• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ضفاف الألم (قصيدة)

سلطان إبراهيم


تاريخ الإضافة: 11/4/2015 ميلادي - 21/6/1436 هجري

الزيارات: 11636

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ضفاف الألم

 

صراعٌ في حَنايانَا طَويلُ
وهَمٌّ بينَ أضلاعِي ثَقيلُ
وأشعرُ باغترابٍ في ضَميري
فتَهتفُ مُهجَتي: أينَ السبيلُ؟
تموجُ خَواطري في النفسِ مَوجاً
فتضطربُ الثوابتُ والأُصولُ
وتُبحرُ في خضَمِّ الهولِ فُلْكي
ومَا للفُلكِ ملاَّحٌ نَبيلُ
وتَرحلُ في بحارِ التِّيهِ دَهراً
بِلا هدَفٍ ولا وَعيٍ تُطيلُ
وحِين يهدُّ عَزمَتها ارتحالٌ
لصَوبِ ضفافِ آلامي تَؤولُ
تهيمُ.. بمَرفأِ الأحزانِ تُرسي
وعنهُ فلا تحيدُ وَلا تَميلُ
هناكَ وقفتُ فوقَ التلِّ وَحدي
فلَم يرحَم صَباباتي خَليلُ
هناك تثورُ في الوجدانِ ذِكرى
فيُشعلُ مُهجتي مِنها فَتيلُ
فأرنُو نحوَ أيَّامي الخَوالي
وشمسُ العُمرِ داهمَها الأُفولُ
فما أَبصرتُ غيرَ رُكامِ شوكٍ
وأطنانِ الهشيمِ.. فمَا أقولُ؟
فهل غَشيَ البصيرةَ زيفُ وهمٍ
تُرى؟ أم أقفرَ الرَّبعُ الجميلُ؟[1]
وعندَ مَفارق الوديانِ أعدُو
وأسألُ لاهثاً: أينَ الدليلُ؟
يطالعُني السرابُ بكلِّ صَوبٍ
ويقتُلني التخبُّطُ والذهولُ
وأَحلامي الكبارُ غدَت حُطاماً
ونارُ عزيمتي تَخبو.. تَزولُ
تحاصرُني المَرايا، لستُ أَدري
أنَفسي تلكَ أم شخصٌ دخيلُ؟
وأَوراقي مبعثرةٌ، فمَن لي
بأوراقٍ يوافقُها القَبولُ
وفي أُذني تكاثرَتِ الدَّعاوى
فأينَ صحيحُها، أينَ العليلُ؟
وكم أخفيتُ في الأحشاءِ وَجداً
لهُ في مَسمعِ الدنيا صَليلُ
وفاضَ الكيلُ، طفَّ الصاعُ مني
وهدَّ كواهلي خَطبٌ وَبيلُ[2]
فما أشكُو لغير اللهِ يوماً
ومَن يفعلْ فذَاك هوَ الضليلُ [3]
شدَدتُ رَواحلي للهِ دَوماً
لمرضاةِ الإلهِ أَنا العَجولُ
دعَوتُكَ أنت يا مَولايَ حَسبي
وأنتَ بكَشفِ بَلْوَانا كَفيلُ.



[1] الربع: الموضع الذي ينزل فيه الماء في زمن الربيع.

[2] وبيل: شديد.

[3] الضليل: الشديد الضلال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة