• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

لو ينطق الصبر (قصيدة)

أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 14/2/2015 ميلادي - 24/4/1436 هجري

الزيارات: 6701

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لو ينطقُ الصبر

 

لو ينطقُ الصبرُ بعد المُرِّ ألعقُهُ
ما قالَ إلاَّ مقالاً زادَ في ألقِ
ما قال إلاَّ أتاكَ البِشرُ مزدهياً
في موكبٍ زانه التَّشويقُ للسبقِ
من بسمةٍ عبَّرت أثناء صولتهِ
عن مهجةٍ صابرتْ من غير مُنزَلَقِ
لم تنزلقْ نحو هولِ الشَّك من كمَدٍ
ولم تَسُقها رياح التائهِ المَرِقِ
نحو التأفُّف من ضيقٍ ومن محنٍ
تودي بذائقها في مرتعِ النَّزقِ
كم قال إنَّ اصطبارَ الحرِّ أكملُهُ
يبينُ عند اسودادِ الضيقِ في الغَسقِ
يهفو لخالقه في عزمِ مقتبلٍ
يرنو لرحمتهِ كالموقنِ الوَثِقِ
لا يعتريه اعتراضٌ بعد نائبةٍ
بل إنَّه الثابتُ الدَّاعي إلى الخُلُقِ
يبدو لجلَّاسه في فألِ مبتهِجٍ
يرجو لهُم فرجةً من أيِّ مُنغلَقِ
في قلب محنته لم يخبُ طالعهُ
إذ قلبهُ حاضرٌ ما التاع من أرَقِ
ما ارتاح في عُزلةٍ من هول نازلةٍ
بل قام في كشفها حتَّى إلى الرَّمقِ
الصبر ليس بحَملِ الهم دون بُكا
لكنَّه بالرضا يبدو بكل تَقي
الصبر بوح الجوى للنفسِ إن يئست:
أنَّ القضا مِنحٌ جُلَّ الأنام يقي
الصبر طهرٌ يحيل النفس زاكيةً
كالتبر يبدو بُعيد النار جدَّ نقي
الصبرُ منقبةٌ يهنا بها أبداً
من عاش في وسعةِ الإيمانِ حيثُ بقي
يرقى به صُعُداً نحو اليقينِ ولا
ينتابه جزعٌ يُبديهِ كلُّ شقي
هيهات يخذلهُ الإيقانُ يومئذٍ
أو لا يُساندُ مَنْ طهرَ الوفاءِ سُقي
الصبرُ منزلةُ الأفذاذِ زاهيةٌ
يعلو بها كلُّ من للهِ في حُرَقِ
لا ينتهي الصبرُ حتى إثرَ مسغبةٍ
والصبرُ في البسط لا في أزمة القلقِ
كم من مُراحٍ سباهُ الجاهُ من ولهٍ
بالإثمِ حين رماه الطيشُ في الغَرقِ
لما تراهُ يخافُ الله في وجلٍ
فاعلم بأنَّ له حرزاً من الرَّهقِ
خوفُ الإله يصونُ النفسَ ما التفتت
نحو الضياعِ ونحو الخوضِ في الحَمَقِ
خوفُ الإلهِ أساس العيشِ في رغدٍ
بل إنه سبب التهذيبِ من شبقِ
لذا فإنَّ اصطبار المرء ليس يوفِّ
يهِ سوى خالق الإنسان من علَقِ
بل إنَّما الصابرونَ أجرُهم وافرٌ
بلا حسابٍ.. ولا يُحصى من الغَدَقِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة