• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

ألوان هاربة من العدالة (قصة)

د. شادن شاهين


تاريخ الإضافة: 29/4/2015 ميلادي - 10/7/1436 هجري

الزيارات: 4287

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ألوان هاربة من العدالة

 

استعرَتْ نيرانُ الغضبِ والكُره، تطاولَت ألسنتُها لتحيطَ بروحِها البيضاء، فزحفَ فيها الأسودُ زحفًا.

 

انطلقتْ عاصفةً إلى مرسمها، فتحت علبَ الألوان كلَّها، وشرعتْ ترسم على الجدرانِ وجوهَ كلِّ الذين آلموها، وكلِّ الساقطين.

 

كانت تنقِّبُ بهمجيةٍ في ذاكرتها، تصبُّ من روحِها هزائمَها، وترسم، وبين الوجوه رسمتْ وجهَها.

 

بعد ساعاتٍ، ألقتْ بفرشاتِها، تأملتْ ما رسمَتْه، أطلقتْ ضحكةً عالية، أودعتْها كلَّ رقاعتِها وحقدِها وأحلامِها المهيضة.

 

هُرِعتْ إلى بندقيَّة الصيدِ العتيقة، أطلقتْ سيلاً من الرصاص على كلِّ الوجوه، لم تستجبْ لتوسلاتِها ولم ترحمْها، ولم تَثْنِها دموعُها الذليلة، أفرغَتِ الخزانةَ كلها، ارتمتْ على الأرضِ خائرةَ القوى، أنفاسُها الملتهبة تُسابق عَدْو دقَّاتِ قلبها النازفِ انكساراته.

 

غلبها النومُ، أيقظَتها نسماتُ فجرٍ باردة، لامسَتْ سخونةَ روحها.

 

فتحت عينيها، وجدَت كلَّ الوجوه قد سالت ألوانُها، فهربتْ من ملامِحها، ولم يبق لها إلا بقعٌ شوهاء، وثقوبٌ كثيرة، تملأُ جدرانَ عالمِها الأسود.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة