتمثل في قيام الإنسان بتوصيل عواطفه إلى الآخرين، بطريقة شعورية إرادية، مستعملًا في ذلك بعض العلامات الخارجية.

 

6- أما المثال الفرنسي «رودان» فيقول: إن الفن هو التأمل، هو متعة العقل الذي ينفذ إلى صميم الطبيعة.. هو فرحة الذكاء البشري حين ينفذ بأبصاره إلى أعماق الكون. الفن: هو أسمى رسالة للإِنسان لأنه مظهر لنشاط الفكر الذي يحاول أن يتفهم العالم وأن يعيننا بدورنا على أن نفهمه.

 

ويقول: حقًا إن الفن عاطفة، ولكن بدون علم الأحجام والنسب والألوان وبدون المهارة اليدوية، لا بد من أن تظل العاطفة القوية الجياشة عاجزة خائرة مشلولة.

 

7- ويذهب عالم الجمال الفرنسي «شارل لالو» إلى أن الفن إنما هو عبارة عن عملية التحوير أو التغيير التي يدخلها الإِنسان على مواد الطبيعة.

 

8- والفن عند «سوريو»: هو نشاط إبداعي من شأنه أن يصنع أشياء أو ينتج موضوعات[2].

تلك بعض التعريفات «ولو ذهبنا نستعرض غيرها لطال بنا المقام، ولكن كثيرًا من علماء الجمال عرف الفن بكلمات، ونحاول أن ننقل بعض هذه الكلمات[3]:

 

9- يقول «برجسون»: الفن إدراك حسي خالص.

 

10- ويقول «كروتشه»: الفن حدس وتعبير.

 

11- ويقول «ديوي»: الفن حياة وخبرة.

 

12- ويقول «ألان»: الفن عمل وصناعة.

 

13- ويقول «مالرو»: الفن حرية وإبداع.

 

14- ويقول «ميرلوبونتي»: الفن لغة وأسلوب.

 

15- ويقول «البير كامي»: الفن تقبل وتمرد.

 

16- ويقول «سارتر»: الفن إما تخيل ولا واقعية وإما التزام وحرية.

 

17- ويقول «هيدجر»: الفن حقيقة وشعر.

 

18- ويقول «كاسيرر»: الفن شكل ورمز.

 

19- ويقول «ريد»: الفن شكل ومعرفة.

 

20- وتقول «لانجر»: الفن رمز ومعنى.

 

إن الإِنسان يكاد يتيه أمام هذا الركام من التعاريف.. وغيرها كثير.. وفي سبيل تصور كلي للفن من خلالها رأيت أن أضع جدولًا إجماليًا يبين العناصر التي ألحت عليها هذه التعريفات، كما يبين عدد التعريفات التي تجمع على العنصر الواحد إيجابًا أو نفيًا. وذلك من خلال التعريفات العشرين السابقة.

 

العناصر/ التعاريف المشاركة

الجمال

المنفعة

الصنعة

العاطفة

الفكر

الخيال

الأخلاق

الوهم

اللهو

اللذة

الحدس

+

5

 

5

2

2

3

1

1

 

4

3

-

3

2

 

 

 

 

1

 

3

3

 

العناصر/ التعاريف المشاركة

الحقيقة

المتعة

الخبرة

الإبداع

التمرد

اللغة

رمز

أسلوب

شكل

واقعية

 

+

3

3

1

1

2

2

3

1

2

 

 

-

 

 

 

 

 

 

 

 

 

1

 

 

وكمثال لبيان ما ورد في الجدول السابق نقول: تبين لنا بعد الإِحصاء من خلال العشرين تعريفًا السابقة أن خمسًا منها تعتبر الجمال عنصرًا أساسيًا في الفن، وأن ثلاثًا منها تنص على نفي العلاقة بين الفن والجمال، وأن ما تبقى وهو اثنا عشر تعريفًا لا تتعرض لذكر الجمال، لا إيجابًا ولا سلبًا، وهكذا بقية العناصر.

 

ومما سبق يتبين لنا أنه ليس هناك عنصر واحد مشترك بين هذه التعريفات، وأن أكثر العناصر تداولًا في هذه التعريفات تبلغ نسبته 5 /20 وينفرد بعضها ببعض العناصر.. الأمر الذي يبين مدى الاختلاف في مفهوم الفن...

 

وهذا ما دعا «ريد» إلى القول بأن الفن هو من أشد المفاهيم خداعًا في تاريخ الفكر البشري[4].

 

ويرجع بعضهم صعوبة تحديد مفهوم الفن إلى أمرين:

الأول: ناشئ عن أن الفن وجه من أوجه النشاط الإِنساني التي لا تخضع للأحكام المطلقة ولا تعرفها.

والثاني: ناشئ عن طبيعة الفن ذاتها، فهو ليس من العلوم المضبوطة كالرياضيات[5].



[1] هذا تعريفه للفن بمفهومه الخاص, وله تعريف آخر للفن بمفهومه العام.

[2] انظر هذه التعاريف في: فلسفة الجمال. د. محمد زكي العشماوي, ص 7 - 11، ومشكلة الفن. د. زكريا إبراهيم ص 7 - 22.

[3] انظر: فلسفة الفن في الفكر المعاصر. د. زكريا إبراهيم.

[4] التربية عن طريق الفن. هربرت ريد ص 23.

[5] فلسفة الجمال في الفكر المعاصر. د. محمد زكي العشماوي ص 7.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة