• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الصباح

الصباح
عبدالرزاق الصغير


تاريخ الإضافة: 10/2/2015 ميلادي - 21/4/1436 هجري

الزيارات: 4918

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصباح


1

ها هو الصُّبح

يَخرج من بيوتنا

يتسوَّق معنا

يَزحَمنا في الحافلة ونزحَمُه

يعتذر عندما يدوس على أصابع أرجلنا

يخوض معنا في أحاديثنا الفارغة

في رغباتنا التَّافهة

يقرأ قصائدنا

يضحك ويَبكي

يبزق على الصُّور المعلقة

والخرافات والوعود الزائفة

وفي المساء يعود إلى قلوبنا

 

2

يطرق الباب نبيلاً خجلاً

يغلف عنقه وشاحٌ رمادي أنيق

وتسريحة شعره تطفئ على ابتسامته ألَقًا

منتظرًا

يقف بعيدًا

... عفوًا

جذبَتني رائحةُ قهوتكم!

 

3

يحاورني في المقعد

في المِصعَد

يسألني عن حقوقي في العمل

يمسح عن جبيني حبات العرق

يتغاضى عن الضِّماد المنزوع عن الجرح

 

4

يضرب الباب بالعقب

غاضبًا يصرخ: كسالى

كسالى

ويغادر

 

5

لا أحد في الموقف

ليست له مطارية

يتَّقي رذاذ الثلج والبرد

بقبَّعة رمادية إيطالية...

 

6

يمد لها شيئًا

تخبئه في صدرها

يبقى في متناول الجميع

ولا تصل إليه يد...

 

7

ترتب قمصانها الملونة

والبيضاء

القسمات والابتسامات والأسماء

علبة الزينة

الموشحات

القُرط والفراشات

مجموعتها الشعرية

ولا تنسى النظر في المِرآة

وسقي القرنفلة والنرجس..

إلا أنه أتى متجهِّماً داكن الثياب

كأنه لم يمر

دس شيئًا في القلب

أرجعَت على مرمر كتفيها شالها الرمادي

وفتحَت كتابها وخلدَت...

 

8

جلس على الهضبة أسفل الشجرة الوحيدة

كجندي قديم عاشق

أو كَراعٍ يتنظر صهيل الحلم

وضوح الفراشة

الرسالة

زرقة الخِزَامة

حب الرمَّانة!

 

9

يمشي معي

يعالج قُفلَ قلبي

أرجوه يحتمي معي تحت المطَّارية

يأبى

أرفع رأسي

سماؤه زرقاء

 

10

يبكي

أبذل كل شيء وقصارى جهدي لإرضائه

تناولني رفيقتي عدة مناديل ورقية

لأمسح دمعي...

 

11

تفتح كالوردة البيضاء تحت سور أزرق

كنت كالفتى يشرح لي غريبًا

في عدم الزرقة

ودم الوردة...

 

قبض الريح

الغبش..

الزمن تنهيدة قبل الغروب

وقت سكون العصافير

تحلم بالحبة

القصيدة الكامنة في الغيب

السحر

الكينونة

الشمس اختبأت خلف سنبلة كاملة النضج

كالصبيَّة البدوية الخجولة عندما يطرق الباب تختبئ

العجاج

خفت

عطر القرنفل، الميرمية

رائحة النعناع

المغبة

النبات الشوكي

ذكرى الدربة

الردف والصَّنوبر

أزهار الظن

جرعات الحب

ربما

نسيمة كانت تكنُّ بعض قبض الريح

الحُب

تزور أسبوعيًّا قارئة الورق

تطلب ريحًا تدفع الزورق

 

غياب:

تطرق الخيبة

تطرق بإصرار باب قلبي

وعندما لا يفتح الباب

تركله كعجوز نافذة الصبر

وتلكمه متوجعة

تجلس على العتبة الثانية

تنتظر تنظر لحبل الغسيل الفارغ إلا من العصافير

تنظر لعلبة البريد المكتظَّة بالرسائل

للعشّ ما بين السياج الحديدي وظلف النافذة المغلق

التفتت ونظرت للسبيل، وسهت حين حملتها الغيمة، وغادرت!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة