• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قيس والقدس (2) (قصيدة)

د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 30/4/2015 ميلادي - 12/7/1436 هجري

الزيارات: 4135

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قَيس والقُدس (2)

 

أنا قَيسٌ وأرضُ القُدسِ لَيلَى
ويُغنيني عنِ الدنيا هَوَاها
أسيراً ما أزالُ بأرضِ لَيلَى
فكيفَ أشمُّ في الأُنثَى شَذاها؟
أُلاطفُ خَدَّها وأنا بِقَيدي
سَجينٌ عِندَ مَنبوذٍ أَذَاهَا
أَرَاها فِي المَنامِ بِكلِّ نومٍ
تُلَوِّحُ لِي، وَتدعوني يَداها
وتُرسلُ شَوقَها في كلِّ وقتٍ
إلى قَمرٍ يُنيرُ لَها دُجاها
وَتَدعو رَبَّها طَمَعاً وَحبًا
عَسى يومًا يُغادِرُها بَلاها
وَتَصرخُ كُلَّما غَضِبت عَلينا
كأنَّ الريحَ تنفخها شِفاها
مَبانيها وأوقافٌ وَسورٌ
يُنادي كلَّ يومٍ: مَن بَنَاها
وَليلى بِنتُ عَائلةٍ وعزٍّ
وكلُّ الناسِ قد عَرَفت أباها
أَعيدوا أيُّها الأعرابُ لَيلى
فَليسَ هُناكَ سَيدةٌ سواها
أَعيدوا المسجدَ الأقصى لليلى
كأعظمِ ما يكون على حِماها
أعيدوا القِبلة الأولى لليلى
كأجملِ ماسةٍ تَعلو عُلاها
مَآذنها مع الأقصى دماءٌ
تَضُخُّ لوجهِ فاتنتي حَلاها
أَعيدوا كلَّ جوهرةٍ لِلَيلى
كنوزٌ كانَ والدُها حَباها
وأعطوها جَواهِرهَا وكنزًا
وأعطوها قَداسَتَها وَجَاها
أعيدوا الزَيتَ في مِصباحِ لَيلى
لتشرقَ مِثلَ شَمسِ في ضُحاها
يَطوفُ جَمالُها في كلِّ رُكنٍ
عَلى كُلِّ النساءِ بِها تَباهى
ومسكٌ فاح من أملاك ليلى
وَمِن شجرٍ هناك ومن حصاها
أنا يا قوم في الأمواتِ أحيا
إذا ما كنت في الدنيا مَعاها
أقدم للحبيبة كلَّ عمري
فإنَّ الروحَ في جَسدي فِداها
أُصلي اليومَ في محرابِ ليلى
صلاةَ الفاتحين لها رُباها
على منهاجِ أهلِ القُدسِ عِشقي
بمدرسةٍ تَسيرُ على خُطاها
يُذَكِّرُني بِكربي كلَّ يومٍ
نداءٌ جاءَ من ليلى وَتاها
يَعودُ الصوتُ من أكنافِ لَيلى
كصحراءٍ تَردُّ لَها صَداها
كأنَّ الأهلَ والأعرابَ صُمٌّ
فلم يأتوا وقد سَمعوا نِداها
صَدًى يَرتدُّ عن أبناءِ عَمي
فَلا سَمعٌ ولا بَصرٌ يَراها
ولم تَشفعْ لليلى عِندَ قَومي
قَداسَتها ولا حَتى هُداها
ولا العقدُ الثمينُ بِصدرِ ليلى
ولا الأقصى ولا حتى بُكاها
ولا الإسراءُ والمعراجُ فيها
ولا ذِكرى لأشرفِ من أتاها
وليسَ هناك معتصمٌ بأهلي
شبيهٌ ردَّ عن ليلى أساها
متى يا نفسُ تَجتمعي بليلى؟
فإن القلبَ من زمنٍ مَعاها
عسى ترضى علينا ذاتَ يومٍ
وَتَذكُرُ عاشِقاً يوماً دَعاها
وَتَقبلني فتًى ولهانَ فيها
وأمنيتي يُحققها ثراها
أموتُ بحضنِ ليلى ذات يومٍ
تُسامحني وتُسكنني حشاها
وتبعثني لأحشر في صباحٍ
عريساً نالَ من لَيلى رِضاها
وحولي أمةُ الأعرابِ تبكي
تقول النَّاسُ ماذا قد دَهاها؟
فويلٌ للمسيءِ لأرضِ ليلى
إذا ما جاء يُحشرُ في فَلاها
أعيدُوا بسمةً في وجهِ ليلى
لتُضحِككم متى جئتم رباها.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة