• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

على رنة بارود

أ. سميرة بيطام


تاريخ الإضافة: 15/3/2015 ميلادي - 24/5/1436 هجري

الزيارات: 5916

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

على رنة بارود


سمِّ بسم الله، وابدأ صرحَك من جديد، طال الشوقُ إليك بعد طول غياب، إن غيابَك حريرٌ مسجًّى بلون الصفاء، سم بسم الله وابدأ بناءَك العتيد، فقد اشتاق لك الطيرُ والفراش والوردُ العتيد، لَبِّ فينا دعوةً نتطلَّعُ للقائك، أوَلم تتحيّر لشوق الأحباب بعدُ وأنت حاضرٌ في القلب أبدَ الدهر؟ أكيد!

 

ساومك الكثيرُ في ضعفٍ حقير، فقلتَ: "حاضر"، ولكن بعد أن يلفَّني الظلامُ في نومي المتين، فمع الاستيقاظ قول آخر أَن لبَّيْتُ دعوتَكم ولكن في مجلسٍ رفيع المستوى، يليقُ بلقاءِ من فارقوني دهرًا طويلاً.

 

عفوًا، كنتُ بالقرب منكم، ولكنَّ شدَّة الدهر حالَت دون اللقاء، وفي عقلي تخمينٌ منوَّع الطرائحِ أَنْ ربما الشوقُ منكم صادقٌ أو غير صادق، فعلى كلِّ حالٍ الجمالُ هو نفسُه كما أَلِفْتموه تحتَ ضوء القمر الجميل، فقط ما تغير منه نسائم الرِّيح القويَّة التي تعطي للموال مفهومًا وانسيابًا آخر مع اللحن الرائع، وفعلاً أَلِفتُموه، ولكن غابَت الألفةُ عنكم؛ لأنكم أردتم تغيير المسار، هي إرادتُكم طبعًا، وليس لنا شأن فيما أحبَبتموه.

 

قيل: لحلِّ المشاكل تلزم ابتسامة عريضة، ولتجاوُز العَراقيل ينبغي ذكر واستغفار ليس ينتهي بانتهاء العواصف، وإنْ حلَّ الرمادُ محل النار فاختر لك نسقًا آخر؛ لأن ما بعد الرماد فتورٌ إلى ما لا نهاية، وإن سمعتَ رنَّة بارودٍ فانتفِض إعجابًا بذاك الدفع القوي لصوتٍ يزلزِل فيك مشاعر تعودُ بك إلى الأصلِ، ثم الفصل في القول الخطيب، فكلُّ ما لازمه التحرِّي تبِعَه النجاحُ ومن غير إخفاقٍ في الضمير.

 

نعم؛ فالضميرُ له دورٌ يرتِّب لك المفاهيمَ والحقوق والواجبات حتى لا تتخلَّى عن مفهومك لصحوةٍ، وعن واجبٍ نحو الجد والتعب معًا؛ فإن امتزجَا حقَّقا المستحيلَ المفقود، إذًا سمِّ بسم الله، وابدَأ تعرُّفًا آخر على مَن عرفتهم سابقًا؛ فقد غيَّر فيهم الزمانُ طبائع وأفكارًا وميولاً، وارحم فيهم ضعفًا، أَسكِت فيهم العنادَ وأبعد عنهم تجرُّؤًا ليس يخدم منوالاً بغير الاستقامة، هو حيادٌ عن جادة الصواب.

 

أكرِّر لك: إن كان لرنَّة البارود وَقْعٌ على مسامعك، فلا تخشَ منها خسارة أو تسويفًا في القرار، فكلُّ ما في الأمر أنَّ سهم البارود بانطلاقه ليس يَعرف عودةً من حيث أتى، فخذ العبرةَ والزم صرامةً تنسيك ماضيًا كاد يُفقدك صوابَك، لولا أن أحاطك الرحمن برحمةٍ بدَّدَت عنك كلَّ الغيومِ، وكشفَت عنك كل اللِّثام ممن حسبتهم سندًا وعونًا لك، ولكن بمظهرٍ وكلمات لم تُشبع فيك ثقةً أردتها رسالةً لهم؛ أن مرحبًا بكم إن ملكتُم شجاعةً، وأهلاً بكم إن أقررتم اعترافًا، وفي كِلا الموقفين لستَ البادئ بالخطأ، وإنما كنتَ للصفح أولى وأقرب، دمتَ على رنَّة البارود تزن موازن ليسَت تعرف اختلالاً مستقبلاً، وبذلك ستكون أعدلَ في لوم نفسك وفي عتابها إن هي لم تحسِن توظيفًا لوسطية في القرار الأول، قرار التعرُّف والمعارف معًا، فتسعد براحة الخاطر، وإن ألزموك بالكلامِ فاكتفِ بنظرةٍ تعطيهم جوابًا كاملاً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- شكرا على اخلاصك
أ.سميرة بيطام - الجزائر 26-03-2015 09:03 AM

هلا ومرحب بك نور أفنان.. دمت وفية.

4- مرحبا بالمبدعة
نور أفنان - الجزائر 25-03-2015 12:28 AM

أستاذة سميرة في قولك إن كان لرنة البارود وقع على مسامعك فلا تخش منها خسارة أو تسويفا في القرار.. عبارة صدحت كالبارود ورتبت فواصلها بثقة كبيرة في نسفك، زادك الله رفعة.

3- أهلا بالغوالي...
أ.سميرة بيطام - الجزائر 23-03-2015 08:45 PM

أختي الغاليتين سارة وجواهر تحية ود أرسلها لكما أن تقبلا تحياتي وشكري وتقديري لكما
دمتما أختين لي على طول العشرة والأخوة في الله...

2- قف .. أمامك رنة بارود
جواهر صويلح المطرفي - طيبة الطيبة 22-03-2015 05:45 PM

المتألقة سميرة .. على رنة بارود يقوى معين القلم .. على رنة بارود نقف وراءك نرفع رايات الحق .. على رنة بارود نحيا.. فنحن أمة لا تزيدها الأصوات القوية إلا ثباتاً وجسارة.

1- رائع
سارة - الجزائر 15-03-2015 03:04 PM

على رنة بارود نستقبلك يا غالية
اشتقنا لك أستاذة سميرة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة