• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

في بيتنا مشكلة (قصة)

في بيتنا مشكلة (قصة)
م. محمد نجيب مطر


تاريخ الإضافة: 3/2/2015 ميلادي - 13/4/1436 هجري

الزيارات: 4845

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في بيتنا مشكلة

(قصة)


عاد الزوج في الإجازة الصيفية من الدولة التي يعمل بها، وفي أول ليلة أخبرته زوجته أن هناك جُرَذًا في الفِناء الخلفي للمنزل، وأن عليهما التخلص منه، فأجابها أن الفناء مفتوح من الأعلى، وأنه لا يمكن منع الجِرْذان من المبيت في المكان المفتوح، وأنهم مهما بذلوا من جهد لطردها بالنهار، فلن يستطيعوا منعها من العودة في المساء، ثم قال لها: أهمُّ شيء هو غلق النوافذ في الشقة؛ لكيلا تتمكن الجرذان من الدخول، أجابته: الدنيا صيف ولا يمكن غلق النوافذ؛ لأننا نتنفس منها، فضحك مستهزئًا! وقال: في النهاية هي جرذان صغيرة لن تلتهمنا، لم تمنعها الكلمات من القلق، وقالت: لو تركناه سيعود بعائلته وأصدقائه، وسيملأ المكان برائحته الكريهة، وسيترك بقاياه وينقل الأمراض، ولما لم تجد اهتمامًا بما تقول، سكتت على مضض.

 

انتهت الإجازة، وتحدد موعد سفر الزوج في السابعة صباحًا؛ ولهذا كان عليه أن يخرج من البيت في الخامسة، كان لوجوده معها طمأنينة ستفتقدها بعد سفره، أثناء استعدادهما للنوم الساعة الثانية صباحًا بعد تجهيز حقائبه للسفر، سَمِعا حركةً فوق خزانة الملابس في غرفة النوم، استنتجا منها أن هناك جرذًا فوق الخزانة، أصرت الزوجة على طرد هذا المتلصص ومنعه من المبيت في الشقة، سألها الزوج في رفق أن تدعَه ينام تلك الساعات الثلاث؛ لأنه مرتبط بموعد طائرة، وأن تقوم في الصباح بالقيام بطرد هذا الغريب بعد سفره، لكنها أصرت أن تقوم بطرده في التوِّ واللحظة، فترك لها غرفة النوم وخرج إلى الصالة لينام فيها على الأرض تلك السويعات المتبقية، قامت الزوجة بالتقاط عصًا، وظلت تضرب على سطح الخزانة حتى قفز الجرذ من أعلى وخرج من الغرفة إلى الصالة، حيث كان الزوج نائمًا يرتدي ثوبًا فضفاضًا فاتحًا بين رجليه ليجد الفأر فيه مكانًا للاختباء فيدخل بسرعة، فيهب الزوج مذعورًا وهو يقفز إلى الأعلى وإلى الأسفل ويصرخ في رعب، والزوجة تضحك بهستيرية، ويستيقظ الجيران على الصراخ العالي وصوت الارتطام بأرضية الشقة، والضحكات المكتومة!

 

غضب الزوج مما حدث! ولام زوجته في عنف، قام في الصباح بتأجيل سفره وأحضر نجارًا وقام بتركيب شبك من الحديد حول النوافذ، وأخبر جيرانه بغلق نوافذهم، ثم صبَّ بعض المحروقات في الفناء الخلفي وأشعل النار لتلتهم البقايا والنفايات الموجودة وتقضي على الجرذان، وقال لنفسه: مَن يترك النفايات لا بد أن يتوقع الجرذان، ومن ترك كلبًا يعوي في فناء جاره، فلا بد أن يبيت الكلب في داره في الليلة التالية، وربما يبيت داخله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة