• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

عرض بحث: التصريع في وسط القصيدة (نماذج من الشعر الجاهلي)

د. صالح عبدالعظيم الشاعر


تاريخ الإضافة: 10/3/2015 ميلادي - 19/5/1436 هجري

الزيارات: 38053

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض بحث

التصريع في وسط القصيدة

(نماذج من الشعر الجاهلي) [1]


مـقدمـة:

الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على عبده ورسوله سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أمَّا بعد:

فموضوع هذا البحث واحدة من القضايا العروضية الخاصة بالشعر العمودي؛ هي قضية: (التصريع في وسط القصيدة)؛ إذ هي قضية لم تُطرح على بساط البحث من قبل، مع كونها جديرة بالتسجيل والتحليل والتفسيرِ، شأنها شأن كل قضايا العروض في الشعر العربي.

 

ومن الأسئلة التي كانت منطلقًا للبحث حول هذه القضية:

1- ما حجم ظاهرة التصريع وسط القصيدة في الشعر العربي عمومًا، والجاهلي خصوصًا؟

2- ما محدِّدات ورود هذه الظاهرة؟

3- هل هناك أحكام خاصة بالتصريع في وسط القصيدة تميِّزه عن التصريع في أوَّلها؟

4- هل لهذه الظاهرة آثار دلاليَّة؟

 

ومِمَّا شجَّعني على المضي قدمًا في هذا البحث: أنِّي وجدتُ التصريع في وسط القصيدة شائعًا في عموديَّات الشعر العربي على اختلاف عصوره، وغلب على ظنِّي أنه عنصر فنِّي له خصائص وأغراض، ثمَّ رَجَعْتُ البصر إلى النقاد والمصنفين في علوم الشعر، فلم أجد في تفسيره سوى قول ابن رشيق: "إنَّ الشاعر ربَّما صرَّع في غير الابتداء؛ إذا خرج من قصة إلى قصة، أو من وصف شيء إلى وصف شيء آخر، فيأتي حينئذٍ بالتصريع؛ إخبارًا بذلك وتنبيهًا عليه"[2]، وما شاكل ذلك من تفسير.

 

ولَمَّا لم يكن هذا التفسير كافيًا فيما يبدو لي، عزمتُ على بحث الموضوع بحثًا وافيًا بدقَّة؛ لعلَّي أصل إلى أسباب أو عللٍ تفسِّر وجوده، وتعلِّل استعماله، وتبيِّن دلالاته وخواصَّه، وجعلت الخطَّة لتحقيق الأهداف المرجوَّة من البحث على النحو التالي:

تمهيد: يحتوي على:

1- موسيقا القصيدة العربية وأساس وزنها.

2- أهمية القافية.

3- قيمة التصريع في الشِّعر.

4- تحرير المصطلح: تصريع أم تقفية؟

 

المطلب الأول: عرض النماذج.

المطلب الثاني: التحليل والتفسير.

بالإضافة إلى عناصر الخطَّة اللازمة، من مقدمة وخاتمة وفهارس.

 

وقد اقتصرتُ في العنوان والنماذج على أدب العصر الجاهلي؛ حرصًا على العودة إلى جذور الشعر العربي وأصوله؛ إذ هي أكثر التصاقًا بالعَروض الخليلي وأشد التزامًا بقوانينه ومفاهيمه، وكان لاثنين من العلماء النصيبُ الأكبر في مرجعيَّة هذا البحث؛ نظرًا لتنظيرهما لموضوع التصريع بشكلٍ واضح في الجانب الوصفي خاصة؛ وهما: قدامة بن جعفر (ت327هـ) في كتابه "نقد الشعر"، وابن رشيق القيرواني (ت456هـ) في كتابه "العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده".

 

والدواوين التي شملها البحث على سبيل الاستقصاء واستخراج كل ما فيها من نماذج لهذه الظاهرة؛ هي:

1- ديوان امرئ القيس بن حُجْر الكندي.

2- ديوان لبيد بن ربيعة العامري.

3- ديوان عنترة بن شداد العبسي.

4- ديوان الأعشى الكبير.

5- ديوان النابغة الذبياني.

6- ديوان عَبيد بن الأبرص.

7- ديوان المثقب العبدي.

8- ديوان أوس بن حجر.

9- ديوان حاتم الطائي.

 

وقد أظهر البحث عددًا من النتائج الجديرة بالتسجيل، والتوصيات المهمة.

 

فمن نتائج البحث:

1- قدَّم البحثُ تصوُّرًا للعناصر التي تقوم عليها موسيقا الشعر؛ وهي: الصيغة، والتفعيلة، والسجع، والكم الوزني.

 

2- وقدَّم ثلاثة أسباب مختصرة لأهمية القافية، هي: ارتباطها بالبيت الواقعة فيه صوتيًّا ونحويًّا، وإسلامها البيتَ إلى تاليه بمعنًى صحيح، وكونها عنصر وقف لا يتخلَّف.

 

3- وناقَش ابنَ رشيق في تعليله للتصريع حين جعله تنبيهًا على أنَّ النصَّ شِعر موزون؛ حيث قدَّم فرضية أنَّ ذلك يأتي تاليًا لطريقة الإلقاء.

 

4- وقدَّم إحصاءً للنماذج الواردة في العينة، واتَّضح منها أن امرأ القيس هو رائدُ هذه الظاهرة، وديوان النابغة الذبياني أقل الدواوين احتواء عليها.

 

5- وذكر من أسباب حدوث الظاهرة: تلفيق الرواة بين قطعتين، أو نظم الشاعر القصيدةَ على دفعات في أوقات مختلفة.

 

6- وبيَّن من محدِّدات ورود الظاهرة: أنها مختصة بالطوال من القصائد، ولا تقع قبل ثلاثة أبيات على الأقل من بداية القصيدة، ومن النادر أن تقع في قصيدة غير مبدوءة بالتصريع.

 

7- وأبان البحث عن التصوُّر الإنشادي لهذه الظاهرة، فرجَّح معاملة البيت المصرَّع في وسط القصيدة معاملةَ المطلع.

 

8- كما أفصح البحث عن ظواهر وأحكام ارتبطت بالتصريع وسط القصيدة؛ منها: رد العَجُز على الصدر، والخطاب أو القول، وأدوات التنبيه، والتأكيد بـ (إنَّ).

 

9- وأوضح من الدلالات الفنية للظاهرة: تحويلها البيتَ إلى جملتين قصيرتين بينهما شِبه انفصال، وهذا قد يقصده الشاعر بسبب قصر النفَس والمرض، أو بسبب اللهفة في السؤال وتعجُّل الجواب، أو تعويضًا عن طول جملة أخرى، ومنها أيضًا إبطاء الإيقاع لتوضيح صورة شعرية، واستجماع القوى والتقاط الأنفاس، والاهتمام بالبيت المصرع وتأكيد أهميته.

 

ومن توصيات البحث:

• يُوصي الباحث أن تُوضع هذه الظاهرة في الحسبان لدى دراسة نصوص الشِّعر؛ فمن غير شكٍّ أن لها أثرها في معنى النص ودلالته، وهي عميقة الجذور في بنيته الموسيقيَّة المرتبطة بلفظه ومعناه.

 

وبعد، فإذا كانت الدراسات اللغوية النظرية تنطلق من مبادئ ثابتة وقواعد تشبه المسلَّمات الرياضية؛ فإن الدراسات التطبيقية ذات الصلة بالعمل الإبداعي لا تستطيع أن تصل إلى هذا ولا تدَّعيه؛ فليس لنا من تحليل الإبداع إلا شرف المحاولة، وتلمُّس السبيل، أمَّا ادِّعاء الوصول إلى كنه وحقيقة ثابتة، فأمرٌ تنفيه طبائع الأشياء.

 

والحمد لله أوَّلاً وآخرًا.



[1] نُشر هذا البحث في حوليات كلية الآداب، جامعة عين شمس، العدد الثاني (أبريل - يونيه) من المجلد 42 لعام 2014م.

[2] القيرواني، ج 1 ص174.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة