• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

بوح حزين!

بوح حزين!
طارق البرغوثي


تاريخ الإضافة: 22/2/2015 ميلادي - 4/5/1436 هجري

الزيارات: 18122

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بَوح حزين!


عندما تتدفَّق المشاعر كسيلٍ جارف، في لحظةٍ ما، في مكانٍ ما، يضيقُ الصدر وتبحث عمَّن يَحتويك، وعندما يعزُّ السمير لا تجد إلا رقعة تبوح عليها بمَكنونات نفسك!

 

لكن حتَّى تلك الرقعة، أحيانًا تنوء بالحِمل، فتضطر لتغيير عبارات كثيرة، وتبدأ المُقايَضة بينك وبين الرقعة، ما تحتمل، وما لا تحتمل، لتصل في غالب الأحيان إلى تغيير المحتوى بشكلٍ كامل.

 

عوامل الحتِّ والتعرية في النفس أحدثت شقوقًا كبيرة في أفئدتنا التي لا تقوى!

العالم من حولنا يتشكَّل ويتغير في كل لحظة، ونحن ساهمو الطرف لا نحرِّك ساكنًا!

 

تبدأ الصباح تريد أن تغيّر الكون وتَفقد كل هذا النشاط عند أول رشفة من فنجان القهوة.

 

تشرق الشمس مؤذنة بصبح جديد، ولكن إذا لم تُشرق النفس فكل من حولنا رتيب كئيب.

 

الأمل واحةٌ خضراء يانعة في صحراء قاحلة، يحاول الكثيرون زيادة التصحُّر، والرائعون من يغرسون الورد في الصخور الصمَّاء.

 

قتل الأمل والحلم صنعة أعداء الأمة، وبجهلنا نكون نحن أدواتِ حفر القبور لوأد أحلامنا بأيدينا!

 

في أماكن كثيرة من العالم العربي يختلط الدم بماء الشتاء، وكأن صفقة قد أبرمت بين الأرض والسماء فتعاهدَتا أن يتواصل دفق السماء بدفق الأرض!

 

عندما ترفل الأرض بثوب العمل، وترنو إلى الصلاة، وترى السماءُ الأشجار باسقة وكأنها تبتهل إلى الله أن يرسل السماء مدرارًا، يبدأ وضوء الأرض بماء السماء لتبدأ بعده الترانيم بالدعاء لمن رحلوا وغيِّبوا تحت الثرى في مهرجان حزين!

 

نظرت في عينين بريئتين لا تعرفان من الحياة إلا الحب وحنان الوالدين، يَقتلني ذلك البريق ويقتلني أكثر هَمَيان الدمع على وجنتين أعملت شظايا القصف فيهما خدوشًا وندوبًا..

 

سمعت أنين أطفال يتضاغون جوعًا في ليلة شتوية، دثَّرتْهم أمُّهم بدثار الدعاء ودموع الثكالى، ومنَّتهم بغدٍ دافِئ ولكنَّها لم تحدِّد لهم متى يجيء؟!

 

وعجوز كهل مُحدودب الظَّهر، خرج متجاهلاً قصف الطائرات وأزيز الرصاص باحثًا عن بقية من وقود لعلَّها تُعيد أطرافًا تجمَّدت وفارقَت الحياة!

 

جروح القلب لا تندمل، فكلما برئ جرحٌ نُكئ جرح.

 

وتبقى الابتسامة تشق طريقها مِن بين الموت؛ لأنها رصيد الإيمان المذخور في القلوب، ابتسامة تصرخ في وجه الطغيان: موتوا بغيظِكم... إننا أمة لن تموت!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- كلمة اعجاب
هاجر الشبل - تونس 22/02/2015 08:06 PM

كلمات حزينة لكنّها جميلة تصدر عن نفس رفيعة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة