• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

اللغة العربية تنعى حظها بين أهلها

حافظ إبراهيم

المصدر: ديوان حافظ إبراهيم/1422هـ، ص253-255.

تاريخ الإضافة: 30/10/2006 ميلادي - 7/10/1427 هجري

الزيارات: 74757

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
رَجَعْتُ  لنَفْسِي   فاتَّهَمْتُ   حَصاتِي        ونادَيْتُ   قَوْمِي   فاحْتَسَبْتُ   حَياتِي
رَمَوْني   بعُقْمٍ   في   الشَّبابِ    وليْتَني        عَقِمْتُ  فلَم  أَجْزَعْ   لقَوْلِ   عُداتِي
وَلَدْتُ   ولمَّا    لمَ    أَجِدْ    لعَرائِسِي        رِجالاً     وأَكْفاءً     وَأَدْتُ     بَناتِي
وسِعْتُ   كِتابَ   اللهِ   لَفْظًا   وغايًة        وما  ضِقْتُ  عن  آيٍ   به   وعِظاتِ
فكيف أَضِيقُ  اليومَ  عن  وَصْفِ  آلَةٍ        وتَنْسِيقِ        أسماءٍ        لمُخْترَعاتِ
أنا  البَحْرُ  في  أَحْشائِه  الدُّرُّ   كامِنٌ        فهل  سَأَلوا  الغَوَّاصَ  عن   صَدَفاتِي
فيا  وَيْحَكُمْ  أَبْلَى   وتَبْلَى   مَحاسِني        ومنكم   وإنْ   عَزَّ   الدّواءُ    أساتِي
فلا      تَكِلُوني      للزّمانِ      فإنّني        أَخافُ   عليكمْ   أن   تَحِينَ   وَفَاتِي
أَرَى   لرِجالِ   الغَرْبِ   عِزًّا   ومَنْعَةً        وكم    عَزَّ    أَقوامٌ     بعِزِّ     لُغاتِ
أَتَوْا     أَهْلَهُمْ     بالمُعْجِزاتِ     تَفَنُّنًا        فيا     لَيْتَكُمْ     تأتونَ     بالكَلِمَاتِ
أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ  جانِبِ  الغَرْبِ  ناعِبٌ        يُنادِي   بِوَأدِي   في    رَبِيعِ    حَياتِي
ولول  تَزْجُرونَ  الطَّيْرَ  يوما   عَلِمْتُمُ        بما    تَحْتَه    مِنْ    عَثْرَةٍ     وشَتاتِ
سَقَى  اللهُ  في  بَطْنِ  الجَزِيرةِ  أَعْظُمًا        يَعِزُّ    عليها     أنْ     تَلِينَ     قَناتِي
حَفِظْنَ  وِدادِي  في  البِلى   وحَفِظْتُه        لهنّ     بقَلْبٍ      دائمٍ      الحَسَراتِ
وفَاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ        حَياءً    بتلكَ    الأَعْظُمِ     النَّخِراتِ
أَرَى   كلَّ    يومٍ    بالجَرائِدِ    مَزْلَقًا        مِنَ    القَبْر     يُدْنِيني     بغَيْرِ     أَناةِ
وأَسْمَعُ  للكُتّابِ   في   مِصْرَ   ضَجًّة        فأَعْلَمُ     أنّ     الصّائحِين     نُعاتِي
أَيَهْجُرُني قَوْمِي – عفا  اللهُ  عَنْهُمُ  -        إلى     لُغَةٍ     لَمْ     تَتّصِلْ      برُواةِ
سَرَتْ لُوثَةُ الافْرَنْجِ فيها  كما  سَرَى        لُعابُ   الأَفاعِي   في   مَسِيلِ   فُراتِ
فجاءَتْ  كثَوْبٍ  ضَمَّ  سَبْعِين   رُقْعَةً        مُشَكَّلَةَ       الأَلْوانِ        مُخْتَلِفاتِ
إلى  مَعْشَرِ  الكُتّابِ  والجَمْعُ   حافِلٌ        بَسَطْتُ  رَجائِي  بَعْدَ  بَسْطِ  شَكاتِي
فإمّا  حَياةٌ  تَبْعَثُ  المَيْتَ   في   البِلى        وتُنْبِتُ   في   تِلْكَ   الرَّمُوسِ   رُفاتِي
وإمّا    مَماتٌ    لا     قِيامةَ     بَعْدَهُ        مَماتٌ   لَعَمْرِي   لَمْ   يُقَسْ   بمَماتِ
 




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- لغتنا
البراك 22-10-2018 10:34 PM

يفتخر كل شعب باللغة التي تخصه ونحن الذين نملك أفضل وأعظم لغة ننساها ونذهب لنتعلم لغة أخرى لا عيب في ذلك لكن علينا إتقان لغتنا قبل التفكير بإتقان لغة أناس أخرين أو بلاد أخرى فحقا إن لغتنا تنعى حظها بين أهلها

3- عفوا يا سادة
أحمد أبو ياسر علاوي - المغرب 05-02-2016 01:19 PM

قصيدة حافظ ابراهيم هي تكلم بلسان المجهول المعلوم هي تعبير اليقظ الفطن للغافل الذاهن على ما أصاب لغة المسلمين من هجر من بنيها الذين لا يمكن وصفهم إﻻ بالعاقين .
ماذا أقول ياسادة بعدما ذهبت الكلمات ولم تبق سوى اﻵهات و الحسرات ، أمنا رغم عطفها و حنانها إﻻ أن غضبها أصاب الجميع حتى أصبحت اﻷلسن لا تستطيع أن تنظم بيتا واحدا ولا أن تتكلم بالمختصر المفيد بل كثرة الكلام و كثرة الزلل وقلة المفيد.
سلام عليكم بعد السلام بينكم .
أخوكم أحمد أبو ياسر -المغرب-

2- أمية ... طلبة الماجستير والدكتوراه!؟
د محمد صالح رشيد الحافظ - العراق 15-01-2014 08:01 PM

تحياتي لكم .. فوالله أني رفضت الإشراف على دورتين للدراسات العليا رغم تكالب الزملاء الآخرين عليه من باب المادة فقط... والسبب الصدمة النفسية التي أصابتني حين اطلعت على بعض كتابات طلبة الدراسات ! إذ يجهلون التعبير والإملاء والنحو وقواعده الأولية.
ومع ذلك تمرّ رسائلهم السطحية فكرا وأداءً أمام أنظار لجان المناقشة تحت تأثير العلاقات والوساطات .

1- نداء من القلب لأبناء العربيّة
أبو جابر - الجزائر 21-10-2012 01:56 AM

يا ويح العربيّة ! والويل لها من أبنائها العاقّين الغافلين !
كلّ أمّة من ذوات السّؤدد المستعليات تلهج بلغتها لهجا، وتهيم بحبّها هُياما..تجعل لها الصّدر في حياتها وشؤونها، وتنـزلها منزلة الكرامـة في آدابها، والذّروة في مراقي حضارتها..أمّا نحن، ولغتنا العربيّة أمّ اللّغات، بِدع اللّغات، سحر اللّغات، أوتِيت ما أوتِيت من عجائب الصّياغة، وأغوار العبارة، ومحكم الاشتقاق، وبلاغة البيان، وسلطان عظيم في قوّة التّصرّف، وإلباس لطائف المعاني في أدقّ الألفاظ وأعجبها، فإنّ لها شأنا عجبا، وأمرا نكرا..يا قوم ماذا أصابكم ؟ ما دهاكم ؟ .
[نقلا عن كتاب "حول الغلط والفصيح"(ص 19-20)].

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة